محمود محمد طه الذى عرفته

 


 

 

 – royalprince33@yahoo.com

مقدمه:-

كتبت من قبل موضوعا مشابه لهذا الموضوع اقتطفت منه هذه المقاطع تحت عنوان (محمود محمد طه الذى عرفته) ثم جاء من بعدى المفكر العلامه  د. منصور خالد ليكتب عن الأستاذ الشهيد / محمود محمد طه، تحت ذات العنوان وكلى ثقه بأن المفكر الدكتور منصور خالد لم يمر على عنوانى ذاك، والأمر لا يعدو أكثر من توارد خواطر، مع اعترافى بأن ما كتبته لا يرقى لمستوى كتابة الدكتور منصور خالد عن الشهيد الخالد / محمود محمد طه.

وكان لابد لى ان ابين هذا الأمر وفى ذات الوقت ابين ان بداية معرفتى بالشهيد وفكرته العتيده كانت من خلال انسان سودانى بسيط يعمل ترزى فى احدى المؤسسات الحكوميه اسمه (الحاج) وهو معروف بالصدق وطهارة اليد واللسان قبل ان يصبح جمهوريا، وقد لاحظت  فيه بعد التزامه الفكره نورا يشع على وجهه وعلما يتدفق من لسانه مثل (الشهد) اضافة لما كانت فيه من خصال طيبه.

جلست الى (الحاج) وسالته عن قصته مع الفكره الجمهوريه وكيف التزمها فحكى لى انه كان (حوارا) لأحد شيوخ الطرق الصوفيه الأجلاء فى منطقة بحرى، وكان قد التقى الأستاذ الشهيد / محمود محمد طه، لمرة أو مرتين واصبحت صورته لا تبارح خياله فى حله وترحاله، ولذلك ذهب فى يوم من الأيام لشيخه ذاك وبعد أن صلى معه صلاة المغرب انتظر حتى تفرق الجمع من حوله ولم يبق مع الشيخ  أحد سواه، فالتفت نحو شيخه وقال له:-

"يا سيدنا الشيخ الان انت وانا لوحدنا ولا ثالث معنا غير الله وأريد منك ان تجيبنى على سؤال يؤرقنى".

فقال له شيخه وما هو سؤالك؟

فقال له (الحاج):-

ما هو رأيك يا شيخنا فيما يقوله الأستاذ/ محمود محمد طه؟

فرد عليه الشيخ (كلامو كلو صاح) !!

ومن يومها لم يفارق (الحاج) الفكرة الجمهورية.

فهل يختلف قول ذلك الشيخ الجليل عما قاله العلامه البروفسير الراحل/ عبدالله الطيب فى قصيدته التى رثى فيها الشهيد محمود؟

والتى جاء فيها:

 قد شجانى مصابه محمود مارق قيل، وهو عندى شـهـيد

وطنيّ مجــــــاهد وأديــب منشئٌ، فى بيـانه تجـويد

وخطـيـبٌ مـؤثر ولــديـه سرعـة الـرّد والذكاء الفريـد

وجرئ، وشخـصـــه جـذّاب ولدى الجــد، فالشــجـاع النجيد

ذاق سجن المستعمرين قديماً ومضت فى الكفاح منه العقـود

 

بعد حديث (الحاج) الذى لا اشك فى صدقه .. استمعت لمحاضرة فى بداية السبعينات قدمها  تلميذه (عصام البوشى) فى مدرسة أم درمان الأهليه الثانويه، فوجدت الدين الذى لا دين بعده!

وكنت من المحظوظين الذين التقوا الأستاذ/ محمود واستمعوا اليه وشربوا شاى الصباح فى بيته المتواضع المبنى من (الجالوص) وهو المهندس المتخرج من كلية غردون! وأستمعت للقرآن يتلى والأناشيد العرفانيه تردد وأمور الدين والدنيا تطرح للحوار وكأن ذلك البيت البسيط احدى جامعات العالم الأول العريقه وهو فى الحقيقه أكبر من ذلك كله.

ومن أكثر ما علق بالذاكره حديثه الذى خصنى به والذى قال فيه:-

(حب السودان من حب الله) !

هذا هو السودان عند محمود محمد طه الذى يراد له ان يقسم وأن ينفصل وأن يتشتت شمله.

وهذا هو محمود الذى عرفته حينما سمع  بقتل عدد من ابناء الجنوب والقوات الحكوميه فى معركه من المعارك التى كانت تديرها الأنقاذ، لم يتأثر بموت فئه ويفرح لموت الفئة الأخرى وانما علق قائلا:-

خسر السودان من ابنائه (عدد) المتوفين من الطرفين !!

 

ومحمود الذى عرفته هو القائل:-

العمل الصالح يدخل الجنه

أما الصدق فيوصل صاحبه لى الله !!

