مبارك اردول.. إبن (البرهان) الذي لم يلده
بشرى أحمد علي
27 March, 2022
27 March, 2022
الكثير من السودانيين سألوا انهم عن ماهية المؤهلات او الملكات التي توفرت في مبارك اردول وغابت عن بقية الشعب السوداني؟؟ وما هو سر تمسك العسكر بشخصية نرجسية، فاسدة، وليس لها وزن سياسي؟؟
في فترة الديمقراطية ذاع صيت السيد مبارك الفاضل، سليل الطائفية والشاب المغامر الذي يجمع بين شهوتيد النساء والمال، كان مبارك الفاضل مأخور فساد يرتاده ضعاف النفوس لتحقيق الصفقات المشبوهة ، ولذلك صنفته وسائل اعلام الجبهة الإسلامية بأنه (صبي الطائفية المدلل) حيث لم تكن تحد سلطته حدود ولا يتقيد بالقوانين ، وكان يحمل تراخيص الاكشاك ورخص الاعفاء من الجمارك في سيارته ويمنحها لمن يريد وفق مصفوفته الخاصة .
وحتى بعد مرور السنين وتقدمه في العمر لم يترك السيد مبارك الفاضل ضلاله القديم، فلا زال فاسداً في الرأي ومنافق في طرحه السياسي حتى لفظه الجميع فتمسك باستار الناظر ترك لعله يستعيد بعض ما فقده من حظوظ الدنيا المتقلبة.
وكذلك نجد الان من بيننا من يمثل حقبة مبارك الفاضل ،وأن كان مبارك الفاضل انجبته الطائفية فإن مبارك اردول انجبته الحرية والتغيير ليتحول بعدها الي زعيم طائفة تتربع على عرش ثروات السودان وتخصصه لعصابة من المرتزقة تشارك في الانقلاب الحالي وتحلم ببناء دولة عنصرية ..
وعلاقة العسكر بمبارك اردول وطدتها مسرحية نقله الي مدينة جوبا وهو معصوب العينين في ايام فض الاعتصام ، وقد رافقه في تلك المسرحية ياسر عرمان فابتلعت الحرية والتغيير الطعم فسلمته مفاتيح الشركة السودانية للمعادن، وقد أصبحت هذه الشركة هي ال petty Cash للحركات المسلحة والممول الحصري لاتفاق جوبا، ولا تخضع هذه الشركة لرقابة او مراجعة بل الشركة هي اردول، واردول هو الشركة ، ويتم التوظيف فيها وفق معايير جهوية خالصة، وقد قام المجلس العسكري بشطب كل بلاغات الفساد التي قدمتها النيابة في مبارك اردول ثم قام هذا المجلس العسكري بسجن كل من ينشر فساد اردول..
والان تحول الرجل لظاهرة اسفيرية نشطة ، فهو لا يملك خيالاً للكتابة او التعبير ولكنه بحكم مساحة الزمن المتوفرة لديه فهو يقوم بالتعليق ويدافع عن الانقلاب على طريقة عاشة الماجدي ،و بلغة انجليزية ركيكة يغرد في تويتر، ينتقد بايدن، يشجع بوتين، يطالب بفك الارتباط بالدولار والتعامل فقط بالروبل الروسي ،لا يشعر مبارك اردول انه وصل لنهاية المطاف مع تحقق كل طموحاته وهو يعلم أن بقاؤه في المنصب مرتبط بالمعسكر، ولكن اردول يشعر بأنه اكبر من المقام الذي هو فيه الآن ، يشعر بأنه مفكر عالمي يجب أن ينتشر فكره ويطوف بين العواصم والاسافير.
/////////////////////////
في فترة الديمقراطية ذاع صيت السيد مبارك الفاضل، سليل الطائفية والشاب المغامر الذي يجمع بين شهوتيد النساء والمال، كان مبارك الفاضل مأخور فساد يرتاده ضعاف النفوس لتحقيق الصفقات المشبوهة ، ولذلك صنفته وسائل اعلام الجبهة الإسلامية بأنه (صبي الطائفية المدلل) حيث لم تكن تحد سلطته حدود ولا يتقيد بالقوانين ، وكان يحمل تراخيص الاكشاك ورخص الاعفاء من الجمارك في سيارته ويمنحها لمن يريد وفق مصفوفته الخاصة .
وحتى بعد مرور السنين وتقدمه في العمر لم يترك السيد مبارك الفاضل ضلاله القديم، فلا زال فاسداً في الرأي ومنافق في طرحه السياسي حتى لفظه الجميع فتمسك باستار الناظر ترك لعله يستعيد بعض ما فقده من حظوظ الدنيا المتقلبة.
وكذلك نجد الان من بيننا من يمثل حقبة مبارك الفاضل ،وأن كان مبارك الفاضل انجبته الطائفية فإن مبارك اردول انجبته الحرية والتغيير ليتحول بعدها الي زعيم طائفة تتربع على عرش ثروات السودان وتخصصه لعصابة من المرتزقة تشارك في الانقلاب الحالي وتحلم ببناء دولة عنصرية ..
وعلاقة العسكر بمبارك اردول وطدتها مسرحية نقله الي مدينة جوبا وهو معصوب العينين في ايام فض الاعتصام ، وقد رافقه في تلك المسرحية ياسر عرمان فابتلعت الحرية والتغيير الطعم فسلمته مفاتيح الشركة السودانية للمعادن، وقد أصبحت هذه الشركة هي ال petty Cash للحركات المسلحة والممول الحصري لاتفاق جوبا، ولا تخضع هذه الشركة لرقابة او مراجعة بل الشركة هي اردول، واردول هو الشركة ، ويتم التوظيف فيها وفق معايير جهوية خالصة، وقد قام المجلس العسكري بشطب كل بلاغات الفساد التي قدمتها النيابة في مبارك اردول ثم قام هذا المجلس العسكري بسجن كل من ينشر فساد اردول..
والان تحول الرجل لظاهرة اسفيرية نشطة ، فهو لا يملك خيالاً للكتابة او التعبير ولكنه بحكم مساحة الزمن المتوفرة لديه فهو يقوم بالتعليق ويدافع عن الانقلاب على طريقة عاشة الماجدي ،و بلغة انجليزية ركيكة يغرد في تويتر، ينتقد بايدن، يشجع بوتين، يطالب بفك الارتباط بالدولار والتعامل فقط بالروبل الروسي ،لا يشعر مبارك اردول انه وصل لنهاية المطاف مع تحقق كل طموحاته وهو يعلم أن بقاؤه في المنصب مرتبط بالمعسكر، ولكن اردول يشعر بأنه اكبر من المقام الذي هو فيه الآن ، يشعر بأنه مفكر عالمي يجب أن ينتشر فكره ويطوف بين العواصم والاسافير.
/////////////////////////