مجزرة القيادة العامة .. يا مات الحمار أو الملك !

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
ما زال ملف محاسبة رموز النظام البائد وقتلة المعتصمين في القيادة العامة والناشطين معلق ويمثل أحد أهم التحديات التي تواجهها الحكومة الإنتقالية والمطالبات المحلية والدولية في ملاحقتهم وإنزال العقاب الذي يستحقونها يمثل أهمية قصوى للشعب السوداني الذي يطالب بمحاسبتهم منذ فترة طويلة ولم تتوقف الأقلام والناشطين والمدونين عن الوقفات الاحتجاجية وإطلاق حملات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة ويتداولون عبارات هاشتاقات مختلفة.. القصاص والدم قصاد الدم وما في حصانة يا المشنقة يا الزنزانة.
قرابة السنتين لم تحرز السلطات السودانية تقدماً واضحاً في ملف مجزرة إعتصام القيادة والمجازر التي تحدث كل يوم في إقليم دارفور وعجزت الحكومة عن كشف المتورطين رغم اللجان العديدة التي شكلت وخاصة لجنة فض الإعتصام والنبيل الأديب أصبح أكثرا ظهوراً في وسائل الإعلام تصريحات مثقوبة وجرجرة ومماطلة ولن تخرج من الدوار واليوتيرن ويفتي في امور ليس لها أي علاقة بالقرار النهائي حول في الإعتصام وسمعنا من هنا وهناك أن بعض القحاتة وقعوا على فض الإعتصام ولجنة أديب تتعرض لضغوط العسكر والمدنيين ترغمها على عدم الاقتراب من هذا الملف وعدم إعلان نتائجه.
ستتواصل الإحتجاجات من أسر الشهداء ولجان المقاومة لحسم هذا الملف إضافة إلى ضغوط المنظمات الحقوقية الدولية وفي نفس الوقت منظمة أسر الشهداء أوكلت مجموعة من المحامين الأوروبيين الموكلين مشهود لهم بالدفاع عن حقوق الإنسان لمتابعة القضية في الجنائية بموجب تفويض منحته لهم المنظمة والفيديوهات الجديدة واضحة ونبلة أصبح ضمن منظومة صاحب الجلالة أخر تصريحات وتنظير ليس لها أي علاقة بملف مجرة القيادة العامة وأسر الشهداء قنعوا من لجنة أديب الذي يتعاطى مع الملف على طريقة يا( مات الحمار يا مات الملك يا مت أنا )
يحكى أن ملك لديه حمار ويريد أن يعلمه اللغة الإنجليزية تقدم رجل من أهل المدينة وقرر أنه سيعلم الحمار بشرط أن يمنحه السلطان قصراً يعيش فيه ومالا وفيراً وبستاناً ومدة التعليم عشر سنوات فوافق الحاكم وأخبر الرجل المعلم أنه سيقطع رأسه إن لم يفلح في تعليم الحمار واستغرب أهل المدينة وقالوا للرجل الحمار لن يتعلم والملك سيقطع رأسك فرد الرجل بعد عشر سنوات يا مات الملك يا مات الحمار يا مت أنا ومن هنا جرى استخدام التعبير وصار مرتبطاً بالحكومات في الوطن العربي وبالأشخاص الذين يعتمدون على عنصر الزمن في التنصل من مسؤولياتهم أو الهروب من التفكير فيما يخفيه القدر.
يا (نبله) لا داعي للمماطلة والتسويف وتمييع القضية ..الأفضل لك أن ترحل الآن وإذا لم تفعل ذلك سيطالب الثوار بإقالتك والشوارع لا تخون.
الدمام قصاد الدم ..المجد والخلود للشهداء
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

 

آراء