ما هذا؟ صحصح يا حمدوك

 


 

 

عيب يا راجل! يا دكتور. ما الشرعية التي وقّعت تحتها؟ هل قائد الجيش هو من يتحكم في دورك الذي عهدت إليك به الثورة؟ فماذا سيقدم لك أو للثورة غير ورقة تعيين يسحبها متى شاء، وحرية ينزعها كما يرى؟
ثلاث عصبات للثورة قمت بتمزيقها:
توبة الحرية والتغيير من الخطأ الأول عندما اشركت العسكر، تنكصها الآن بإعادة قبول العسكر
وفي حالة قناعتك بأن المجلس العسكري سينفذ وعوده بتعيين محكمة دستورية يحق لها النظر في الخروقات الدستورية التي قام بها المجلس وما تبعها من اغتيالات، فإنك إما ساذج أو مغرض. أما التحدث عن كونك تمثل حاضنة سياسية جديدة فهذا لا ينطلي على الحاضنة السياسية الأولى والتي لها الحق في عدم الالتزام بالوثيقة الدستورية المنقوضة بواسطة العسكر، وخروجك أيضاً عن خط الاتفاق الأول قبل موافقة الحاضن المدني الموقع عليها.
المدنية التي اتفق معكم عليها العسكر ونكص وثيقتها البرهان وافقتم بالتنازل عنها برضاكم
وما هي حجتكم؟ حقن دماء السودانيين؟ بإبطال شرعيتها وبيع أمانتها؟
هل هي توسعة الضيقة: توسعة الوطنية والمدنية المضطهدة بترهلات العرقية والفوقية والعسكرية الدكتاتورية؟
التعجل للإنتخابات لتغطية هذا العيب بعيب أكبر هو خلط الأوراق حتى يدخل الانتخابات نفس الفلول قبل تنقيح مراشد الأحزاب والجماعات المتنافسة لتسجيل شرعيتها للتنافس في الانتخابات.... عبارة عن باب مشرع لرجوع الفلول والعسكرية.
أنت يا دكتور حمدوك، وبالرغم من وقوف الشعب معك وفدائك بالدم، تعود للعب مخادعة قانونية تشرعن بها وجود العسكر وتحلل بها دماء هؤلاء لتكون أنت وحاضنتك السياسية شرعنة حاضنة للعسكرية ويرجع السودان مؤتمراً بواسطة المجلس العسكري.
ألا تخجلون؟ هل سيحتفل معكم آل الضحايا الشهداء وكل من طُعِن بخنجرٍ بتقتيل أبنائنا وبناتنا؟
لن ينطلي على الشعب الذي دفع الثمن دماً أن يُساق إلى تلك التمثيلية الهزلية
الثورة قائمة والدماء ترخص في طريقها
والحق يعلو ولا يُعلى عليه

izcorpizcorp@yahoo.co.uk
//////////////////////

 

آراء