مركزي الحرية والتغيير: أهداكم البرهان خيارين أحلاهما مر . فأختاروا ما بين النارين، أو العودة إلى قواعد الثورة سالمين

 


 

عمر الحويج
23 March, 2023

 

كبسولة : (1)
علي كرتي : يقول لكم ثورة ديسمبر هي إنقلاب على سلطة منتخبة .. ههه .. أصحى يانائم وحد الدايم ..!! .
علي كرتي : تقول لكم ثورة ديسمبر هي ثورة سلمية ضد الحرامية .. ههه .. أصحى يانائم وحد الدايم ..!! .
كبسولة :(2)
(اللغز الياسري)
ياسر العطا : سوف نعيد الحركة الإسلاموية-الإجراموية بطريقة (ما) - (ما) تطرفية (وما) فيها ماركة تجارية دينية إنما بطريقة حرباوية كرتاوية الأصل (ما) خفية .
ياسر العطا : سوف نعيد الحركة الإسلاموية -الإجراموية عن طريق حزب المستقبل (الما) إسلاموية ( عدا مؤتمرهم الوطني .!!) هو حرباوية كرتاوية الأصل (ما) خفية .

***
مركزي الحرية والتغيير : أهداكم البرهان خيارين أحلاهما مر .. فأختاروا ما بين النارين ، أو العودة إلى قواعد الثورة سالمين .

مرت علينا في عدد من روايات الخيال العلمي وما تناقلته أساطير الشعوب من إرثها المتخيل ، أن من يصنع أو يخلق وحشاً على شكل إنسان يتحول بغير إرادة من صانعه ، إلى خلق إنسان شرير يصعب التحكم فيه ، فيقوم في خلاصة الرواية أو الأسطورة ، بخيانة ذلك الصانع أو خالقه بالأحرى . وأول من يقوم بافتراسه هذا الوحش المفترض هو الإنقضاض علي أقرب أحباب هذا الصانع ، وقد يلحق بهم في الإفتراس ، صانعه أو خالقه نفسه ، وما يحضرني هنا ، هي رواية فرنكشتاين ، ولكن لأن هذا المقال ليس مخصصاً ، للحديث عن الأسطورة أو الرواية العلمية المتخيلة ، إنما حديثي مقارنة بين وضعنا الراهن وهذا الخيال العلمي ، ولن أقول شتان بين الوضعين ، فهناك واقع درامي يربط بينهما شئنا أم أبينا ، فرفاقنا .. وهم رفاق الثورة في الحرية والتغيير ، وأيضاً شئنا أم أبينا ، هم جزء من هذه الثورة ، خاضوا غمارها مع الآخرين ، ولايستطيع أحد إغماض حقهم في الإنتساب إليها ، لولا التقديرات الخاطئة والفطيرة ، التى جعلتهم "كمن راح ليهم الدرب" ، وأعني بهم كتلة المركزي ، وبخيبتهم وغفلتهم سمحوا لغيرهم باستدراجهم ، حين وجدوا أن ظهرهم مكشوف من سندهم وظهيرهم في قوى الثورة الحية ، فتلاعبت بهم بعض خطط ومؤامرات المخابرات الأجنبية ، وبمساعدة فضائيات هذه الدول الإستخبارية ، المتمكنة من حق إصدار كل القرارات الصادرة في شأن أمور البلاد والعباد . فصنعوا لهم جسماُ هلامياً كان موزعاً ومتنازعاً بل معادياً بعضه البعض الآخر ، فاستطاعوا تجميع هذا الجسد الخليط الهلامي الممزق ، وجمعوه وجعلوا منه ، ما يسمى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية ، وأحيوا به الجثث الرميم ، ومن ثم دوعلوه وسمنوه بعد أن غزَّوه وغذَّوه ، حتى أصبح هذا الجسم أو التكتل المصنوع ، واجهة للثورة المضادة ، وجعلوا منه المقابل الموضوعي للكتلة الأخرى في مركزي الحرية والتغيير ، يمثلان معاً قطبا رحى الصراع الدائر في السودان ، ولا وجود لمنافس غيرهما في الساحة ، اذا إتفقا رسي السودان في بر الأمان ، وإن لم يتفقا حل الخراب والدمار في البلاد ، وبهذا تناست كتلة الحرية والتغيير المركزي ، أن صراعهم في الأساس كان مع الإنقلاب العسكري الذي قاده البرهان ، في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 المشؤوم ، الذي إنتزع منهم السلطة على عينك يا تاجر "بايع الثورات بالرخيص" ، والتي كانت على علاتها ، هم فيها ولها شركاء ، سيكونوا هم والقريبين منهم أول ضحاياه ، كما الرواية الفرنكشتانية وقد كان . وكانت هذه بداية أول إنجاز للموزاب ، وخروج هذا المخلوق المصنوع صناعة مخابراتية ، بغرض إفتراسهم وإفتراس الثورة من قبلهم ، والإجهاز عليها من بعدهم ، ونجح الإنقلاب في أن يتغدى بهم قبل أن يتعشوا به . من بعدها إلتف حبل المؤامرة الخبيثة ، حول أعناق المركزي للحرية والتغيير وأصبحوا كمن العدو من ورائه ، والبحر من أمامه ، وأستسلموا لطريق الهبوط الناعم ، وحينها حان الأوان بعد أن استكملوا إطاريهم و حان الآن موعد إعلان حكومتهم ، وها هي الثورة المضادة ، بوجودها الفرنكشتاني المصنوع ، يقفون للمركزي ألف حمراء ، يا فيها يانطفيها .. !! .

