مذكرات السفير عطاء الله: منصور خالد يعترف بأولاده

 


 

 

 

استقبلت المكتبة السودانية مؤخرا صدور كتابين من أمتع ما صدر في مجال المذكرات الدبلوماسية واليوميات الحربية. 

فقد صدر كتاب السفير الدكتور عطا الله حمد البشير في ثوب قشيب من السرد عن مذكراته وتجاربه الدبلوماسية، كما صدر ايضا كتاب الامريكي جورج انجليش عن يوميات رحلته للسودان في حملة اسماعيل باشا عام ١٨٢٠ بترجمة رشيقة ورصينة للاستاذ عبد الله حميدة الذي سبق وان ترجم مذكرات حسن دفع الله عن ترحيل النوبيين عند تشييد السد العالي، وسنتعرض لذلك في مقال قادم.
تكتسب مذكرات السفير عطا الله اهمية خاصة لمكانة كاتبها المهنية الذي أرتقي اعلي درجات السلم الدبلوماسي سفيرا لبلاده في عدد من الدول وسكرتيرا تنفيذيا لمنظمة الإيقاد وبإعتباره شاهد عصر. وقد شرفني الكاتب بإهداء جميل يشكر عليه في رفقة الدرب العجول. ويضيق التصنيف الأكاديمي والأدبي لهذا الكتاب هل هي مذكرات سيرة ذاتية autobiography ام مذكرات شاهد عصر ؟ لانه اصدر احكاما قيمية وسياسية علي احداث عاصرها لكن لم يشارك في صنعها. ولعل هذا التخليط في المنهج هو ما دفع الكاتب للتردد في نشر مذكراته التي تكاد تختلف عن كل المذكرات التي اصدرها السفراء من قبله. فهو يعترف انها خليط من السيرة الذاتية وسجل لتجاربه في الحياة العامة واستعراض لأحداث عاصرها في حياته العملية.
و يحمد للسفير عطا الله في مذكراته انه اعتمد مبدأ الشفافية نهجا لكتابه موردا الحقائق والمزاعم لا يهمه رضي أصدقاءه او حنق خصومه، واضفي تقديم الدكتور منصور خالد للكتاب اهمية ادبية وتوثيقية، سيما وان تجربة منصور خالد وزيرا للخارجية جعلته في قفص الاتهام مواليا ومحابيا بعض أصفيائه ممن انتقاهم وأطلق عليهم ( اولاد منصور) بوزارة الخارجية. ويعترف منصور انه اصطفي زمرة من الدبلوماسيين قال عنهم: " وأولاد منصور هؤلاء لم تنمهم الي منصور اواصر قربي او تربطهم به اواصر عشيرة او مصاهرة ، بل جاء بهم اليه منهج في الادارة هو اختيار الرجل الاصلح للمكان الاصلح". و رغم أني لم أتشرف بالعمل مع السفير عطاء الله وهو صاحب سيرة باذخة في هذا المضمار الا ان شخصيته تطالعك من اول الكتاب لرجل متصالح مع بيئته ومجتمعه، خاصة وهو يرسم بفرشاة الطفولة معالم قريته وحياتها الاجتماعية ومرتقي تعليمه، وقد وثق الكتاب لتجربة شخص أتي من عمق الريف وبلغ ذري المناصب والعمل ، وقد تحدث عن طفولته وبيئته الاجتماعية وأسرته بصدق دون تطفيف او تزويق. وهذا ما اعجب منصور خالد في الكتاب لأنه لم يزيف واقعه بعنتريات ونسب وتفاخر خاليا من عقدتي النقص والاستعلاء. ولم ينسب نفسه لتاريخ قديم من لدن لطسم وجديس ليكتسب مكانة اجتماعية افتراضية.
