مجلس السيادة والمسئولية التاريخية 

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وجهة نظر

الثورة و الانقلاب وجهان لعملة واحدة،

فقد ينجح الانقلاب في الاستيلاء على السلطة من على ظهر الدبابة وفوهة بندقية مشرعة على صدور الشعب، ولكنه يفشل في إمتلاك القلوب لان سمته هي الدكتاتورية البغيضة وفرض الرأي بالقوة، بل فشلا في التنمية والعمران والبناء والنهضة مثل إنقلاب  نميري  وإنقلاب  يونيو الإخواني، حتى لو افترضنا ان الانقلاب نجح في تحقيق أهدافه، لكنه سيبقى ويظل إنقلابا ووصمه عار في جبين من نفذوه  إلى يوم  يبعثون.

اما الثورة فهي نتاج تحرك جماهيري ضد ظلم دكتاتورية حكم العسكر وهيمنتهم علي

الشعب والوطن ومقدراته وإمكانياته وتحويلها  لمصالحهم  الشخصية  والعقائدية،

وحتي لوفشلت  الثورة في  تحقيق أهدافها  المعلنة مرحبا ستظل وتبقى ثورة شاء من شاء وابي من ابي،

ثورة  اكتوبر  وثورة رجب أبريل وثورة  ديسمبر ٢٠١٨م  التي ارهبت سلميتها حتي الأعداء، كانت كلها معلما بارزا في تاريخ الشعب السوداني الحديث.

ثورة ديسمبر ٢٠١٨م نجحت في إزاحة البشير  وحكمه   الدكتاتوري الذي جثم لمدة  ثلاثةعقود على صدور الشعب السوداني، ومهما قال

المرجفون واذيال النظام السابق ولجنته الأمنية بأن  الحكومة الإنتقالية  قد فشلت، نقول لهم  وباعلي أصواتنا  إن ثورة ديسمبر ٢٠١٨م ستظل  وتبقى  ثورة ظافرة ابدا باذن الله  وبايدي الشعب السوداني البطل ولجان مقاومته ،

مهما تعثر الاداء ستنجح الثورة في تحقيق  أهدافها نهاية المطاف.

الكل يتساءل عن مسئولية مجلس السيادة تجاه الوطن والمواطنين ،أمنه وإستقراره

وصناعة السلام والتنمية والبناء والعمران وتحقيق نمو اقتصادي مع  سيطرة الحكومة  على السوق وتوفير  ضروريات الحياة للمواطن  في متناول اليد  وبأسعار معقولة مع النظرة الإيجابية للتعليم والصحة  والمواصلات وبقية الخدمات  الضرورية  للمواطن من إستتباب الأمن  وحرية التنقل والحركة.

إن الوثيقة الدستورية   تفصل كل مسئوليات  واختصاصات  مجلس السيادة ،

ولكن من الأساس  هل يحتاج مجلس السيادة لهذا الكم الهائل  من العضوية؟؟


ماهي اختصاصات كل عضو منهم بما في ذلك رئيس المجلس ؟؟

هل مجلس السيادة  كشخصية اعتبارية شبه تشريفية تحتاج لكل هذا العدد  من العضوية؟؟

الوضع الاقتصادي والامني والسياسي والتجاذبات  القبلية والجهوية   والمناطقية  والحركات المسلحة ومئات الاحزاب،

كل ذلك يدعو من أجل النظرة الوطنية المتجردة  لقيادة المجلس  للسمو فوق  مآسي الماضي  الكيزاني ودحر كل الفلول  مع الدعم الكامل للجنة التفكيك حتى تقوم بكل  واجباتها لمصلحة الوطن والمواطن ،

والعمل على تسريع كل نواقص الحكم من محكمة دستورية ومجلس تشريعي ومفوضيات  بكامل اختصاصاتها  وذلك من أجل إنطلاق الوطن  إلى رحاب الأمن والإستقرار  والتنمية والبناء والعمران.

على مجلس السيادة ان يتجرد ويتذكر تضحيات  الشهداء والجرحي والمفقودين،

ولو لاهم  لما جلس اعضاء مجلس السيادة   اليوم في تلك  الكراسي الوثيرة والمكاتب الفخيمة  وإمتطوا  الفارهات  المليارية والاسفار التي لم تنقطع يوما منذ أن ادو القسم،

ولكن للأسف حصيلة الوطن

والمواطن  صفر كبير بسبب تقاعس المجلس عن تحمل مسئوليته  حتى في ابسط وأدنى  مسئوليته الأمنية ووزير الداخلية قوات نظامية يحمل ارفع  الرتب،

ولكن للأسف العاصمة على فوهة تسونامي مابين  تسعة طويلة وترويع وتخويف وارهاب  بكل انواع السلاح، بل العاصمة  تعج شوارعها بمركبات ومواتر وغيرها بدون لوحات وقوات نظامية  في كل ركن تحمل أسلحة ثقيلة،

والامن مسئولية وزير الداخلية الذي يعينه رئيس المجلس السيادي،

فهل قام بواجبه؟ ام فشل ،وفشله يسأل منه رئيس المجلس السيادي امام الله والوطن والشعب.

الدين النصيحة،

والساكت عن الحق شيطان اخرس ،

ونقولها بالصوت العالي إن البرهان قد فشل في تحمل مسئوليته  وهذا إنعكس سلبا على ادا حكومة الفترة الإنتقالية، وهو بدوره سيقود إلى تململ الشعب وحالة الإحباط التي تسبق العاصفة

ولكن الشعب اوعي من كل المؤامرات والدسائس،

بل نقول إن عودة العسكر او الكيزان للحكم  مرة أخرى تعتبر من  المستحيلات، فالشعب  قد أصبح بدرجة من الوعي والمسئولية والوطنية التي ستقف ضد اي تحرك عسكري او  كيزاني

مهما كانت  المعاناة، الشعب سيصبر عليها والأمل معقود  على حكومة الفترة الإنتقالية من أجل التغيير الشامل نحو مستقبل  زاهي لما تبقى من هذا الوطن، فقط على مجلس السيادة ان يكون على قدر المسئولية.

وإلا فإن راي الشعب سيكون هو الغالب شاء من شاء وابي من ابي لانه هو صاحب المصلحة الحقيقية..

الاهل بلغت

اللهم  فاشهد

sayedgannat7@hotmail.com

 

آراء