محاولة إغتيال فاشلة..! … بقلم: ضياء الدين بلال
28 December, 2009
diaabilal@hotmail.com
الله وحده هو الذى حمى الأستاذ المبدع/ يحيى فضل الله أمس من سكين مجهولة الغرض، ارادت أن تشق طريقها الى صدره، ولكن قدراً ما أسقطها على الارض.
الحادثة الغريبة التفاصيل، كان مسرحها مباني صحيفة (حكايات) الاجتماعية، التي تخرج عن شركة (الرأي العام) يعتبر المبدع يحيى فضل الله من كتابها المميزين..حامل السكين شخص مجهول من الذين اعتادوا ارتياد مباني الصحف تحت دعاوى متنوعة...وما لا يدركه القراء، أن الصحف اصبحت من الاماكن المفضلة، للمعتوهين والمضطربين نفسياً والموتورين، بعد أن تم هدم الصواني التي اقامها العقيد يوسف عبد الفتاح، في أيام الإنقاذ الاولى، ووفرت منابر مفتوحة لهم..!
«الرجل» الذى حاول الاعتداء على يحيى ،يبدو انه كان يبحث لسكينته عن صدر ما..فقد جاء الى استقبال (الرأي العام) يسأل عن أي مسؤول بالصحيفة، ولكن موظف الاستقبال(يحيى جبارة) الذي له دربة في التعامل مع الحالات المشابهة رد طلب الرجل بطريقة حاسمة تستبطن تحذيراُ، بأن تطور النقاش لن يكون في صالحه..!
الرجل يقرر أن يتجه الى مباني الشقيقة الصغرى «حكايات» ليختار يحيى فضل الله كهدف سهل المنال..لقد اتهم يحيى بسرقة أفكاره .. قال الرجل ليحيى : (إنك تقوم بسرقة أفكاري قبل أن أعبر عنها).!
.وبصورة مفاجئة لا تتناسب وايقاع الحديث، أخرج الرجل سكينه، وفي لحظة ارتفاع الاصوات وانتباه يحيى فضل الله سقطت السكين من الرجل فولى هارباً.
هذه ليست الحادثة الاولى. من قبل تعرض موظف استقبال بـ (الرأي العام)، للضرب بآلة حادة من قبل شخص غريب الاطوار. كان يتردد على مباني الصحيفة، واراد ان يدخل صالة التحرير عنوة.
وقبل أيام قام متطرف سياسي بأحد المواقع الإسفيرية بنشر مقال يطالب بإهدار دم الكاتب الدكتور/ كمال حنفي .رداً على مقال نشر بعاموده بـ (الرأي العام).
ولا تزال حادثة إغتيال الفنان خوجلي عثمان تمثل ابرز الجرائم التي يرتكبها المعتوهون بالخرطوم.
والفروقات بين المضطربين والموتورين نفسياً، وأمثالهم من غلاة السياسيين والعنصريين والمتطرفين، تكاد تكون متقاربة..!
الذين قاموا بذبح الشهيد محمد طه محمد أحمد، لا فرق بينهم والذي قام بقتل خوجلي، ومن شرع في محاولة طعن فضل الله، ومن أهدر من قبل دماء عدد من الصحافيين والكتاب، ومن اراد أن يرد على مقال حنفي بالقتل؟
متى يدرك الجميع ان الأمن ليس قوات مدججة ولا إخضرار الطرقات بالكاكي.. نحن في حاجة ماسة لمؤسسات اجتماعية بحثية ،لمعرفة المنافذ التي تتسرب منها كل هذه المخاطر؟! (الجاتنا جاتنا من الأرض ما جاتنا من تال السما)!
الساسة تحميهم حراستهم وفرق تأمينهم..وأهل الثروة والمال يحمون أنفسهم عبر الشركات الامنية الخاصة.. وعلى يحيى فضل الله وأمثاله، ان يحموا أنفسهم بنداء ( يا أبو مروة).
نعم.. (أبو مروة) الذي أصبح في كثير من الاحيان لا يستجيب لنداء، ولا يرد على إستغاثة (عامل أضان الحامل).. واذا استجاب كان من ضمن المتفرجين..!