محمد عشري الصديق ( 1908 – 1972 )

 


 

 



abdallashiglini@hotmail.com

(1)
نحن نفتح أعيننا ومنذ طولتنا  ولا ندري أن هنالك ما يخبئه لنا الدهر، أكبر من قدرتنا على الفعل . إن الذهن المتقد  والعلم والعاطفة النبيلة  وقيم الحق والعدل والمساواة ليست وحدها  من تقرر المصائر  . فالزمان الذي يعيشه من كان شبابهم في ثلاثينات القرن الماضي ، لا يعرف نُبل الفوارس . الحياة أقسى  مما نحسبُ في ذلك الزمان الذي وُلد فيه "محمد عشري الصديق "وشقيقه "عبد الله عشري الصديق" . حينما تكون للحياة فرصة للمنافسة الشريفة ويكون للعدالة والشفافية مقياس واحد للحكم ،  عندها تذهب العشائر والقبائل والطوائف في المنعطفات الخفية  بأبنائها لسقيفة "بني ساعدة "أخرى . ولا مكان لمنافسة الأصول !. هذه صفحة من مواضي الدهر الذي وقفت بالمبدعين دون الطموح الذي يستحقونه . لذا لم نجده مع مجايليه من الذين تقلدوا مناصب سياسية أو مناصب عليا في دولة تثب إلى الاستقلال ، وكان قلمه يلهب بنيران الوعي والفكر يبشر بالوطنية في زمان مُبكر من تاريخ الحركة الوطنية .
(2)
جايل الناقد و الأديب الأستاذ " محمد عشري الصديق " السيد " محمد أحمد محجوب " وكان صديقه . اقتسما المصائر الأولى في التعليم ، درسا الهندسة بما تيسر أن تكون في كلية غردون التذكارية ، واستيقظت أنوار الوعي مُبكراً فيهما  وكانا صحافيين يكتبان برؤى فكرية واضحة . ساعدت التغييرات في السودان على النهوض الثقافي للصفوة  من بعد اتفاقية 1936 ، التي أعادت مصر إلى واجهة الأحداث بعدما رضيت هي بالفتات من بعد أن تم إبعاد قواتها المسلحة من بعد اغتيال السير " لي استاك " ثم ما أعقبها من ثورة 1924 ، والدور الخفي الذي لعبته في الأحداث وفرّت من دفع الثمن ، الذي مهره أبطال السودان بالدم وبالسجون .
(3)
عندما حلّ الحاكم العام " سايمز " بديلاً للحاكم العام " مفي " تبدلت الأحوال في الثلاثينات ، وتغيرت نظرة الإنجليز الغليظة للصفوة وخففت قبضتها ، وانتحت نحو وحدة السودان بديلاً لفصل الجنوب وقوانين المناطق المقفولة . وأسهم " سايمز " في الدعوة إلى تطوير التعليم القاصر باستحداث بعثات للسودانيين لبيروت وإنجلترا . وشجع قيام السودانيين بمنتديات ثقافية تنهل من الآداب وفن القص والنقد بالإطلاع على المراجع والترجمات الإنجليزية ، وكذلك الكتب والمجلات الوافدة من مصر . كان  الأستاذ " محمد عشري الصديق " من أولئك الذي اغتنموا  فسحة الانفراج ، فأحبت نفسه القصص الإنجليزية والعربية والكتابة الصحافية  . و كانت له تراجم لبعض القصص الإنجليزية ، ولكن لضعف وسائل النشر وكلفته لم يتيسر لتلك الدُرر النشر أو الطباعة .
كانت مرامي المستعمر انشغال  صفوته  بشاغل الأدب والقص ، وأن يظلوا في عالم آخر بعيدين عن هموم أبناء شعبهم ، وقد أفاض " خضر حمد " في مذكراته عن المورد الثقافي الذي تسلحوا به في ذلك الزمان ، وكان المستعمر يهدف الملهاة التي  تُشغل فراغ المثقفين ، فتنأى بصيرتهم عن السياسة المباشرة وهموم موطنهم وقضايا شعبهم .
(4)