وشتان ما بين هذا وذاك.

وعنوان احد كتبه:

"محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد".

وجاء فيه:

بـتـقـلـيـد مـحـمـد تــتـوحـد الأمـــة ويـتــجـدد ديـنـهـا.

وجاء فيه:

إلى الراغبـين في الله وهم يعلمون والراغبين عـن الله وهم لا يعلمون فما من الله بد.

وهو القائل:

الشهـادة المثنيـة هـي : (( لا إله إلا الله، محمد رسول الله )) .. والشهـادة المفـردة هـي : )) لا إله إلا الله )).. وهذه شهادة (( توحيد )).. وتلك شهادة  (( تصديق )) .. وشهادة التصديق تجب مرة في العمر.. وتوجب الإتباع (( وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا !! واتقوا الله .. إن الله شديد العقاب )) هذا سند الإتباع من القرآن .. وسنده من الحديـث : (( صـلوا كما رأيتموني أصلي )) .. وفي بابـه أيضا (( خذوا مناسككم عني )) .. هذان في أمر الصلاة، والحج .. وهما ينطبقان على سائر أعمال العبادات، والطاعات .. وأما شهادة التوحيد فهي لن تنفك تقال، في الحياة الدنيا وفي الآخرة .. فهي خير ذكر أهل الدنيا، في الدنيا، وهي خير ذكر أهـل البرزخ، في البرزخ، وهي خيـر ذكر أهل الجنة، في الجنة، وهي خير ذكر أهل النار، في النار.

 وهو القائل:

 طريق محمد

هـو الطريـق، لأنه طريق (( المحبـة )) الخصبـة، الخلاقـة .. قال العزيـز الحكيم عنـه :

(( قل إن كنتم تحبـون الله فاتبعـوني يحببكـم الله)).

بطريـق محمد أصبح الديـن منهاج سلـوك بـه تساس الحيـاة لتـرقى الدرجات

 نحو الحيـاة الكاملة .. حياة الفكر، وحياة الشعور ..

و(محمود محمد طه) الذى عرفته هو القائل:-

إن أفضل العبادة على الإطلاق قراءة القرآن، وأفضله ما كان منه في الصلاة، وطريق محمد الصلاة بالقرآن في المكتوبة وفي الثلث الأخير من الليل .. كان يصلي ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو تسعا أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة لا يزيد عليها.. وكان يطيل القيام بقراءة طوال السور، أو بتكرار قصارها، أو بتكرار الآية الواحدة حتى تورمت قدماه .

إن محمدا هو الوسيلة إلى الله وليس غيره وسيلة منذ اليوم ـ فمن كان يبتغي الي الله الوسيلة التي توسله وتوصله إليه ، ولا تحجبه عنه أو تنقطع به دونه، فليترك كل عبادة هو عليها اليوم وليقلد محمدا، في أسلوب عبادته وفيما يطيق من أسلوب عادته، تقليدا واعيا، وليطمئن حين يفعل ذلك، أنه أسلم نفسه لقيادة نفس هادية ومهتدية .

إن على مشايخ الطرق منذ اليـوم، أن يخرجوا أنفسهم من بين الناس ومحمد، وأن يكون عملهم إرشاد الناس إلى حياة محمد بالعمل وبالقول فإن حياة محمد هي مفتاح الدين .. هي مفتاح القرآن، وهي مفتاح (( لا إله إلا الله )) التي هي غاية القرآن، وهـذا هو السـر في القـرن في الشهادة بين الله ومحمد (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )).

ومحمود الذى عرفته هو الذى قال:

أمران مقترنان، ليس وراءهما مبتغى لمبتغٍ، و ليس دونهما بلاغ لطالب: القرآن، و حياة محمد ..  أما القرآن فهو مفتاح الخلود .. و أما حياة محمد فهي مفتاح القرآن .. فمن قلد محمداً، تقليداً واعياً، فهم مغاليق القرآن .. ومن فهم مغاليق القرآن حررعقله وقلبه، من أسر الأوهام .. و من كان حر العقل، و القلب، دخل الخلود من أبوابه السبعة  .

ثم قال :-

أمران مقترنان: القرآن ، و حياة محمد، هما السر في أمرين مقترنين: "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله" لا يستقيم الأخيران إلا بالأولين .

وهو من كتب  فى 15 يناير 1954

خلق الجمال

نحن نبشر بعالم جديد، وندعو إلى سبيل تحقيقه، ونزعم أنا نعرف ذلك السبيل، معرفةً عملية، أما ذلك العالم الجديد، فهو عالمٌ يسكنه رجالٌ ونساءٌ أحرار، قد برئت صدورهم من الغل والحقد، وسلمت عقولهم من السخف والخرافات، فهم في جميع أقطار هذا الكوكب، متآخون، متحابون، متساعدون، قد وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم وفيما حولهم من الأشياء، فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب، تسمو بهم الحياة فيه سمتاً فوق سمت، حتى تصبح وكأنها الروضة المونقة، تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر، وجديد من الثمر.

