مدبري انقلاب يونيو 89 …والمحكمة الملهاة !!
محمد موسى حريكة
16 September, 2021
16 September, 2021
في تلك المحاكمة العاجلة للرئيس الروماني (المخلوع) شاوسسكو وزوجته ألينا في ديسمبر 1989عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به ،وبينما كان قاضي المحكمة يتلو صحيفة الاتهام علي
شاوسسكو ،فجأة تأبطت (إلينا )ساعد زوجها قائلة له (لماذا تدعهم يقولون لك ذلك ياشو)؟ كما كانت (تدلعه)،كانت إلينا تعيش في الماضي وخارج اللحظة الراهنة برمتها ،كانت في ذلك العهد الرئاسي والسلطة المطلقة لزوجها ،لم تكن قادرة علي ان تستوعب ان ذلك المجد الزائف قد أصبح في ذمة التاريخ ، وان زوجها بات مجرد مجرم تلاحقه لعنات شعبه ،واحكام قضاته الناجزة .
يبدو ان محامي الدفاع عن المخلوع البشير (ابوبكر عبد الرزاق ) يعيش ذات اللحظة التاريخية التي عاشتها (إلينا) وهو خارج المشهد برمته ،عندما كان يخاطب قاضي محكمة المخلوع البشير في الأسبوع الماضي وهو يدفع بحيثيات دفاعه موجها حديثه لقاضي المحكمة ،ان الرئيس المشير البشير
ونظامه هو الذي أقصي ذلك القاضي في عام 1989عن ممارسة القضاء ، وان الذين أعادوه للخدمة لا يملكون الحق في ذلك ، وبالتالي فهو قاض مشكوك في نزاهته ، وذكر انه اَي القاضي هو الخصم والحكم ،واسترسل في الكثير من الحيثيات التي لا تستند علي واقع الا في ذهنية محنطة ،لا زالت تعيش
لحظة ما قبل الحادي عشر من ابريل2019 حينما أطاحت ثورة الشعب بذلك (المخلوع) وهو يرسل ابتسامته المنكسرة خلف قفص الاتهام بعد ان نقله دفاعة الي لحظة عبثية حينما خاطب المحكمة ب( المشير الرئيس البشير )انها ذات اللحظة الوهمية التي أذهلت (إلينا ) زوجة شاوسسكو .
ذلك المحامي يعيش خارج التاريخ ،فهو لا يريد ان يصدق ان موكله الذي خلف قفص الاتهام قد أطاحت به ثورة شعبية ،وان نظامه قد أفل والي الأبد في ذمة التاريخ ،وان محاولة استحضار الأرواح
غير مجدية في تلك الساحة العدلية التي يحاول هو ورفاقه إحالتها لحظة فوضوية تقفز فوق الحقائق
وتمجد الباطل ،وان لغة التحايل القانوني والالتفاف علي الوقائع المسنودة بتضحيات الشعب ليست
قادرة علي وقف العدالة وان طال الطريق .
ويتساءل الانسان العادي أين كان هؤلاء الذين يمثلون القضاء الواقف حينما اطاح المخلوع وذمرته بحكومة منتخبة وشرعية في يونيو 1989،وليدخلوا البلاد في ذلك النفق من الحروب الأهلية الجهادية التي ذهبت بارواح ما يقارب نصف مليون مواطن ،أين كان هؤلاء في ديسمبر 1989،حينما أرسل قضاتهم الشاب مجدي محجوب الي المشنقة بتهمة حيازة حفنة دولارات من مدخرات أسرته ؟
أين كان هؤلاء حينما دق رجالات أمنهم مسمارا علي رأس الطبيب علي فضل ؟أين كان هؤلاء حينما حدثت مجزرة العيلفون وذهب ضحيتها مئات الطلاب ؟أين كان هؤلاء وموكليهم خلف القضبان قد اعترفوا بانهم قتلوا ودفنو ٢٨ ضابطا وفق محاكمة صورية لليلة واحدة في رمضان 1990 ؟أين كان هؤلاء من تقارير الفساد وبيع الذمم الذي دمر البلاد علي مدي ثلاثون عاما عجاف؟أين كان هؤلاء عند بيع مؤسسات الوطن وتدمير المشاريع الاقتصادية التي تمثل روح اقتصاد السودان ؟
أين كان هؤلاء من كشوفات الصالح العام وإحالة آلاف المواطنين خارج الخدمة والبذل والعطاء فقط لانهم لا ينتمون لذلك النظام الغاشم ؟
لماذا لم يعترض ابوبكر عبد الرزاق علي إنهاء خدمة قاضي المحكمة التي يقف الان أمامها الان حينما تمت إحالته للصالح العام ودون محاكمة في العام 1989؟
ويعود الان بعد ثلاثون عاما ليمجد ذلك القرار التعسفي الذي فصل قاضي المحكمة بسيف الصالح العام ، ويدين سلطة الشعب وثورته التي مهدت بالعدالة التي هي احد اركان ثورة ديسمبر والتي اعادت هذا القاضي الي العمل ؟
اَي لي لعنق الحقيقة الذي نشهد فصوله في تلك المحاكمة التي أحالها محامي الدفاع الي حالة عبثية ؟
إن الصمت الذي مارسه محامي الدفاع خلال ثلاثون عاما وفي مذبحة للعدالة تجري ليل نهار امام اعينهم بل لم يكتفوا بالصمت وحده ولكن التواطؤ البائن مع سدنة الظلم والدفاع عنهم وتبرير افعالهم ، كل ذلك حري بإن يضع محامي الدفاع خلف قفص الاتهام مع تلك الزمرة التي ارتكبت أفظع جرائم العصر بحق البلاد والعباد .....
musahak@hotmail.com
شاوسسكو ،فجأة تأبطت (إلينا )ساعد زوجها قائلة له (لماذا تدعهم يقولون لك ذلك ياشو)؟ كما كانت (تدلعه)،كانت إلينا تعيش في الماضي وخارج اللحظة الراهنة برمتها ،كانت في ذلك العهد الرئاسي والسلطة المطلقة لزوجها ،لم تكن قادرة علي ان تستوعب ان ذلك المجد الزائف قد أصبح في ذمة التاريخ ، وان زوجها بات مجرد مجرم تلاحقه لعنات شعبه ،واحكام قضاته الناجزة .