وتعتبر الفصول الأولي هي زبدة الكتاب لما تضمنته من مذكرات حقيقية عن الطفولة والصبا والتعليم حتي الإلتحاق بجامعة الخرطوم وبداية الحياة العملية بوزارة الخارجية. واعجبني احساس الكاتب المبكر بالفصام الذي بدأ يشكل عليه مع مجتمعه كلما أرتقي سلم التعليم الجامعي، ونسج علي ذلك مفارقات طريفة منها عندما تم قبوله لمرتبة الشرف ودراسة سنة إضافية بالجامعة اذ اعتبر أهله ذلك رسوبا اكاديميا لأن دفعته تخرجت وهو ما يزال بالجامعة، او موقف من سأله عن عمله الدبلوماسي فلما اجاب شارحا مهامه قال له مختصرا مواجع الشرح ماشي مرسال للحكومة يعني. هذه المواقف والمفارقات تعكس تصالح الكاتب مع نفسه ومجتمعه المحلي رغم الفوارق الثقافية التي اصبحت تقف حاجزا بينه وبين أهله.
لا شك ان الكتاب قدم سياحة قلمية رشيقة في ديوان العمل الدبلوماسي مستعرضا الاحداث والدول التي عمل بها ووصف جنوح الفوضي وتعدد الوزراء في فترة الديمقراطية الثالثة وملابسات اغتيال الحكيم والخلاف بين الحزبين الكبيرين في توجهات السياسة الخارجية حتي قيام انقلاب الإنقاذ عام ١٩٨٩.
ولعل المفارقة تكمن في ان السفير عطاء الله قد تمت الاستعانة به من قبل قادة الانقلاب وشارك في صياغة توجهات السياسة الخارجية وتقدم بمقترحات وترشيحات لمن يتولي حقيبة وزارة الخارجية ، ورغم تأكيده انه تمت الاستعانة به كسفير محترف نتيجة لتوصية الضباط الذين حاضرهم في كلية القادة والأركان الا انه شارك فعليا في تقديم بعض الاستشارات من موقعه مديرا للمكتب التنفيذي والإدارة السياسية.
يمثل الفصل الذي تحدث فيه عن المهمة المستحيلة سفيرا للسودان في الرياض أحد أهم و أثري فصول الكتاب لأنه قدم وصفا لمحاولات تطبيع العلاقات السودانية السعودية في توقيت بالغ الدقة والصعوبة. وسرد المواجهات والاستداعاءات والوثائق التي قدمت له في الوقت الذي كان ينشط فيه بن لادن اقتصاديا في السودان. فكما أفاض الكاتب في إيضاح صورة الاتهامات والمزاعم من طرف الدولة المضيفة فهو لم يختط منهجا وسطا في ايراد مواقف وحجج الطرفين. وكذلك تبيان موقف السودان من الاتهامات في ذلك الوقت و عرض ادلة السودان التي كان يستند عليها في وصول دعم من بعض الدول العربية لحركة التمرد في جنوب السودان. كانت الموضوعية تقتضي عرض وجهتي النظر خاصة وان السفير منوط به تقديم وشرح موقف الدولة تجاه هذه القضايا وكانت تصله المعلومات والتوجيهات والاحتجاجات التي كان يتوجب عليه ابلاغها للجانب المضيف، لكنه اكتفي فقط بإيراد وجهة نظر الدولة المضيفة دون عرض ردود وموقف الجانب السوداني وذلك من اجل سجل وتوثيق التاريخ فقط لأن ملابسات هذه الفترة قد تم تجاوزها وطواها النسيان.
لا شك عندي ان الفصل السابع عن الدبلوماسية الرسالية سيستحوذ علي اهتمام المراقبين والناقمين والساخطين والقراء ورفقاء الدرب في المهنة الدبلوماسية، لأنه فارق نهج المذكرات المعهود ليس فقط بالاستعراض الموضوعي للمعلومات والحقائق ولكن بتوجيه ادانة سياسية لمجمل نهج السياسة الخارجية و الدبلوماسية في عهد الإنقاذ وكذلك تفرد هذا الكتاب بإيراد وثائق وقوائم كشف التعيين والإحالة للصالح العام، وهو نهج غير مطروق ومعهود في كتابة المذكرات. بل هو غاية كتب التأريخ ومطلب المؤرخيين السياسيين لا كتّاب المذكرات من المهنيين.
