صرخة في غابة العسكر

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
30يونيو1989م كان يوما مشؤما ليس علي الشعب السوداني فقط،
بل علي العالمين العربي والافريقي وتخطي ذلك الشؤم فعم كل العالم.
من من الشعب السوداني او الشعوب المحبة للسلام والحرية والديمقراطية لا يعرف تلك الحقيقة المرة،
باستثناء الحكومة المصرية التي دعمت إنقلاب 30يونيو 1989م،بل وخرجت في مداعي لكل الدول العربية دعمه في ظرف ساعات من إستيلاىه علي السلطة. في جنح الظلام ومن علي ظهر دبابة وفوهة بندقية.
تمر ايام قليلة ويدرك الشعب السوداني خطر ذلك
الانقلاب ،فوقفت نقابة أطباء السودان بكل ماتملك من عزيمة وامكانيات ضده،فكان إضراب الأطباء وحكم علي بروف مامون محمد حسين ود سيد محمد عبد الله بالإعدام ،
ومادروا ان الاجل بيد الله.
الكل يعلم ماذا حل بالشعب السوداني منذ ذلك التاريخ
والي تاريخ عزل البشير في11ابريل2019م،
الشعب السوداني كان يمني نفسه يتحول حقيقي نحو ديمقراطية حقة وحكومة مدنية كاملة الدسم وفترة إنتقالية وإن طالت بالحرية والسلام والعدالة وبسط هيبة الدولة وحرية الفرد وكرامة المواطن السوداني،
ولكن!!
للأسف عبر إنقلاب25اكتوبر2021م بواسطة اللجنة الامنية ودعم فلول الموز سيطر الفريق البرهان علي مقاليد السلطة بحجة التصحيح والإصلاح،
ولكن!!
كل ما بناه حمدوك تم القضاء عليه بهذا الإنقلاب والشعب السوداني يدرك ذلك ،والعالم من حولنا يعيش ماساتنا في ظل سيطرة لجنة البشير الامنية
علي مقاليد السلطة بحد البندقية.
فقدنا اكثر من مائة شهيد منذ 25اكتوبر2021م وعشرات الجرحي والمصابين والمعاقين والمفقودين،
أما التدهور الاقتصادي فلا مثيل له منذ الاستقلال في1956م.
الشعب السوداني يدرك ويعلم وقد عاش في أعتي الدكتاتوريات العسكرية،ان هنالك قانون ولوائح وقواعد تحكم كيفية التعامل. مع المتظاهرين بواسطة الشرطة،
ولكن للأسف اصبحنا اليوم نعيش في عالم غريب وعجيب،
إستعمال الرصاص الحي هو السمة الغالبة لتفريق المتظاهرين مهما كانت حشودهم سلمية تحت شعارات
حرية
سلام وعدالة ومدنية قرار الشعب.
اليست الشرطة في خدمة الشعب وهذا هو شعارها الذي توارثناه اب عن جد منذ الاستقلال ؟؟
هل أصبحت القوات النظامية العدو الاول للمظاهرات ؟
اين وجود القاضي او وكيل النيابة مع قوات الشرطة وهو الذي مناط به إصدار التعليمات للضابط مع قوات الشرطة،اليس هذا هو القانون والعرف ؟
ام ان القانون اصبح
Shoot to kill?
وهذا ما نعيشه الان بيان بالعمل.

نخلص الي::
البرهان وهو رئيس مجلس السيادة وامام العالم اجمع في نيويورك اعلن إنسحاب الجيش من العملية السياسية وتسلينا السلطة للمدنيبن،
بل في الخامس من ديسمبر وامام مراي شاشات. التلفزة العالمية وقع البرهان وحميدتي والثلاثية والرباعية والإيقاد والحرية والتغيير وداعمي السلام والشعب السوداني والعالم اجمع كان شاهدا علي التوقيع علي الاتفاق الإطاري السياسي.
المظاهرات السلمية لم تتوقف ولن تتوقف مالم يصبح الاطاري حقيقة علي أرض الواقع وتم إعلان
الحكومة المدنية كاملة الدسم .
إنها مظاهرات سلمية يعبر فيها المتظاهرون عن ما يجيش في نفوسهم تحت شعارات حرية سلام وعدالة ،وهذا ديدنهم منذ إندلاع الثورة السودانية والي يومنا هذا،
ولكن ان تقابلهم القوات النظامية باستعمال الرصاص الحي ،
فهذا يقود إلي ما لايقبل إطلاقاً ،
بل نتيجته دائما وابدا. شهيد ومصاب ومعاق!!
لماذا كل هذا؟؟
السيد مدير عام الشرطة وزير الداخلية المكلف،هل تفريق المظاهرات لابد ان يكون عبر إستعمال الرصاص الحي؟؟
هل هنالك تعليمات للافراد باستعمال الرصاص الحي كيفما كان؟
اين حضور وكيل النيابة او القاضي الذي يصاحب تلك المظاهرات وهو المناط به
إصدار التعليمات للضابط المصاحب لافراد الشرطة؟؟

هل تذكر حادثة القاضي ابو رنات وحكمدار البوليس وقتها ابارو؟؟ كما اذكر رحمهم الله ؟؟
مالكم كيف تحكمون ؟
اليوم 9فبراير إرتقي شهيد شاب في عنفوان شبابه دون ذنب جناه غير انه كان ضمن متظاهرين في موكب سلمي،لماذا إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين من أساسو؟؟ لماذا يتم تسليح شرطة الشغب بذخيرة حية؟
هل تعتقد أن إستعمال الرصاص الحي لتفريق المظاهرات هو الحل لديمومة السلطة وكراسيها؟؟
السيد وزير الداخلية. المكلف نقول لك بالصوت العالي ان كل روح ترتقي شهيدة أنت المسئول عنها،
وكل مصاب او جريح او معاق او مفقود أنت أيضا مسئول عنه إن لم يكن في هذه الفانية،فإلي اين تلجا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتي الله بقلب سليم؟؟ لن تنفعك رتبتك ولا البرهان ولا اللجنة الامنية،، كل تلك الارواح معلقة في رقبتكم، هل تدرك ذلك؟؟
الشعب السوداني قرر واتخذ قراره الذي لا رجعة فيه،ثورة حتي النصر شاء من شاء وابي من ابي،
والاتفاق الاطاري سيبلغ مداه ،وقطعا كل من اجرم في حق الشعب السوداني مهما كانت رتبته او درجته او حزبه اوحتي عمره اوجندره حيل او ميتا،ستطاله يد العدالة من اجل عزة وكرامةهذا الشعب الابي.
لن تكون هنالك حصانة لكائن من كان،
الكل سواسية امام القانون،
والقانون هو الفيصل ،
اعدلوا هو اقرب للتقوي

الحصة وطن
معا من اجل الوطن العزيز
/////////////////////////