مباحثات ناجحة ومثمرة بين اثيوبيا ومصر !!

 


 

ايوب قدي
16 July, 2023

 

بحسب الصور التي تداولتها وسائل إعلام مصرية، وعالمية التقطت الكاميرات مصافحة حارة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، وتبادلا للابتسامات اجتماع باريس 22 يونيو الماضي . كانت دليل علي فتحت صفحة جديدة بين ام الدنيا وحضارة اكسوم العريقة ولما لا ..وما يربط بين الشعبين الشقيقين المصري والاثيوبية علاقات روحية عميقة .
تتميز العلاقة بين البلدين بأن لها خلفية تاريخية دينية مشتركة، تؤكد عمق الروابط التى جمعت بين البلدين، فهناك علاقات دينية قوية بين الكنيسة الأرثوذكسية المصرية والاثيوبية ، فمنذ اعتنقت أثيوبيا المسيحية والكنيسة المصرية تصدر التوجيهات الدينية والروحية والسياسية، كما أن أساقفة إثيوبيا كان يتم ترسيمهم من كنيسة الإسكندرية باستثناء فترة الاحتلال الإيطالى لإثيوبيا، حينما قررت فصل الكنيستين وليس هذا فحسب بل دور الازهر الشريف في علاقته مع مسلمي اثيوبيا والنيل شريان الحياة بين البلدين الشقيقين .
وهذا ما أكد رئيس الوزراء، أبي أحمد، أن إثيوبيا دوله توفي بوعودها، ولا تنوي الإضرار بمصالح دول حوض النيل على الإطلاق.
جاء ذلك في بيان نشره رئيس الوزراء، أبي أحمد، في حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أشاد فيه بالقيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده الحثيثة في البناء والتنمية في جمهورية مصر العربية، وأِشار إلى أن سد النهضة ستكون له فوائد كبيرة لدول الجوار، حيث أن تخزين المياه بشكل كاف في السد سيكون أفضل ضمان للجميع في حالات الجفاف الصعبة.
وكان قد أكد وزير مكتب خدمات الاتصال الحكومي ، لجس تولو، أن المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ناجحة ومثمرة، وذلك على هامش قمة دول جوار السودان، التي استضافتها القاهرة.
وأكد الوزير لجس خلال مقابلة صحفية ، عقده يوم الجمعة، أن “رئيس الوزراء أبي أحمد بحث مع الرئيس السيسي بقصر الإتحادية الرئاسي شرقي القاهرة، حول سبل تسوية الأزمة في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وقضية سد النهضة”.
وأشار إلى أن إقامة رئيس الوزراء آبي أحمد في مصر ومشاركته في قمة دول الجوار السوداني هذا الأسبوع تكللت بالنجاح.
وأطلع وزير الاتصال الحكومي ، وسائل الإعلام على إنجاز رئيس الوزراء آبي ثلاثة أمور رئيسية خلال فترة إقامته، ومشاركته في قمة الدول المجاورة للسودان.
وأشار إلى زيارة رئيس الوزراء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث زار المؤسسات الدينية والمتاحف وأماكن أخرى.
وبحسب الوزير ، ركز القادة بشكل خاص على علاقات التعاون الاجتماعي والاقتصادي المستقبلية بالإضافة إلى السلام والأمن الإقليميين.
ولفت أيضا إلى أن الجانبان توصلا إلى تفاهم حول تعزيز التعاون على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة لأن هذا أمر حاسم لتحقيق المنفعة المستدامة والازدهار لشعوب البلدان.
كما اتفقت إثيوبيا ومصر على العمل بشكل تعاوني لإيجاد حلول لعدم الاستقرار في القرن الأفريقي لأنه ضروري لتنمية المنطقة.
ولتحقيق ذلك ، شدد الجانبان على اهمية تعزيز الشراكة دون تدخل خارجي وعلى أساس الاحترام المتبادل ومبدأ الأخذ والعطاء.
وكان قد وصل رئيس الوزراء الإثيوبي يوم الأربعاء إلى مصر للمشاركة في “قمة دول جوار السودان” التي استضافتها القاهرة أمس الخميس.
وتأتي هذه القمة لبحث سبل إنهاء الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد 3 أيام من اجتماع بأديس أبابا عقدته لجنة “إيغاد” الرباعية وقاطعته الخرطوم اعتراضا على رئاسة كينيا للجنة المعنية بالسودان.
حث قادة الدول المجاورة للسودان ، الذين اجتمعوا في القاهرة لبحث سبل حل المشكلة الحالية في السودان ، الأطراف المتصارعة في البلاد على الاتفاق على وقف غير مشروط لإطلاق النار.
كما اتفق القادة على إيصال مساعدات إنسانية غير مقيدة إلى المتضررين من النزاع.
وشددوا كذلك على أن الأطراف المتحاربة يجب أن تجري فورا حوارا شاملا على أساس مصلحة شعب السودان ودون تدخل قوى خارجية.
وبالمثل ، أعربت إثيوبيا أيضًا عن التزامها بحل المشكلة السودانية وضمان السلام والأمن في المنطقة.
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد -يوم الخميس- على بدء مفاوضات عاجلة، للتوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الزعيمين سيبذلان كل الجهود اللازمة للانتهاء من الاتفاق في غضون 4 أشهر.
وأوضح متحدث الرئاسة المصرية أن "الزعيمين ناقشا سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي".

وأشار إلى أنهما "اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وبذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر".
وجدد الزعيمان تأكيد إرادتهما السياسية المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، انطلاقاً من الرغبة المشتركة في تحقيق مصالحهما المشتركة وازدهار الشعبين الشقيقين، بما يسهم أيضاً بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وقدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة.
مما لا شك فيه أن الأمانة والوفاء بالعهود، من سمات الأثيوبيين الحميدة والمعروفة، وهي جزءا أصيل من تراث الشعب الأثيوبي، وأيضا من ركائز السياسة الخارجية للحكومة الأثيوبية، وبناء على هذه القيم، أكد رئيس الوزارء الدكتور ابي احمد بأن أثيوبيا دولة لا تفرط في الأمانة، ولا تنوي أبدا الإضرار بجيرانها.
نعم حرص اثيوبيا على تحقيق المنفعة لمصر والسودان، قبل أثيوبيا، وأن سد النهضة مشروع إقليمى لصالح الجميع بما فى ذلك دولتا المصب، و أن المشروع لن يضر بمصالح الدولتين عبر التفاهم والحوار والعقل... فكانت زيارة رئيس الوزراء الاثيوبية الي مصر في المسار الصحيح لدفع عجلة التعاون والعمل معا الي الامام .

eyobgidey900@gmail.com

 

آراء