مبارك الفاضل يتعرض لموقف محرج في حضور المبعوث الأممي فولكر بيترز

 


 

 

عندما بدأت أزمة الشرق وحصار السودان عن طريق إغلاق الموانئ ومنع الغذاء والدواء عن المواطنين ، كنت في البداية غاضباً أشد الغضب مما حدث وقد استغربت كيف يجروء زعيم قبلي جاهل على السيطرة على مصير شعب كامل ويقطع الطريق ويغلق الموانئ وهذا امر حتى الدول العدوة تعجز عن فعله ..
لكن حسب تجربتي في حصار العراق وليبيا بدأت اتعايش مع فكرة الحصار لانه عيون المجتمع الدولي على الازمة السودانية ،و لأنه لو حقق ترك كل مطالبه اليوم فسوف يعود غداً ويكرر مطالب جديدة فنعيش ردحاً من الزمن تحت ضغط ترك وابتزازه، ولذلك كان الأفضل احتراق هذا السلاح بيد حامله ويكون نسياً منسياً..
حصار (ترك) قد ألهم السودانيين بالالتفاف حول الحصار فوجد الشعب بدائل جديدة افضل بكثير من موانئ شرق السودان التي لا تشم منها غير رائحة الفساد وعش الدولة العميقة الذي يفرخ الثعابين السامة ...
حصار ترك انعش حماس مطاريد دولة البشير ومن بينهم مبارك الفاضل المهدي، انه الشخصية المثيرة للجدل والتي تؤمن بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ذهب مبارك الفاضل لشرق السودان والتقى بترك وقدم له الدعم واوهمه ان تشديد الحصار سوف يسقط حكومة حمدوك..
وعندما وصلت البعثة الأممية بقيادة السيد فولكر بيترز بدا مبارك الفاضل بطريقته الفجة في اجتذاب المبعوث الأممي وتحويل دفة الحوار بشكل يتناسب مع أهدافه ونصب نفسه متحدثاً باسم الناظر ترك وبدأ في مهاجمة حكومة الدكتور حمدوك وتحميلها الفشل والدفاع عن المجلس العسكري...
لكن السيد فولكر باغته بأنه جاء للشرق ليسمتع للناظر ترك وليس مناقشة قضية أخرى تخص السودانيين، وطلب من مبارك الفاضل الكف عن الحديث وأومأ الناظر ترك بالايجاب كموافقة على حديث المبعوث الأممي وطلب من مبارك الفاضل التوقف عن الحديث، ولم ينحني مبارك الفاضل للعاصفة وواصل الحديث وهو يصف الحكومة بأنها فاشلة وبدأ الجو في التوتر، عندها غادر كل من الناظر ترك والمبعوث الأممي الجلسة واجتمعا في مكان بعيد منه وتركا مبارك الفاضل يتحدث للحضور وهو يرغي ويزبد .

 

آراء