كانت تلك هُدنة للإطلاع ، وجمعُ الأتراب والأصدقاء في لقاءات في البيوت للقراءة والحوار والنقد. يستجلبون من مصر الكتب ، ويستدينون اثمانها من الوكلاء بالسودان  . أما الصحافة الناشئة فقد استعاضوا بها عن  نُدرة دور النشر ، وكلفة الطباعة  فسجلوا مقالاتٍ ثقافية رصينة . فكانت الصحافة هي المنتدى الحُر . ومنه  نما المثقف وصعد إلى السياسة كاحتياج ضرورة ، لأن بيدها الفعل والمال والتخطيط والضبط والقوة والحزم . ومن هنا أزهرت الحركة الوطنية بأقلام ساهرة مُدربة ، اطلعت و استجلبت قوانين المستعمرين في بلدانهم وحرياتهم  التي ضنوا بها على السودانيين لتكون مثالاً يُحتذى . وأُسقط في يد المستعمر بعد أن استبدل الإدارة الأهلية وزعماء العشائر والقبائل والطوائف ومنحهم السلطات الإدارية والقانونية . لم يبتعد المثقفون والمتعلمون عن الاهتمام بقضايا الوطن ، ومعرفة  الداء وطرائق المعالجة ، لأن زعماء العشائر والقبائل والطوائف ليس لهم من أفق مُتسِع ليضرب في غيوم  المستقبل أو يكون لهم رؤيا ، ولكن العِلم والمعرفة والإطلاع هي التي مكنت الصفوة  من سبر غموض القوانين ونُظم الإدارة والحكم ، وقد قرءوا إنجيل الإدارة الأهلية الإنجليزي وعرفوا شفرة الحُكم ونُظم إدارة الجماعات . ومن هناك بدأت يقظة تلك الصفوة وتحدرت من تلال الثقافة إلى سهول السياسة ، وإن كانت العقبات تقف في أوجههم واحدة إثر أخرى . فالطائفية والقبلية في ظل الأمية تجد نُصراءها من العامة فيتحلّقون حول زعامتهم. لا يحتاجون منهم برنامج حُكم أو إدارة واختلط توقير رواد مؤسسة الخلاوى الدينية وسلالاتهم من بعدهم . وجعلت أنموذج ديمقراطية " وست منستر "  اللاحقة وسيلة ليكوّن الزعماء ثقلاً لنصرتهم  في صناديق الاقتراع ، في حين ظل الصفوة من المتعلمين والمثقفين بلا جماهير ، إلا بعض جماهير المدن ، وما استطاعت الصحافة أن تكون جماهير للمنافسة   . ورغم ذلك فطن أولئك الزعماء التقليديون للصحافة مبكراً وبمالهم موّلوها لتكن ناطقة بأفكارهم . فتطور خطاب  مؤتمر الخريجين إلى قضايا الوطن  رغماً عن تلك الصعاب .
(5)
التحق " محمد عشري الصديق " بكلية غردون التذكارية  وتخرج في قسم الهندسة عام 1929م.عمل موظفاً في فترات مختلفة ثم انتقل إلى الصحافة. أصبح رئيس تحرير بجريدة (صوت السودان) في الأربعينات. التحق بفرقة المهندسين الثانية ملازما أول في قوة دفاع السودان أثناء الحرب العالمية الثانية.  
في خضم النضال  أعيد نشر مذكرة الأستاذ  " محمد عشري الصديق " عن التعليم التي بعث بها إلى لجنة اللورد " دي لاوير " التي زارت السودان عام 1937 لكتابة تقرير عن التعليم .إذ كانت المذكرة مطابقة للآراء التي دعت لها مجلة " الفجر" لصاحبها " عرفات محمد عبد الله ".عمل هو في لجنة الدستور. عمل بوزارة الري. التحق بفرقة المهندسين الثانية ملازما أول في قوة دفاع السودان أثناء الحرب العالمية الثانية.
(6)
وكانت هناك جمعيتان أدبيتان بارزتان في الثلاثينات . إحداهما جماعة الهاشماب والأخرى جماعة " أبو روف " . وتكونت جماعة "الهاشماب "من الخريجين المنتمين لعائلة الهاشماب وأصدقائهم من أبناء حي الموردة . ومن أبرز أعضائها " محمد أحمد محجوب ، وعبد الحليم محمد ، ويوسف التني ، ومحمد عشري الصديق وعبد الله عشري الصديق . وتألفت جماعة أبو روف من مكاوي سليمان أكرت وحسن عثمان وحسين عثمان والنور عثمان وعبد الله ميرغني وخضر حمد وغيرهم . وتألفت جماعة ود مدني من أحمد خير وإسماعيل العتباني وإبراهيم عثمان وإبراهيم أنيس وقامت تلك الجمعيات بأنشطة دراسية وصحافية مميزة  . معظم أعضاء هذه الجماعات من خريجي كلية غردون العاملين بخدمة الحكومة . ولما اندلع لهيب ثورة 1924 كان معظمهم في عهد الطلب أو خريجين في أول الطريق .
