محاولة لتسلق ظل الوردة

 


 

 


صدر ديوان الشاعر ( يوسف الجبوب )  ( محاولة لتسلق ظل الورده ) فى طبعة قشيبه فى واحد ومائة صفحة على ورق من القطع المتوسط والحمد لله ان الاحرف حجمها مناسب ( للكوامر ) مثلنا ، وهو توصيف يطلقه شباب المحامين فى مسقط على المخضرمين امثالنا من زملاء المهنه . ثلاثة من فرسان الكلمة والادب والشعر قدموا للديوان وهم يحيى فضل الله ، وامجد محمد سعيد ، وعبد القادر الكتيابى وقد وفق الشاعر فى استنطاقهم ومحاولتهم تفكيك النصوص لفهمها ، كما ان تداعياتهم وذكرياتهم كاصدقاء كان خفيفا وطريفا ، وقد مهدوا لمن يريد قراءة النصوص الشعريه اضاءة كافيه وتبيان .

لقد ضاعت قصيدة ( محاولة لتسلق ظل الورده ) عندما اقتحم رجال الامن منزل الشاعر واخذوا اوراقه . ولان القصيدة لا تكتب مرتين لان روح القصائد لا تكتب مرنين فقد كتب ما هو بديلا عن القصيده الضائعة يقول فيها

تتعرض القصائد للخيانه

تفرغ من محتواها

ويمحى حبرها المندلق

والاحرف اللامعة

هم هكذا – اشهروا اسلحتهم البلهاء –

فى صدرك الجميل يا حبيبتى

هكذا هم

ابعدوا الاغصان

عن محاولة بديعة لتسلق ظل الورده

هكذا هم دوما

لا يدركون

ان الاغصان تتقن

التسلق نحو ظل الورده

وان القصائد لا تموت

فحؤاءها ودود ولوووود

واحرفها مشرعات مترعات

لقد استخدم الشاعر الحروف كلوحات تشكيليه فكان ينثرها ويقطعها راسيا علىمختلف الانساق مثل قصيدة ( اعتراف ) . كما استخدم مفردات خاصة به كررها فى قصائده مثل كلمة هكذا ، طلقه .... الخ ، اما وطنه الذى هجره مضطرا فلا مكان لمثقف فى وطن يحكمه المتطرفون وهمهم اقصاء الاخر وقد اشار اليه فى اكثر من قصيده

فالبلاد هى البلاد

والرماد هو الرماد

ومن جديد

تاخذ الاحداث سر العاصفه

كل البنادق للوطن

ولا حقائب للبكاء

لا حقائب للبكاء

ما اروعك ايها الشاعر الشفيف

اما قصيدو ( بورتريه ) ففيها

نساء من فتنة وارق

نساء من

غصه

وموته

وقلق

نساء من قلق

اما قضيدة ( عادة ) فهى جميله وكأنها تجربتنا جميعا

تبادؤنى فى المساء بهجتى باحتشاد السهر

اعدل فى مناخ المزاج

مرة باشتهاء القمر

ومرة

باصطفاء السفر

وعند رقبة الصباح

اقاوم النعاس والوظيفه

فاين مهرجان الغناء؟

أين ذكريات المساء؟

وأين

اين المفر

قصائد جميله مثل مباغته ، عند الواحدة بتوقيتى ؛ ما تاخر من كتابه وما تقدم من جنون وغيرها وغيرها من قصائد جديرة بالاطلاع .

عفوا اصدقائى فهذا ليس نقدا او تقيما لعمل ادبى فقامتنا تتقاصر عن ذلك , بل هو تأمل فى لوحات جميله رسمها الشاعر فله المحبه وكل الانحياز .

esmaturabi@yahoo.com

 

آراء