متى تنتهى هذه الدوامه

 


 

 


waladasia@hotmail.ca

سعيد شاهين  اخبار المدينه تورنتو

    صوره فى منتهى القتامة تلك التى تملأ سماء المنطقة العربية ، بايدينا نهلك الحرث والنسل ونمحو تاريخنا ونهدد وجودنا كشعوب فى هذه البقعة الاستراتيجيه فى العالم لا نريد ان نتحدث عن عدد سكانها خاصة بعد الخلخلة المتعمده التى لجأ لها من لايريدون لهذا المارد العربى الاسلامى المسيحى الذى يتمدد على هذه اليقعة والممتدة جذورها لعمق التاريخ البشرى ومهبط كل الرسالات السماويه وتشرف فضائه باول رحلة فضاء الهيه الى ملكوت الله فى ليلة الاسراء والمعراج

    كل هذا الارث بايدينا وايدى قادتنا واعلامنا ومثقفينا وعلمائنا وحتى لا اجحف حق من يقبضون على الجمر اقول الا من رحم ربى

    انظرو بربكم من يقاتل من؟!! اليس نحن نقاتل فى بعضنا البعض ونضيق الخناق على من يخالفونا الراى كانما خلقهم الله من طينة وخلق الاخرين من طينة اخرى

    مساحات سفك الدماء العربية بايدى عربية وصمت عربى وموافقة عربية وتمويل عربى اليست هذه هى الحقيقة العارية بدأ من العراق سوريا اليمن  السودان وقلاقل وانفلاتات امنية جراء تلك الاحداث وتاثيراتها السالبة وكل هذا من اجل كراسى الحكم ولعبة السياسة القذرة وبزينس تجار الحرب تحت اى ستار كان . ودولة اسرائيل تحرك بلوبيها المعروف والمستتر الاحداث ومن ناحية اخرى تنفرد باطفال ونساء الشعب الفلسطينى وشبابه بغرض تجفيف منابعهم وتحقيق حلمهم الاكبر من النيل الى الفرات

    واذا ما فعلنا واحتكمنا الى العقل والضمير الانسانى والدينى لوجدنا ان الحل فى ايدينا وهى ان نفتح صدورنا لتقبل الاخر واتاحة منافذ لازالة مسببات الاحتقان فقط لو ترسخت فينا ثقافة انه كما لك الحق ان يكون لك راى فللاخر نفس الحق وكما لا ترضى ان يغبط حقك فالاخر ايضا لايرضى ذلك وكما تستخدم آلية سلطة الدوله ومؤسسساتها القمعيه فللاخر وسيلته ليحقق وينال ما يعتقد انه اغتصب منه . لذا وجب ان تكون هناك مساحة فى التداول والتعاطى فليس هناك معصوم الا النبى عليه الصلاة والسلام والكمال لله وحده

    الا تمعن قادتنا فى ذلك فان منتهى امنهم هو كسب ود الاخرين واحتوائهم وليس الالتجاء لقوة السلطة والسلطان والعراك الاسرائيلى الفلسطينى بكل شراسته وفظاعته التى فاقت نازية هتلر منذ العام 48 وحتى يوم الناس هذا لم تستطع كل مبتكرات وتجديدات مصانع اسلحة الدمار الشامل ومعامل تعذيبهم ان تكسر شوكة نضال الشعب الفلسطينى بل دائما ماتعطى حوائهم مزيدا من وقود حربهم ونضالهم لتغطية الفاقد

    امنحوا الاخرين فرصة التعبير والتحاور بنفس وروح المسؤليه لان الطوفان سيجرف الجميع وهو طوفان ما اعلنته كوندليزا رايس الفوضى الخلاقه ونهايتها المرسومه والمدروسه وشعار مصالحنا فوق اى اعتبار وهو شعار الدوله المسماة العظمى والمثل الشعبى المصرى يقول اذا عندك مصلحه مع الكلب قولو يا سيدى وعفو ومعذره للمثل ولكنه شرح لشعار مصالحنا فوق كل اعتبار اما كيف تحقيق تلك المصالح ؟ لمعرفة ذلك راجعوا سيناريو ما يدور فى المنطقه ومن هو المحرك له ومن هو صاحب المصلحه النهائية لا تقولوا ايران فهى احدى الادوات المستخدمه للالهاء والدولة العظمى تعقد معها الاتفاقيات وتفك لها ملياراتها المجمده

    اليوم السعوديه جراء ما يدور اصابها رشاش الانفلات الامنى بصورة غير مسبوقه وفى يدها حل المسالة اليمنية من خلال ما ينادى به الطرف الاخر فى حقهم فى الاشتراك فى حكم بلادهم وذلك من خلال حكومة انتقاليه يشارك فيها الجميع لفترة زمنيه يتم بعدها الاحتكام لصناديق الانتخابات بعد الاتفاق على اليات ما بعد الحكومه الانتقاليه وبهذا تامن السعوديه ما يصدر لها من من انفلاتات امنيه وتامن لنفسها وشعبها الامن والسلام ولضيوف الرحمن خاصة فى ظل الخطة الطموحة والجريئة التى اعلنت مؤخرا والتى اسها اشراك الجميع فى ادارة الشان السعودى وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيسى ويمكنها لحظتها ان تشارك فى اعمار ما دمرته الحرب اللعينه والخاسر الوحيد فيها هو الامن والاستقرار العربى  بكل دياناته واعرافه من محيطه الى خليجه

    وعلى النظام المصرى والذى هو بصدد سن قوانين قمعيه لحرية الراى من خلال ما يود مجلسه التشريعى بخصوص ما سمى بجرائم الالكترونيه ولولا استخدام تكنلوجيا التواصل لما ازيح مبارك ولما اتى السيسى للسلطه وفك الاختناق السياسى بالتحاور الجاد مع مواطينهم فى الضفة الاخرى واتاحت مساحة محكومة بضوابط وتراضى يتفق عليه {فحلة البرستو} عندما تصل للحظة الغليان تهدد الجميع  

    اما فى السودان فقد بلغ الاسفاف فى التعسف اقصى مداه مما جعل الاختناق القاتل يصيب الدولة السودانيه وفى الجانب السورى يحتاج الامر للحكمة العربية لمحاولة وقف هذا النزيف

    المطلوب مؤتمر قمة عربية بروح عالية من المسؤلية لايقاف العربة العربية المنحدرة بسرعة للهاويه وفتح النوافذ ليتجدد الهواء وتعود العافيه لهذا الجسد المنهك  ولنحفظ شبابنا من بعبع داعش وما ادراك ما داعش

    

 

آراء