(7)
للكاتب " محمد عشري الصديق " كتاب (آراء و خواطر)  أصدرته لجنة التأليف والنشر بوزارة الإعلام والشؤون الاجتماعية السودانية، الخرطوم، 1969م ،جمع فيه مقالاته التي كان ينشرها بالصحف والمجلات.  له رؤى في التعليم منها أن السودان في حاجة أن يهجر أبناؤه وبناته نفرة  آبائهم  للحروب ، إلى أن يسلك شعوب السودان  طريقاً للعلم والتقدم والبناء . وله موقف ضد سدنة الحياة التقليدية من زعامات طائفية وقبلية وعشائرية .وله رأي  واضح بأنها تقف حائلاً ضد  تطور الوطن .له  أيضاً دراسات أدبية ونقدية ذات مستوى رفيع، يملك ناصية  اللغتين الإنجليزية والعربية .  ترجم روايات  عديدة من الإنجليزية إلى العربية ولكنها لم تجد طريقاً للنشر للكلفة الباهظة  ، ويقف التمويل عقبة كبرى .
(8)
ذكره " محمد أحمد محجوب " في مقالاته التي كتبها في مجلة " الفجر" وجمعها في سِفرٍ أسماه ( نحو الغد )  :
{ وأخيراً أدباء الشباب يجهرون بآرائهم في الأدب المصري على صفحات الجرائد والمجلات السودانية والمصرية ، وإني لأذكر أن كتاب " صندوق الدنيا " للأستاذ " المازني " نقده صديقي الأديب " محمد عشري الصديق " نقداً نشرته السياسة الأسبوعية ، ولا أظنني مبالغاً إذا قلت إن ذلك النقد من خير ما قرأت من المقالات التي كُتبت عن ذلك المؤلف على كثرة ما كتب عنه .والذي ساعد على هذا الاتجاه الحسن هو إدمان بعض الشباب قراءة الكتب الإنجليزية كما يقرأها أدباء مصر البارزون ، فهم يقرءون لأعلام الأدب الإنجليزي قديمه والحديث ويطلعون على الأدب الروسي والألماني والفرنسي والنرويجي عن طريق اللغة الإنجليزية ، ويتناولون هذه الآثار الأدبية بالنقد والغربلة .}
(9)
ويستمر " محمد أحمد محجوب " في سفره سابق الذكر  :
{ وأول الصداقات التي أحدثك عنها صداقة " جيني " و " شلر " الكاتبين الألمان . فلقد تأصلت بينهما صداقة على الرغم من أن " جيني " كان يكبر صديقه بسنوات عشر . والذي كان بائساً ومريضاً فأنعشته صداقة ذلك الشاعر العظيم ودفعته لأن يصدر خير تراثه الأدبي . وإن لم تنتج صداقتهما سوى رواية " وليم تيل " وهي آخر رواية أتمها " شلر " في لكفى وهي من الأعمال الأدبية ذات القيم الرفيعة ، وأذكر أن صديقي الأديب " محمد عشري الصديق " نقلها إلى العربية عن اللغة الإنجليزية في ترجمة دقيقة ولكنها لا تزال سجينة في مكتبه كمعظم ما كتبه ، وذلك لضيق ذات اليد وفقدان الناشر .}
(10)
أورد البروفيسور "محمد عمر بشير "في سِفره (تاريخ الحركة الوطنية في السودان  1900- 1969) –الذي ترجمه للعربية : هنري رياض ، وليم رياض ، الجنيد علي عمر، الكثير عن ذلك الجيل ومناخ الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية العامة أيام الاستعمار في الثلاثينات من القرن الماضي  ، وقد تضمن ذكر نشاط الأستاذ " محمد عشري الصديق " الصحافي والفكري :
