متى ستخرج المخلوع وتحتفل معه ؟؟؟؟؟؟

 


 

بشير اربجي
1 October, 2022

 

اصحي يا ترس -
منذ أن نفذ قائد اللجنة الأمنية للمخلوع البشير البرهان إنقلابه المشؤوم وهو يمكن لفلول النظام البائد بالمؤسسات الحكومية، ويعيدهم للعمل ناقضا عبر أبو سبيحة ومجموعته كل قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م بشكل متواتر، حتى لم يبق أحدا من الفلول لم يعد لوظيفته كأنما الثورة المجيدة التي يدعي وقوفه معها إشتعلت ضد الكائنات الفضائية وليس ضدهم، حتى أن الفلول أصبحوا الآن يسرحون ويمرحون ويقيمون الإحتفالات وينحرون الذبائح شماتة في الشعب السوداني وثورته المجيدة،
فها هم أنصار المؤتمر الوطني البائد والمحلول بمقتضى الوثيقة الدستورية التي يحكم بها خداعا البرهان يعدون العدة بإعلانات على اللوحات لإستقبال محمد طاهر ايلا، ولعلم البرهان الذي يدعي وصايته على الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها كما ظل يكرر وأكد بخطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن ايلا الذي يريد الفلول استقباله غدا هو آخر رئيس وزراء عينه المخلوع البشير قبل سقوطه الداوي فى أبريل العام 2019م، وإن كان قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم يعتقد أنه بإعادة الفلول وفك حجز حساباتهم التي أوقفتها لجنة تفكيك التمكين وجعلهم يتحركون جميعا بحرية تحت حمايته ستستتب له الأمور فهو واهم جدا، فهذه الثورة المجيدة والعنيدة في آن واحد لن تتوقف ولن تدعه لا هو ولا فلوله يلتقطون أنفاسهم ليدين لهم الحكم، وإن كان الفلول يستطيعون العودة للحكم مرة أخرى ما كانوا انتظروا البرهان ليقوم بإنقلابه المشؤوم هذا، فهم يمتلكون عددا كبيرا جدا من القيادات الأمنية والعسكرية بالخدمة هو يعلمهم جيدا ولا يستطيع المساس بهم،
وإن كانوا يعتقدون بأنهم سيحكمون مرة أخرى لن يكون هو فرس رهانهم فهو لا يستطيع مغادرة القيادة العامة للقوات المسلحة أو القصر الجمهوري إلا بحراسة لا تماثلها حتى حراسة المخلوع نفسه، وإن أعاد ايلا أو أطلق سراح المخلوع حتى لن يفيده ذلك فى شيء، فقط سيتمكنوا من مضاعفة السرقة لموارد البلاد وتحويلها لتركيا أو الإمارات وماليزيا وغيرها، والشعب السوداني وثواره الأماجد قادرون على إستعادة كل ما سرق وما سيسرق فى فترة البرهان وحميدتي وعصاباتهم المسلحة، وهو قاب قوسين وأدنى من تحقيق نصره النهائي ومحاسبة كل من ارتكب جرما فى حق الشعب السوداني الأبي.
لذلك فليحتفل من يريد الإحتفال من الفلول تحت حماية قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم، فالشعب السوداني وثواره الأماجد يعدون العدة لدحر الإنقلاب العسكري المشؤوم والإجهاز عليه وعلى تنظيم الحركة الإسلامية (الإجرامية) بتؤدة، وهم يرون الآن بشارات النصر تلوح في الأفق قريبة جدا من التحقق، لذلك لن يلتفتوا لهذا الإستفزاز الذي يمارسه الفلول تحت حماية الإنقلابيين، فقط ستتقدم الثورة للأمام لكنس كل ما قامت ببنائه حكومة المجرمين البائدة على مدي ثلاثين عام، وحتى إن قام البرهان بإخراج المخلوع من السجن تحت أي عنوان، فإن الشعب السوداني وثواره الأماجد لن يلتفتوا لذلك لأنه أمر متوقع منذ أن قرأ البرهان بيانه الإنقلابي الأول في الثالث عشر من أبريل العام 2019م، لأن كل الخطوات اللاحقة لذلك كانت تشيء بأن البرهان ولجنة المخلوع الأمنية يتربصون بالثورة الدوائر، وينتظرون اللحظة المناسبة للإرتداد عليها واعتقدوا أن الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م موعدا مناسبا لذلك،
لكنهم نسوا أنهم يتعاملون مع الشعب السوداني المعلم، الذي ما وثق فيهم وما كان له ذلك فقط كان ينتظر منهم هذه الخطوة الغبية لينقض عليهم ويدمر كل أحلامهم فى العودة للحكم مرة أخرى، وسيفعل ذلك قريبا مهما أستخدم البرهان ومجموعته الإنقلابية التى تعاونه من عنف ضد الثوار السلميين، ولحظتها سيصبح باطن الأرض أفضل للإنقلابيين والفلول وسيتمنوا لو أنهم لم يعترضوا مجري النهر وهو يتوجه للحرية والسلام والعدالة.
الجريدة

 

آراء