أخاطبكم رفاقنا في مركزي الحرية والتغيير "والضفر ما بطلع من اللحم" فقد تشاركتم الثورة مع الآخرين ونلتم منها بمثل ما نالوا من إنجاز أو إعجاز . ولكن وبعجلة مستحكمة داخلكم للوصول لكراسي السلطة ، مِّررتم لهم الخطة المرسومة لإبعادكم خارج لعبة التلات ورقات ، وتعاميتم عن مآلاتها ، وأنصعتم لها طايعين مختارين ، وأكملتم بيدكم لا بيد غيركم ، صناعة جسد هذا المخلوق الفرنكشتايني ، وصدقتم أنه فعلاً المنافس لكم في الوصول إلى السلطة ، وليس الإنقلاب العسكري البرهاني ولجنته الأمنية الكيزانية ، هدفكم هذا هو الذي أعماكم عن المقصد السالك للإنتصار ، لو واصلتم الثورة مع الآخرين وبالآخرين ، وفضلتم الجلوس والتحاور مع هذا المخلوق الفرنكشتاني ، في حوارات الطرشان ، بعد أن نبذتم وتعريتم من ظهيركم ، قوى الثورة الحية ، التي تقودها لجان المقاومة وهي تقدم فدائيها البواسل فدائياً وراء آخر ، بدمائهم الذكية ، قرباناً لهذه المعركة المحتدمة ضد الإنقلاب العسكري ، بدكتاتوره الجديد ، المستجد في نعمة الرئاسة، بكامل سماته ودسامته ، مستصحباً عنفه المفرط ضد الثورة والثوار والثائرات .

واليوم وقد أكملتم دَينَكم ، وليس دِينكُم لأنفسكم ، وأعلنتم مواقيت حكومتكم ، فقد جاءكم مهندس الكتلة الفرنكشتانية قائد إنقلاب الشؤوم ، وممزق المواثيق والعهود ، ناصحاً ومهدداً بل متوعداً ومحذراً ، أنكم إن لم تذعنوا وتستصحبوا معكم هذا الجسم الهلامي الفرنكشتاوي ، الذي صنعوه ، في المطابخ الإستخباراتية ، لن تفلح حكومتكم القادمة " خارج سياق النص ، أضاف معترفاً .. الانقلابات تحدث بسبب السياسيين وليس الجيش هو المبادر بها ، هل سألتموه ، أي من السياسيين كانوا وراء إنقلابه الأخير !!" . وأعود لإواصل ، وأنتم عالمون من أين يأتي يصدر مثل هذا الأمر ، بل القرار في رواية أخرى ، وجعلكم بل جعلوكم بين خيارين أحلاهم حنظل بأكثره المر .

الخيار الأول :
إما أن تغرِقوا حكومتكم بالفلول وصنائعهم ، بقائمتهم التي ينقصها فقط البشير "، الذي هو ذاته سيأتي وإن كان متأخرا ، خيراً لهم من أن لاياتي ، لتكتمل بها السلطة بالكيزانية الإسلاموية ، حين تشريفه لاحقاً " كما في القائمة التي حملها لكم مني أركو مناوي بناقص بشيرها" ، وأرمي لي قدام!! ياعلي كرتي فالطريق "الأسمنتي" سيصبح أمامك سالكاً ، ومحاطاً كمان للأمان "بسلك" الشائك والمتشابك .. !! .
الخيار الثاني :
الذي طرحه عليكم ، القائد الرئيس بحلم أبيه ، فهو الفشل الذي بشركم به ، وسقوط حكومتكم من علٍ ، كجلمود صخر حطه سيل مخططه وفلوله إلى أسفل السافلين ، وقطعاً ليس بفعل فاعل مجهول ، إنما بفعل الفاعل المعلوم ، وإن لم يكن عاجلاً فهو آجلاً وأنتم به ساقطون مع إطاريكم .

وفي كلا هذين الخيارين ، أنتم الخاسرون ، وهذه الخيارات لعلمكم ، لم أقترحها أنا ، إنما أرسلت اليكم صريحة وواضحة وبالصوت والصورة ، "وبعضمة لسان" الراكز بحلم أبيه في الرئاسة .

أما إقتراح الثورة لكم بالتمني الرفاقي الثوري ، إن تواضعتم وأستبعدتم تعاليكم على الثورة ، التي فارقتموها "فراق الطريفي لي جمله" رغم أنكم حملتم في إطاريكم ذاك ، عناويين مطلوبات الثورة دون مضامينها السليمة ، وهذا سيكون محسون الثورة ، إذا خلصت نواياكم ، فسيتم له بمشاركتكم إحسان تعديلاته ، بعد أن يكتمل من جانبكم التوقيع على مواثيق الثوار ، فهيا أبدأوا مشوار الثورة منذ الآن ، فكوُّنوا حكومتكم ، بعالي الهمة وركوب الرأس الثوري وشكلوها ، بما يربطكم بقوى الثورة الحية ، وأولها المجلس التشريعي ، وتمسكوا بأن تكون أغلبيته الكاسحة من قوى الثورة ، مروراً برئيس الوزراء ووزرائه ، على أن يكونوا من قلب الثورة وشبابها وشاباتها ، وهم على قدر المسؤولية ناضجون ، وأنتم مسنودين بقوى الثورة ، ستكونون الأقوى من كل أسلحتهم بما فيها الدفع الرباعي الإستخباراتي .

ونقول لكم بالواضح الصريح ، هذه فرصتكم الأخيرة ، مكنوا الثورة والثوار وجموع الشعب ، من حكم بلادهم بالخير ، ولا تلتفتوا لولولة وصراخ ، من مكنوا لأنفسهم ثلاثين عاماً بالشر ، هذا أو الطوفان الذي سيجرفكم في طريقه . فالثورة منتصرة بكم وبدونكم ، أعلموا ذلك فهي مستمرة مهما طال سفرها ومشوارها الطويل .

omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء