ما هو الارهاب ؟

 


 

 


والإرهابي(هو كل من يتخذ العنف والإرهاب لإقامة سلطته)
ثمار من محراب منظمة لا للارهاب الاوربية !
تواصل المنظمة العطاء الثقافى والفكرى للشباب من اجل تنويره وتبصيره حتى لا يكون فريسة ولقمة سائغة للارهابيين المتطرفين المتوحشين اعداء الانسانية والدين اليوم نتحدث عن ما هو الارهاب ومن هو الارهابى ؟
حتى الان لم يقع بين ايدينا تعريف جامع مانع للارهاب ولكننا نجتهد لتوصيل مفهوم الارهاب فى اللغه والدين وفى القانون الدولى .
فكلمة الارهاب فى اللغة العربية تعنى التخويف تهديدا باستخدام قوة او استخدامها بالفعل عضويا أو نفسياً أو بالاثنين معا بواسطة فرد او جماعة أو تنظيم أو دولة ضد شخص او مجموعة أو منظمة أو دولة وهي مشتقة من الأصل ( رهب ) وتعنى أخافه وارهبه والراهب من اعتزل الناس إلى دير للعبادة واصله من الرهبة أي الخوف والرهبان جمع رهابين ورهابنة ورهبانيون وتعنى المبالغة في الخوف كالخشيان من خشى والرهبة اسم من معنى الراهب اى اتخاذ طريق الرهبان وعليه فان التخويف قد يطال أكثر من جهة ويعرف الارهاب فى اللغة الانجليزية بكلمات كثيرة ومنها الخوف والتخويف
Terror ' terrorism' terrorization ' terrifing ' scaring 'frightening 'lntimidation
وهناك الارهابى ( صفة ) الخوف والتخويف بمعنى terroristic والارهابى اسم terrorist ويعرفه الكاتب الهندي سنغ صيقال Singh sehgal بانه محاولة لتحقيق قوة او هيمنة عن طريق التخويف فى نفوس الناس بصفة هامة وهو عمل غير طبيعى .
وعرفه المركز العربى للنشر بانه ( حد أعلى من العنف الذى يدفع باتجاه زرع الرعب واراقة الدماء ) إلا أن هذا النص لم يفصح عن فاعل هذا العنف ضد من ؟ ولم ؟ وترك الباب مفتوحا دون اجابات واضحة ولذلك مال الدكتور الكيالى إلى ادخال اضافات لما سبق . واعتباره ( استخداما للعنف غير القانونى او التهديد به باشكاله المختلفة ) وهذا رغم استفاضته في وصف حالة الارهاب وشكله لم يتطرق إلى الفاعل ولا الى الظروف الداعية التى اوضحها الدكتور سموحى في معجمه (بأن الارهاب وسيلة تستخدمها حكومة استبدادية عن طريق نشر الذعر والفزع واللجوء إلى القتل والاغتيال والتوقيف التعسفى والاعتداء على الحريات الشخصية ) .
ويبدو أن هذا التعريف اقتصر على ارهاب الدولة فقط وليس على الارهاب بصورة عامة على نقيض التعريف الامريكي الذى ضيق قاعدة الارهاب وجعلها ( كل ما من شأنه ان يتسبب على وجه غير مشروع في قتل شخص او احداث ضرر بدنى فادح او خطفه او محاولة ارتكاب هذا العمل أو الاشتراك في ارتكابه ) .
وهو تعريف يتنصل عن مشروعية الجهاد حيث يعتبر الكفاح في سبل التحرر عملا ارهابيا مخالفا في ذلك المواثيق الدولية وهو مثل كثر من التعريفات لم يتطرق إلى الفاعل من قريب او بعيد حيث ظلت الدول مختلفة في معناه طالما اعتبرت المقاومة والحركات الثورية مرفوضة لدى البعض ومشروعة قانونا لدى آخرين .
ان الفعل لكى يوصف بأنه ارهاب لابد من اتصافه بصفتين اساسيتين وهما :
١_ حدوث الخوف والاضطراب لدى المعنيين .
٢_ صدوره ضد أبرياء امنيين لم يرتكبوا جرما .
والارهابى يعيث في الارض فسادا والمفسدون هم :
( قطاع الطرق؛ القتله الفجرة المغتصبون' اللصوص ' تجار المخدرات ' ناشرو الرعب والخوف لدى المدنيين الامنيين غير المشتركين في جرم ) .
ووصف الارهاب يمتد ليشمل أيضا كل من يمارس أثناء الحرب او بعدها او قبلها باعمال تتجاوز القوانين العدالة والانسانية في الحرب او فى التعامل مع الاسرى وبرغم وضوح المعنى اللغوى لكلمة ارهاب فالاختلاف في المفهوم السياسى بين دول لا تعتبر عمليات التحرر ومكافحة الظلم ارهابا ودول أخرى تعارض ذلك .
وهذا التباين في الرؤى منشأوه التباين في المصالح حتى استحال الاتفاق على مفهوم مانع جامع .
فما يراه طرف عملا بطوليا استشهاديا يحسبه اخرون اجراميا انتحاريا فمن ذلك من يراه مستحبا مقبولا وهناك من يراه مستهجنا مرفوضا وعلى سبيل المثال فان الولايات المتحدة الامريكية تعتبر النضال الفلسطينى ضد اسرائيل ارهابا بينما تعتبره كثير من الدول جهادا مشروعا في سبيل استرداد الأرض المغتصبه وبعض الكتاب فى الهند يرون أن بلادهم كانت عرضة لارهاب الأتراك والاسلاميين والمغول والبريطانيين بزعم أن الهند قد خضعت لاستعمارهم .
وفى عام 1973 عرفت مجموعة عدم الانحياز الارهاب الدولى بأنه ( أعمال العنف التى ترتكب من أفراد والتى تعرض للخطر ارواحا بشرية بريئة أو تودى بها أو تهدد الحريات الأساسية ) .
اما امريكا فقد قدمت مشروع اتفاق للجنة الخاصة بمكافحة الارهاب التى انشاتها الامم المتحدة عرفت فيه أعمال الارهاب الدولى مرة أخرى ( بانها جريمة ذات اهميه دولية ترتكب من شخص لقتل غير شرعى أو يسبب أضرارا بالبدن أو يخطف شخصا آخر او يحاول ارتكاب مثل هذه الافعال أو يشترك مع شخص يرتكب أو يشرع في ارتكاب هذه الجرائم ) واكد مشروع الاتفاق أن ( مشروعية السبب لا تضفى بذاتها الشرعية على استخدام أشكال معينة من العنف خاصة ضد الأبرياء ) .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
رئيس منظمة ( لا للارهاب الاوربية )
المرجع
مفهوم الارهاب فى الديانات والقونين الدولية .
البروفيسيور محمود حسن احمد

elmugamar11@hotmail.com

 

آراء