قرظ الدكتور منصور خالد في تقديمه نهج تعرية دبلوماسية الإنقاذ كما استعرضه الدكتور عطاء الله في الفصل الخامس عن الدبلوماسية الرسالية، وذلك نهج سبقه فيه الدكتور السفير حسن عابدين شفاه الله وأَسْبَغ عليه نعمة العافية.
وشهدت الدكتور حسن عابدين وهو وكيل لوزارة الخارجية يقول امام الاستاذ علي عثمان وكان وزيرا للخارجية وقتها ان ازمة الإنقاذ انها أدمنت الشعاراتية علي حساب المصلحة القومية.
لقد قضي الدكتور عطاء الله اكثر من نصف عمره المهني في عهد الإنقاذ، بل ان إسهامه وتمثيله للسودان في درجة السفير وتقلده لمنصب إقليمي تم ايضا في هذه الفترة السياسية، ولم اطلع في كتاب عطاء الله وهو يشاهد هذا التخبط والتردي في اداء الدبلوماسية كما وصفه في الكتاب تقديمه لاي مقترح او نقد لاصلاح هذه الأخطاء ، وكان يتقلد وقتها منصبا رفيعا في الخارجية، و لم يتصدي للشيخ الراحل حسن الترابي وهو يودعه ويعلمه بصلات تجري في الخفاء قبل مغادرته لمكان عمله في الرياض. بل تقبل حديثه صامتا مطيعا.
لم اجد في الكتاب سوي موقف واحد تصدي فيه الدكتور عطاء الله لوزير الخارجية د. مصطفي عثمان عن تقييم السفراء وأداء البعثات وهذا عمل ديواني روتيني، لكن لم يسجل الدكتور عطاء الله وهو يعمل اكثر من عشرين عاما سفيرا في الإنقاذ اعتراضا واحدا او نقدا جهيرا لتوجهات في السياسية الخارجية رأي فيها الخطأ والخطل وتتعارض مع مصلحة الدولة والشعب السوداني. أورد ان السفير محمد المكي ابراهيم قال لوزير الدولة وقتها غازي صلاح الدين وهو يحتج علي ضعف اداء بعض الكوادر الدبلوماسية انها كوادركم التي دخلت بفعل الولاء لا الكفاءة. وتوسع عطاء الله في نقد تجربة الاستيعاب للكادر الدبلوماسي الجديد مستدلا بالوصف الساخر ( الكارير والكرور). وهو وصف يكثر الطعن ويشفي غليل السخرية لكنه لا يقدم موقفا معرفيا او نقدا موضوعيا لتجربة اثبت الزمان انها احد اهم معالم تجربة الدبلوماسية السودانية لأنها واجهت وصمدت امام اعتي هجوم وحرب مادية وسياسية ومعنوية يمكن ان تواجهها دولة في العالم الثالث.
قدم السفير عطاء الله في فصل الدبلوماسية الرسالية توثيقا لسجل الادانات الصادرة ضد السودان من المنظمات الدولية و الدول، لكن مجرد الرصد لا يكفي دون استبانة الملابسات السياسية التي أدت الي العزلة الدولية وتشويه صورة السودان. لا شك ان هناك اخطاء أساسية ارتكبها مُتَّخِذ القرار في حينها لكن في المقابل كانت هناك تخطيطا دوليا واقليميا حشدت له الحشود وجيشت له الجيوش لدعم حركة التمرد في جنوب السودان من اجل إسقاط النظام شاركت فيه دول الجوار، وكان نصيب المجتمع الدولي هو التضييق واحكام العزلة الدولية. لذا فإن ايراد سجل الادانات الدولية دون ربطه بالسياق الموضوعي للأحداث يجعل الحقيقة مبتورة ومضللة. ولعل الكاتب قد استكثر ان يقرظ اداء الدبلوماسية السودانية لأنها هي الاداة التي ساعدت في ابطال مفعول هذا التآمر وكسر حاجز العزلة الدولية. كيف تخلص السودان من سجل هذه الادانات؟ وكيف اسقط العقوبات الاممية، وكيف حاصر دبلوماسيا الولايات المتحدة في ضرب مصنع الشفاء؟