{ في رأي " سايمز " - الحاكم العام فيما بعد الحاكم العام " مفي -  أيضاً أنه وجب تشجيع هذا الاتجاه والسماح بتطويره وازدهاره . وبوجه أخص بعد الظروف الجديدة المترتبة على معاهدة 1936 م . لذلك شجع على زيارة مزيد من السودانيين لبريطانيا وإرسال بعثات من الطلاب السودانيين للدراسة في جامعات بريطانيا وبيروت وتأسيس نادٍ للثقافة . ووجدت سياسة " سايمز " ترحيباً حاراً من جانب المثقفين السودانيين . ووفقاً لقول أحد الجامعيين : كانت مبادئ " سايمز " تقدمية إلى الحد الذي جعلها تلقي ظلالاً من المستوى الفكري والعملي لم يعرفه أي قطر آخر من المستعمرات الأفريقية لبريطانيا حتى الحرب العالمية الثانية . إن ذلك الرجل الحصيف قد تجاوب تجاوباً عميقاً مع " الانتلجينسيا "  السودانية التي استشعرت أنه وقف بجانبها يعضدها ويؤيدها .
ففي أم درمان اتخذ النشاط الأدبي والثقافي للخريجين شكل القراءة في حلقات أدبية . فقد جرى العمل على أن تتلقى جماعة صغيرة من الخريجين في منزل واحد منهم للقراءة ومناقشة الكتب والجرائد والمجلات الواردة من مصر وإنجلترا . وأضحت فكرة القراءة الجماعية أمراً شائعاً بين الخريجين . وفيما بين 1927 – 1934 .أصابت الخريجين حمى قراءة الأدب وكتب السياسة . وكان ازدياد الكتب التي يقرأها الخريج هي الدلالة على مدى ثقافته وفي ذلك النشاط تأثر المثقفين بالحركة الثقافية السائدة بمصر . والكتابات الشعبية والجادة لطه حسين ومحمود عباس العقاد ومحمد حسين هيكل ومحمد عبد القادر المازني ، هي النوافذ التي رأى المثقفون من خلالها العالم الخارجي بما في ذلك العالم الأوروبي . وأضحى الشعراء والنقاد الجدد مثل عبد الرحمن شوقي والأمين علي مدني وحسين منصور والتيجاني يوسف بشير اسماء لامعة في عالم الأدب . وفضلاً عن ذلك ، كان هناك اتجاه جاد نحو المسرح . ومن ثم ألفت روايات مسرحية مستمدة من البيئة السودانية مثل " تاجوج " و " خراب سوبا " ، كما تألقت فرقة للمسرح بقيادة " صادق فريد " .
وبعد وفاة " عرفات محمد عبد الله " في 1936 ازداد ميل مجلة الفجر صوب السياسة وأصبح "أحمد يوسف هاشم "الذي تخرج من المعهد العلمي وأمضى فترة بمصر ورغم أن أساس تعليمه يمكن وصفه بأنه تقليدي ، إلا أن أحمد يوسف هاشم كان صاحب أفكار عصرية . ولما أضحى رئيساً للتحرير في 1937 . أكد دور "الفجر" كمنبر لا يخدم مصلحة غير مصلحة السودان . وكتب يقول : إننا نحتاج إلى كتابة تاريخنا وإلى تصفيته من الآراء غير الصحيحة التي أدخلها عليه السائحون من الكتاب والمغرضين من المؤرخين . إننا نحتاج إلى إيجاد ادبنا الخاص وتكييف ثقافتنا الخاصة ، وعلينا من ناحية أخرى تشجيع التعليم وبصفة خاصة التعليم العالي ومحاربة القبلية والطائفية والإدارة الأهلية .
وبعد ستة أشهر أعاد سرد أغراض " الفجر " في مقال ورد فيه أن الأغراض هي :
1-    خلق وتحريك الشعور القومي والقضاء على سلطان القبيلة .
2-    تكوين جبهة قومية متحدة .
3-    محاربة الحزبية .
4-    السعي للحكم الذاتي بصرف النظر عن تقرير السيادة .
5-    مقاومة الإدارة الأهلية في شكلها الحالي إذ أنها لا تؤدي للحكم الذاتي .
6-    المطالبة بالمكان الأول للسودانيين .
7-    ايجاد نظام للتعليم كامل وصحيح .

