مشاكل اعادة الصياغة السياسية في الحوارات الصحفية

 


 

 

نشرت صحيفة الصيحة اليوم مقتطفات من حوار اجرته معي وقالت بانه سينشر مكتملا لاحقا، وردت فيه عدة تعبيرات غير دقيقة تختلف في مغزاها عما ورد على لساني. ولعلمي بملكية الصحيفة واتجاهها التحريري لا يسعني استبعاد الغرض السياسي من اعادة الصياغة الواردة في عدد اليوم. انا مسئول عما اقوله من كلام واراء ولكن ايضا فان الصحافة مسئولة عن نقل هذا الكلام -اذا كانت تود- بالدقة التي ورد بها.

١- الصراع حول احتكار اسم قوى الحرية والتغيير بين اطرافه وصفته بانه حول سلطة رمزية غير حقيقية وغير موجودة وليس بانه حول مجهول وزدت بان هناك جهات تحاول استغلاله واستغلال هذه السلطة غير المضبوطة.

٢- حول لجنة ازالة التمكين لم يرد على لساني اطلاقا المطالبة بحلها، وانما ذكرت ان اداءها ومنهجيتها تحتاج لمراجعة مثلها مثل اي جهد بشري، ولكن هدفها في ازالة تمكين الجبهة القومية الاسلامية لا خلاف عليه، بل احد مطالب الثورة.

٣- في الاشارة لدكتور حمدوك وخالد عمر وود الفكي فانا لم اقل ان ابعادهم ليس مشكلة، بل قلت ان المشكلة ليست في ابعادهم. وان القضية ليست قضية اشخاص من المكون المدني ودللت على ذلك بان الحكومة الحالية هي الحكومة الثانية -او الثالثة- في عهد الثورة. ولكن القضية هي قضية تمدين السلطة ذات نفسها.

تجاوز المقتطفات حديث مطول عن قضايا اخرى تتضمن اصلاح الموسسة الامنية والعسكرية وواقع الخلاف السياسي في السودان. ولكن في انتظار نشر الحوار كاملا على صفحات الصيحة بامل ان لا تكون يد اعادة الصياغة السياسية قد طالته ايضا.

امجد فريد الطيب

https://www.facebook.com/702695594/posts/10165752326690595/?d=n

 

آراء