ان فصل الدبلوماسية الرسالية هو قصيدة هجاء علي بحر الطويل، شارك في تحريرها ورصد أحداثها وجمع وثائقها قلة تعبر عن الغبن الجماعي لرهط قاسي ويلات الظلم والفصل التعسفي من منسوبي الخدمة الدبلوماسية ، اضافة لجماعة أضرها الموقف السياسي المعارض لتوجهات الإنقاذ او ساءها نجاح دبلوماسية المسغبة في التصدي لهذا الحصار. . وما ازال عند موقفي بان يتم أنصاف من وقع عليهم الظلم من اهل الدبلوماسية وظيفيا وماديا ومعنويا لأنهم خيرة ابناء الوطن. ويقارن البعض بدبلوماسية كانت تجري عليها الريح سخاءً رخاءً وأخري أمضّ ليلها طول السهر ليس من اجل مغازلة الشوق في العيون الجميلة ولكن لحراسة الثغور وكفكفة الاذي.
ان الدبلوماسية السودانية الموسومة بالرسالية هي التي تصدت لهذه الحروب وحملة التشويش والتهديد والقطيعة والعزلة وصمدت في وجه هذا السيل الجارف من العداء،
وهي دبلوماسية عانت المسغبة والحصار وقلة التدريب لكنها صمدت وتجاوزت الصعاب وكانت خط الدفاع الاول عن الامن القومي السوداني. لا شك ان السودان خسر الكثير في الساحة الدولية لكن كسب استقلال القرار السياسي لأول مرة منذ امد بعيد في تاريخه الحديث.
لا ينكر احد ان الإنقاذ كانت لأول عهدها كانت منفعلة بمواقفها الاصولية وانها ستكون مركزا لنصرة المستضعفين وبنت خياراتها السياسية علي قيام نظام عالمي متعدد الأقطاب تكون فيه الولايات المتحدة قطب متساوي مع الجميع، وخاب الظن بانهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة ولم تدرك الحكومة في حينها تحولات ميزان القوي. وقد اخطأت بعض التقدير في خيارات سياستها الخارجية ومواقفها الدبلوماسية لكنها في المقابل فقد ربحت خياراتها الوطنية و استقلال قرارها السياسي وانتهي عصر الرؤوساء والسفراء الذين يملون قراراتهم عبر الهاتف علي السودان.
و أورد الكاتب معلومات وحيثيات موثقة لكن مسها لُغُوب من تطفيف في التحليل و ندّ منه في بعض صفحات الكتاب احساس المرارات شخصية منها تلكوء السودان في اعادة ترشيحه في منصب المدير التنفيذي للايقاد، وهو الامر الذي ينكره الدكتور مصطفي عثمان وزير الخارجية الأسبق، وربما يرد عليه لاحقا.
وقدم عطا الله نقدا موضوعيا ورصينا لاتفاقية نيفاشا ،من حيث الشكل والمضمون. لكنه في تقديري أجحف في تقدير دور المفاوضين في الجانب السوداني، وسار علي خطي هيلدا جونسون التي منحت الفضل لعبقرية جون قرنق، وحاول عطا الله ان يظهر ان المفاوض السوداني كأن لم يكن له حول ولا قوة بل استجاب لعوامل التفوق والقوة والدعم الدولي للحركة الشعبية. وتجاهل ان الحكومة لم تكن في حالة هزيمة عسكرية اثناء المفاوضات بل انسحبت عند الهجوم علي توريت حتي استردتها كما رفضت ناكورو عندما حاول سيمبويا ان يستأسد و وصف الوفد الحكومي بأنهم مجموعة آبقين thugs
