كشكوليات مبعثرة (12)

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
فوجئت الأوساط الطبية بمشهد تم تصويره في مستشفي يدل علي أن هنالك خطأ طبيا ارتكب، وهذا وارد في جميع المستشفيات والمراكز العلاجية المرجعية في امريكا واليابان واوروبا، وليس بمستغرب ان يحصل مثل هذا الخطأ الطبي في السودان.
من المعلوم ان الخطأ الطبي ليس جريمة جنائية بل هو خطا يستوجب جبر الضرر.
الان المشكلة ليست في الخطأ الطبي ،ولكن في هذا الجراح الذي قام بتصوير ونشر هذا المقطع مع تعليقات منه شخصيا نعتقد انها خالفت اداب وسلوك المهنة ،بل وفيها تجريح واساءة لذلك الطبيب الذي قام باجراء العملية واخطا ،وهذه الاساءة تشمل كل العاملين في الحقل الطبي،لان الشر يعم ، ومادري ذلك الطبيب ان اول شخص تصله الاساءة هو شخصيا.
بيئة ومناخ العمل التي يعمل فيها الطبيب السوداني معروفة للجميع، هذا لا يعفي من المسئولية،ولكن نقول إن الطبيب السوداني يبذل قصاري جهده من اجل المريض.
كنا نعتقد أن يقوم السيد مدير إدارة الخدمات الطبية بالتحقيق مع هذا الطبيب مع خلاصة بينات ويرفعها للسلطات العليا، لان ذلك الجراح لم يقم باخذ إذن من المريضة للتصوير والنشر في كل العالم،
وبطريقة مباشرة هذا النشر اساء إساءة بالغة لأطباء السلاح الطبي علي وجه الخصوص ، ثم ان ماقاله هذا الطبيب في المقطع فيه إساءة مباشرة وتجريح لزميله الذي اجري العملية .
حكاية تنسي شاشة واردة في بعض الظروف والمسئولية تيم ويرك وظروف لحظة اجراء العملية،وليس الجراح لوحده المسئول، متي نري قرارا صائبا من إدارة الخدمات الطبية ومن ثم قيادة المجلس الطبي ؟

إضرابات هنا وهنالك متفرقة لبعض الفئات وفي هذه الظروف نقول ،هنالك حقوق لابد من المطالبة بها لنيلها،ولكن للحقيقة والتاريخ فان الوقت الحالي ليس هو الامثل،لانه اصلا لاتوجد حكومة لتقوم بتنفيذ تلك المطالب ،بل توجد سلطة إنقلابية همها كراسى السلطة.
الان هنالك عملية سياسية تسير بخطي حثيثة نحو تحقيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة ،ولهذا فرض عين ان يدعم الشعب تلك الخطوات وصولا لتشكيل حكومة مدنية كاملة الدسم تحقق شعارات الثورة وصولا للإنتخابات التي تاتي بمن يحق له إدارة دفة الحكم(كيف يحكم السودان،اما من يحكمه فتحدده صناديق الانتخابات بشفافية وديمقراطية).
حضرت اليوم الاول والثاني من مداولات ورشة شرق السودان بقاعة الصداقة،
لدينا بعض الملاحظات ،:
مافي إلتزام بالزمن إطلاقاً. وهذه مشكلة كل العالم الثالث وبالذات السودان,

الإجلاس كان يفترض ان يكون بترقيم الكراسي وتحديدها لكل مشترك،
الدراسات التي تمت والاوراق التي قدمت كنا. نتمني ان تكون في شكل اوراق تقدم للمشاركين لحظة دخولهم القاعة،
عرض المحتوي علي الشاشات لم يكن مصاحبا الحديث لمقدمي الاوراق.
الوقت المستقطع للاسئلة من الحضور قليل مقارنة باهمية الورشة
تشكيل النقابات. هو إستحقاق واجب النفاذ ،
ولكن نعتقد أن الوقت الان هو يفترض ان يكون من اجل تكريس كل الجهود والامكانيات نحو العمل مع بعض من اجل إنجاح العملية السياسية وبلوغ الاتفاق الإطاري منتهاه . الأولوية الان ليست تشكيل النقابات او الإضرابات.
كسرة::
هل توصيات الورشة سيتم تضمينها ضمن التوصيات النهائية في الاتفاق النهائي،ام أن هنالك توصيات وقرارات جاهزة لهذه الورش الخمسة.

الحصة وطن
معا من اجل الوطن العزيز
/////////////////////////

 

آراء