يبدو ان محامي الدفاع عن المخلوع البشير (ابوبكر عبد الرزاق ) يعيش ذات اللحظة التاريخية التي عاشتها (إلينا) وهو خارج المشهد برمته ،عندما كان يخاطب قاضي محكمة المخلوع البشير في الأسبوع الماضي وهو يدفع بحيثيات دفاعه موجها حديثه لقاضي المحكمة ،ان الرئيس المشير البشير
ونظامه هو الذي أقصي ذلك القاضي في عام 1989عن ممارسة القضاء ، وان الذين أعادوه للخدمة لا يملكون الحق في ذلك ، وبالتالي فهو قاض مشكوك في نزاهته ، وذكر انه اَي القاضي هو الخصم والحكم ،واسترسل في الكثير من الحيثيات التي لا تستند علي واقع الا في ذهنية محنطة ،لا زالت تعيش
لحظة ما قبل الحادي عشر من ابريل2019 حينما أطاحت ثورة الشعب بذلك (المخلوع) وهو يرسل ابتسامته المنكسرة خلف قفص الاتهام بعد ان نقله دفاعة الي لحظة عبثية حينما خاطب المحكمة ب( المشير الرئيس البشير )انها ذات اللحظة الوهمية التي أذهلت (إلينا ) زوجة شاوسسكو .
ذلك المحامي يعيش خارج التاريخ ،فهو لا يريد ان يصدق ان موكله الذي خلف قفص الاتهام قد أطاحت به ثورة شعبية ،وان نظامه قد أفل والي الأبد في ذمة التاريخ ،وان محاولة استحضار الأرواح
غير مجدية في تلك الساحة العدلية التي يحاول هو ورفاقه إحالتها لحظة فوضوية تقفز فوق الحقائق
وتمجد الباطل ،وان لغة التحايل القانوني والالتفاف علي الوقائع المسنودة بتضحيات الشعب ليست
قادرة علي وقف العدالة وان طال الطريق .
ويتساءل الانسان العادي أين كان هؤلاء الذين يمثلون القضاء الواقف حينما اطاح المخلوع وذمرته بحكومة منتخبة وشرعية في يونيو 1989،وليدخلوا البلاد في ذلك النفق من الحروب الأهلية الجهادية التي ذهبت بارواح ما يقارب نصف مليون مواطن ،أين كان هؤلاء في ديسمبر 1989،حينما أرسل قضاتهم الشاب مجدي محجوب الي المشنقة بتهمة حيازة حفنة دولارات من مدخرات أسرته ؟
أين كان هؤلاء حينما دق رجالات أمنهم مسمارا علي رأس الطبيب علي فضل ؟أين كان هؤلاء حينما حدثت مجزرة العيلفون وذهب ضحيتها مئات الطلاب ؟أين كان هؤلاء وموكليهم خلف القضبان قد اعترفوا بانهم قتلوا ودفنو ٢٨ ضابطا وفق محاكمة صورية لليلة واحدة في رمضان 1990 ؟أين كان هؤلاء من تقارير الفساد وبيع الذمم الذي دمر البلاد علي مدي ثلاثون عاما عجاف؟أين كان هؤلاء عند بيع مؤسسات الوطن وتدمير المشاريع الاقتصادية التي تمثل روح اقتصاد السودان ؟
أين كان هؤلاء من كشوفات الصالح العام وإحالة آلاف المواطنين خارج الخدمة والبذل والعطاء فقط لانهم لا ينتمون لذلك النظام الغاشم ؟
لماذا لم يعترض ابوبكر عبد الرزاق علي إنهاء خدمة قاضي المحكمة التي يقف الان أمامها الان حينما تمت إحالته للصالح العام ودون محاكمة في العام 1989؟
ويعود الان بعد ثلاثون عاما ليمجد ذلك القرار التعسفي الذي فصل قاضي المحكمة بسيف الصالح العام ، ويدين سلطة الشعب وثورته التي مهدت بالعدالة التي هي احد اركان ثورة ديسمبر والتي اعادت هذا القاضي الي العمل ؟
اَي لي لعنق الحقيقة الذي نشهد فصوله في تلك المحاكمة التي أحالها محامي الدفاع الي حالة عبثية ؟
إن الصمت الذي مارسه محامي الدفاع خلال ثلاثون عاما وفي مذبحة للعدالة تجري ليل نهار امام اعينهم بل لم يكتفوا بالصمت وحده ولكن التواطؤ البائن مع سدنة الظلم والدفاع عنهم وتبرير افعالهم ، كل ذلك حري بإن يضع محامي الدفاع خلف قفص الاتهام مع تلك الزمرة التي ارتكبت أفظع جرائم العصر بحق البلاد والعباد .....
musahak@hotmail.com