رغم ذلك قدم نقدا موضوعيا لتقويم نيفاشا وأنصف د. غازي صلاح الدين عندما رفض ادخال المناطق الثلاث شمال حدود ٥٦ وكشف ان الرئيس الكيني تحدث للرئيس البشير بايحاء من سيمبويا بان غازي يعتبر عقبة للتوصل لسلام مما ادي الي تغيير قيادة الوفد.
من النقاط الهامة والتي تذكر لأول مرة قوله ان علي عثمان لم يكن يملك تفويضا كاملا لذا كان كثير الذهاب للخرطوم للتشاور بينما كان قرنق يملك التفويض ويقرر لوحده مما أعطاه ميزة تفضيلية في التفاوض
انتصر عطا الله في هذا الكتاب لغبائن جيله ضد الإنقاذ من لدن المثقفين والسفراء والدبلوماسيين، ولا أقول انتصر لأولاد منصور لأن في الكتاب أنصاف لمن تجاوزهم منصور ايضا.
وأورد قائمة بأسماء من تم فصلهم تعسفيا من الخدمة وقد اخطا في بعضهم ( أورد اسماء لبعض من تَرَكُوا الخدمة طوعا دون فصل ) كما أورد اسماء الذين تم تعيينهم سياسيا، منهم دبلوماسيين دخلوا الخدمة عن طريق امتحانات لجنة الاختيار . وقد اخطأ في بعضهم ايضا
لكنها اخطاء لا تؤثر في قيمة الكتاب.
رغم اختلافي معه في بعض الحيثيات ومنهج التحليل الا ان هذا الكتاب يعتبر افضل كتاب مذكرات ينشر مؤخرا لانتقاله بين الذاتي والموضوعي مبحرا في تلاطم الاحداث والفواصل التاريخية وان خالطته بعض الأحكام الشخصية وجنح لتقديم الادانة السياسية في بعض فصول الكتاب دون التحليل الموضوعي ، وقد كدّ مجتهدافي تحري الصدق والموضوعية لكن ربما غلب عليه ما يطلبه المستمعون.
يوفر هذا الكتاب معلومة قيمة للباحثين والدارسين والمهتمين بعمل الدبلوماسية السودانية، ويقدم مادة تاريخية لإعمال النقد والنظر لمراجعة تجربة وأداء الدبلوماسية السودانية علي هدي وبصيرة خالطها لُغُوب من الحكم الشخصي، متسلحا بمعرفته وخبرته وتجاربه التي اكتسبها في سوح العمل الدبلوماسي الممتد.
ربما سيكون الكتاب دون فصل الدبلوماسية الرسالية الذي يبدو كأنه اقحم اقحاما اكثر تصالحا مع رهط عزيز من القرّاء، لكن هذا الفصل رغم الاختلاف حوله زاد من حيوية الجدل وموضوعية النقاش وفتح أبواب النقد وتقييم التجربة في سياقها التاريخي. ويكفي الكاتب شرفا ان يشتجر الناس حول مرمي قوسه والتماع فكرته و هو يحرك الجدل الموضوعي في قضية حيوية تمس عمل الدولة والدبلوماسية السودانية.
لقد وضع عطاء الله فصلا جديدا في كتابة المذكرات الدبلوماسية والاحداث السياسية يصعب تجاوزه. جعلنا هذا الكتاب ننظر لتجربته الدبلوماسية بالمودة والإعجاب وان اختلفنا معه حول التقييم والنقد الموضوعي والادانة السياسية لتجربة العمل الدبلوماسي خلال العقديين الماضيين. ليته أغلق الباب دون الاستماع لموجة ما يطلبه المستمعون لكان اوفي الكيل دون اي استدراكات.

khaliddafalla@gmail.com

 

آراء