و(محمود محمد طه) الذى عرفته تحدث هكذا عن (محمد) صلى الله عليه وسلم فقال:

من هو محمد؟

محمد، بن عبد الله ، بن عبد المطلب، النبي الأمي، المبعوث من قريش في الأميين منذ القرن السابع، والذي ختم الله به النبوة، وأنزل عليه القرآن المقروء اليوم، والمحفوظ بين دفتي المصحف، لا يعرفه المسلمون وإن ظنوا جهلا أنهم يعرفونه .. وهذه الدعوة إلى اتباعه، وحسن تقليدِه.

 

ويقول عنه :

في الحديث الذى رواه جابر بن عبد الله الأنصاري، قال قلت : (( يا رسول الله بأبي أنت، وأمي، أخبرني عن أول شئ خلقه الله .. قال : أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)).

وقال محمود الذى عرفته عن الصلاة:

لقد كان النبي أكبر من صلى، وأكبر من عرف كيف يصلي، وأكبر من عرف قيمة الصلاة .. كان إذا حزبه أمر قام إلى الصلاة فتهون بالصلاة، في نفسه، مصائب الدنيا، لأنه يلقى بالصلاة الحبيب الأعظم.. ولقد قال "حبب إلي من دنياكم ثلاث: النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة)".. اقرأ مرة أخرى: "وجعلت قرة عيني في الصلاة".. و ((قرة عيني)) تعني ((طمأنينة نفسي)).. فكأن نفسه تنكد، وقلبه ينقبض، وخاطره يتشوش، فيضطر إلى الصلاة اضطراراً فإذا قام إليها فاكتحلت بصيرته برؤية الحبيب الأعظم - الله - صفت نفسه.. وانبسط قلبه وسكن خاطره وأصبح راضيا بالله، قرير العين به.. ((وجعلت قرة عيني في الصلاة)).

وعن الصلاة قال محمود محمد طه الذى عرفته:-

وليس في عمل الانسان ما هو أهم، ولا أكمل، ولا ما هو أعود بالخير، والنفع، عليه، ولا على الانسانية، من الصلاة .. والله تبارك وتعالى يقول: ((من كان يريد العزة فلله العزة جميعا، إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه..)) فالكلم الطيب هو التوحيد.. هو ((لا إله إلا الله)).. والعمل الصالح، على رأسه الصلاة، والأعمال الصالحة الأخرى تتبع .. وهي إنما يكون صلاحها بصلاح الصلاة.

والصلاة فريضة ليس في الدين ما هو أوكد منها.. فإذا كانت الشهادتان في الدين أول الكلام، فان الصلاة فيه أول العمل .. وهي علم، وعمل بمقتضى العلم، وهذا في حد ذاته، يجعلها شديدة الأثر في توحيد البنية البشرية.. وحكمة مشروعيتها ترجع إلى هذا النفع الجليل.. والصلاة، من ثم، ليست عمل الشيوخ، أو عمل السذج، والبسطاء، غير المثقفين، كما يخيل للشباب، في وقتنا الحاضر، وإنما هي عمل الأذكياء، في المكان الأول.

 

وقال عن الصلاة

النساء، والرجال!!

الشابات، والشبان!!

هل أدلكم على ((مطية))

تبلغ بكم منازل العز ، والشرف - عز الدنيا، وشرف الآخرة ؟؟

إذن فاسمعوا !!

هذه ((المطية)) إن هي، إلا الصلاة ((الذكية)).

وعن الصلاة قال:

ما أحوج وقتنا الحاضر إلى الصلاة!! وقتنا الحاضر، وقت الذكاء الحاد، والحس المرهف!! ومع ذلك، وقت القلق، والتوتر، والحيرة.. حيرة الشباب، المتمثلة في مجاميع ((الهيبيز)).. وحيرة الشيوخ، الذين عجزوا عن هداية، وقيادة، أطفال، وشباب الأجيال المعاصرة من أبنائهم.. وقتنا الحاضر، وقت المشاكل النفسية، والأمراض العصبية.. هذه الأمراض التي، من فرط ما تفشت، وذاعت بين الناس، وجدت من يسميها : ((بأمراض المدنية)).. وليست للمدنية أمراض، وإنما المدنية صحة للقلوب، وللعقول، وللأجساد.. ولكن وقتنا الحاضر هو وقت الحضارة الغربية التي جعلت وكدها الإنتاج، والإستهلاك..

وهذه وصية محمود الذى عرفته (للرجال):-

وصيتي للرجال..