ولخص البرنامج المكون من سبعة نقاط التفكير السياسي لفئة المثقفين وبرنامج عملهم , ووجدت النقطة  السابعة الخاصة  بالتعليم عناية خاصة من كتاب الفجر وغيرهم من الكُتاب. فلقد أعيد نشر مذكرة الأستاذ " محمد عشري الصديق " عن التعليم التي بعث بها إلى لجنة اللورد " دي لاوير " التي زارت السودان عام 1937 لكتابة تقرير عن التعليم ، باعتبار أن المذكرة مطابقة للآراء التي دعت لها مجلة    " الفجر" }
(11)
أورد الأستاذ والسياسي المخضرم  " خضر حمد ". في مذكراته عن الحركة الوطنية السودانية – الاستقلال وما بعده " حديثاً شمل  سيرة جملة من المثقفين في ذلك الزمان ومن ضمنهم الأستاذ " محمد عشري الصديق " :
{ في سنة 1931 أصدر المرحوم "محمد عباس أبو الريش " مجلة " النهضة " السودانية وقد سلكت مسلكاً أدبياً خالصاً والأدب دائماً هو الشرارة وهو الوسيلة لنشر الوعي والمعرفة وكان الذين يعاونونه بعض الشبان في مقدمتهم المرحوم عرفات والمحجوب ومحمد عشري الصديق  وعدد كبير من أدباء ذلك العهد . وكنت أكتب في الاجتماعيات باباً خاصاً تحت عنوان " الواقع " وإمضاء " محتار " فقد كانت حيرة ما بعدها حيرة في واقعنا آنذاك وكتبت في القصة والأدب والشعر ولكن كل ذلك كان تحت إمضاءات مستعارة .}
(12)
وقد أورد الصحافي الأستاذ " عبد الله رجب " ضمن كتابه الجامع  " مذكرات أغبش " عن الأستاذ " محمد عشري الصديق " :
{أدت أيلولة جريدة " النيل " إلى "دائرة المهدي " إلى تحرك الختمية فكونوا "شركة السلام " وجريدة " صوت السودان " بزعامة المرحوم الشيخ أحمد السيد الفيل والمرحوم البكباشي " خلف الله خالد والمرحوم الشيخ " محمد الحسن دياب " والقاضي " الدرديري محمد عثمان " والمرحوم المهندس " ميرغني حمزة " والتجار المرحوم " كشة عبد السلام " والشيخ " يحي عثمان الكوارتي " والشيخ أورتشي وغيرهم .
وظهرت " صوت السودان " في تلك الأيام حيث تعاقب على تحريرها الأستاذ " محمد عشري الصديق " والأستاذ " حسن بدري " ثم "إسماعيل العتباني " في أوائل الأربعينات . وقد عاونه في تحريرها نخبة هم جماعة " صالون الفيل " أحمد خير الذي كان يدرس الحقوق ، وأحمد مختار وعلي حامد ومحمد عامر بشير – وقد تولى تحرير الصوت المرحوم " عبد الله ميرغني " بعد عتباني في سنة 1945 م .}
*
لقد جايل الأستاذ " محمد عشري الصديق " : حسن عثمان بدري وإسماعيل العتباني ومحمد عامر بشير و محمد الخليفة طه الريفي ومحمد أحمد السلمابي ومحمد أمين حسين وأحمد السيد حمد و عبد العزيز حسن وجعفر حامد البشير ومحمد عبد الجواد و حسان محمد أحمد وعلي الشيخ البشير ومحمد زيادة وعبد الجبار محمد أبوبكر وحسن دراوي وعثمان عقيلي والطيب شبشة وعوض الكريم أحمد أبوسن(كشاجم ).
_____
المراجع :
(1)    مذكرات أغبش ،  عبد الله رجب .
(2)     " مذكرات خضر حمد ".الحركة الوطنية السودانية – الاستقلال وما بعده.
(3)    " تاريخ الحركة الوطنية السودانية ( 1900- 1969 ) ، محمد عمر بشير.
(4)    شبكة منتديات كسلا الوريفة ، الكاتب : عبد الله محمد عثمان : http://www.kassalaland.net/phpbb/viewtopic.php?f=1&t=7206&start=0


عبد الله الشقليني
11/9/2012

 

آراء