 اعلموا: أن الصورة التي تعرض نفسها دائماً على الأذهان، عند الحديث عن حقـوق المرأة، تلك الصورة التي تجعل الرجل والمرأة ضدين، لبعضهما البعض، يتنازعان حقا بينهما، في خصومة، ولـدد، فإذا كسب أحدهما خسر الآخـر، هـذه الصـورة شائهة، وخاطئـة.. إن قضية المرأة ليست ضد الرجل، وإنما هي ضد الجهل، والتخلف، والظلم المـوروث.. وهي، من ثـم، قضية الرجل والمرأة معا.

ويقول محمود:

يقول العارفون: إن الصلاح ((امرأة)).. ويريدون بذلك أن يقولوا: أن المرأة الصالحة إذا تزوجها الرجل الصالح، أو تزوجها الرجل الطيب، كريم الأخلاق، سخي اليـد، حسن الدين، فإنها تنجب ابنا صالحا.. ولكن الرجل الصالح إذا تزوج امرأة مرذولة، دنيئة النشأة، رقيقة الدين، كزة النفس، فإنـه لا ينجب إلا أبناء فاسدين، رقيقي الدين، سيئي الخلق..

 

ويقول محمود:

ثم إن أحدنا، في جميع أطوار حياته، محاط بالمرأة، من جميع أقطـاره.. فهي الزوجـة، وهي، قبـل ذلك، الأم، وهي، بعد ذلك، الأخـت، والبنت.. ثم إنها هي تحت جلدنا، وفي إهابنا.. على أصوله لا على فروعـه..

ثم يقول أخيرا فى وصيته للرجال:

* عينوا النساء على الخروج من مرحلة القصور، ليستأهلن حقهن الكامل في المسئولية، حتى تنهض المرأة، وتتصرف كإنسان، لا كأنثى.

* غاروا على النساء.. ولا يكن مصدر غيرتكم الشعور بالامتلاك، كما هي الحالة الحاضرة.. ولكن غاروا على الطهر، وعلى العفة، وعلى التصون، لدى جميع النساء.. وسيكون من دوافع مثل هذه الغيرة أن تعفوا، أنتم أنفسكم، فإنه وارد في الحديث ((عفوا تعف نساؤكم)).*

* تسلطوا على النساء!! ولكن لا يكن تسلطكم عليهن عن طريق الوصاية، ولا عن طريق القـوة، ولا عن طريق الاستعلاء - استعلاء الذي ينظر من أعلى إلى أدنى- ولكن تسلطوا عليهن عن طريـق الحب.. أحبوهن، وتعلقوا بالمكارم، والشمائل، والرجولة، التي تجعلكم محبوبين لديهن.. فإن المـرأة إذا أحبـت بذلـت حياتـها فـداء لمن تحـب.. فليكـن هـذا طريقكم إلى ((استغلالهن)).

آخر كلام:-

 قصيدتى (أعظم الشهداء).

ثابت علــى المــــــبدأ

رهيب فى بسمتك تتحـــدى

لما القناع من هيبتك أنزاح

طرفك لا رمش لا أرتد

 

   * * *

مكتوف الأيادى، واقف عديل ما أنهد

مجنزر، فى هيبة تقدل، شامخ فى السماء الممتد

بى صمتك حاكمــت الجهـــل والحاكمـــوك بالــرده

               * * *

)أستاذ) العصـور .. سيرتك نقية وعطرة

للأحــرار منار وخــلدت أروع ذكــرى

حوضك صافى مافيهو مــوية عكــــــره

أخجـلــت القــدام أهــل المديح والشكـره

وأهديت الزمان (اسمى) وأعظم (فكره)

              * * *

ترياق للنفوس من نشأتك، ولى آخر الأيام

افنيت العمـــر تبنى وتجدد وتنشرالأســـلام

بالفهم الصحيح والدعــوة والاعلام

أدواتك حروفك وسـلاحــك الأقـــلام

نظــراتك معــانــى وحكم وكــــلام

فى صمتك، عميق، ما بهمك الأعدام

وفى حزنك تأمــــل، ساكـن معـاك دوام

همـــك صـــلاح الكون، والـدنيا تبقى سلام

  * * *

أتباعــك رجــال ثابـتـين دوام قـــــدام

طاهرين الأيادى صادقين لسان وكرام

حافظين الوصية – دائما – صيام وقيام

لو الموت ( شريعتك)، كان لاقوه فى الاحرام.

منو القبلك شهد بى روعتو الأعداء

مـنـــو المشى (للشنـق) وفــى بســـمة أتحدى

منو المشت النجوم فى دربو تستهدى

منو النزلت شمــــوس العـــــزة تستجدى

ثم أنزوت خلف السحاب، عشان اكتب سطر اهداء

قليل لو قلنا فى وصفك عظيم

أو قلنا أنك، أعظم الشهـــــــداء

 

 

 

آراء