مشهد ما بعد توقيع الاتفاق الاطارى ومألات إنتصار ثورة ديسمبر

 


 

 

على البرهان أن لا يلعب بالنار فى مواصلة ومحاولة إغراق الواقع السياسى بما قبل ثورة ديسمبر المجيدة من كيزان وفلول واسلامويين وارهابيين وداعشيين وإنتهازيين وبأصحاب الريالات الصابة من الكلاب اللاهثة للوصول للسلطة من خلال الانقلاب الاول 3يونيو ( مجزرة فض اعتصام القيادة العامة ) وانقلابه السيسوى ( 25 اكتوبر ) .
كيف للبرهان ان يقول ان الاتفاق الاطارى مفتوح لكافة القوى السياسية ولكأنه لم يتفق فى اتفاقه الاطارى الممثل مع (قوى الثورة وقوى الانتقال) كما هو متداول من تصريحات المجلس المركزى - فليس هنالك مايسمى شركاء الانتقال كما زعم مندوبه فى الامم المتحدة فى جلسة الاستماع بمجلس الامن اليوم .
نقول كل ذلك لأننا نعلم أن قواه الانقلابية التى مازالت حاكمة من اعتصام الموز ومن الفلول الذين ارجعهم ابو سبيحة ، والردة التى مارسها بتحالفه مع البرهان على قرارات لجنة ازالة التمكين بالاضافة لاغراق الشارع بالفلول والداعشيين وقوى النظام البائد هو ايغال معلن لا يتناطح فيه عنزان بأنه عداء سافر للثورة بمبا ركة البرهان .
والذى يؤكد أن البرهان مازال معولاً مستغلاً لانقسام قوى الثورة بين لا تفاوض لاشراكة لا شرعية وبين قوى مازالت تحلم موغله فى خيالها بأنه حلما وخيالاً واقعيا فى التسوية وأن موازين القوى رجحت كفتها - فهذا الرهان البرهانى يكاد أن يقول ( المريب خذونى ) أنه العقبة الكؤود لانتصار ثورة ديسمبر وحوله من أطلق لهم القارب ومازالوا مسيطرين قبل وبعد اتفاقه الاطارى من ( تحالف اعتصام الموز جبريل ومناوى واردول ومن لف لفهم بتهديداتهم السابقة واعتراضاتهم اللاحقة + الكوز ترك وتحالفه مع القيادى فى النظام البائد ايلا + شركاء النظام البائد جعفر المرغنى / بالاضافة لتكتل الفلول والاسلامويين من المؤتمر الوطنى ، والداعشى الجزولى والكوز الطيب الجد ود بدر ومايسمى بنداء أهل السودان وكل من الاسلاميين الذين اعترضوا على الاتفاق من المؤتمر الشعبى وانصار السنة ) كل هؤلاء حلفاء البرهان ورهاناته على ضرب الاتفاق وتلك هى القوى التى ليست لها علاقة بثورة ديسمبر واهدافها وقصاص دماء شهداءها وانتصارها .
هؤلاء هم من لهم موقف ورفض من لجنة ازالة التمكين ومن العدالة والافلات من العقاب ومن اصلاح مؤسسة الجيش لكى لا يكون هنالك جيش موحد ومهنى ذو عقيدة عسكرية يدافع بها عن سيادة الدولة وحدودها وعن النظام الديمقراطى ودستوره الذى يحقق أهداف ثورة ديسمبر ناهيك ان يحافظ عن دستور للسلطة الانتقالية المدنية حجر الزاوية الذى قدم شهداء الثورة دماؤهم وارواحهم بهتافهم مدنية أو ثورة أبدية .
ولكل ذلك ظلت محاذير التفاوض مع من هو معروف بنقض المواثيق والعهود فى 3 يونيو ( مجزرة فض اعتصام القيادة العامة ) وإنقلاب 25 اكتوبر ديدناً لإستمرار الدولة السودانية القديمة التى أجهضت ثورتين فى اكتوبر 1964 و ابريل 1985 مع قوى ظلت حبيسة التسوية ورهانات الكراسى السلطوية وانصاف الحلول مما يمهد لتشظى القوى الثورية وترجيح كفة موازين القوى لإستطالة أمد الصراع الثورى ولكأن آل البربون لايجيدون التعلم ولكأن قوى الثورة ثيران جاهزة للذبح قرباناً لفشل الثورات وإجهاضها .
هذا الاتفاق الاطارى اذا كانت المؤسسة العسكرية جادة فيه وكذلك من وقعوا معهم من مجلس مركزى يجب ان تتبعه قرارات فورية أولها القبض على ابو سبيحة ومحاكمته وإلغاء القرارات الانقلابية التى الغت قرارات لجنة ازالة التمكين وارجاع لجنة ازالة التمكين الى حين التوقيع للاتفاق النهائى ثانيا القبض والتحقيق والمحاسبة لكافة قيادات نداء أهل السودان والكشف عن مخططاتهم ثالثا :- تكوين لجنة تحقيق قضايا الفساد والجرائم التى تمت بعد انقلاب 25 اكتوبر وتسليم ملف تمكين قوى انقلاب 25 اكتوبر للجنة ازالة التمكين ، رابعا ارجاع كافة قوانين مكتسبات الثورة التى صدرت قبل الانقلاب وإلغاء كافة القوانيين التى صدرت بعد الانقلاب ، خامساً :- إقالة جبريل ومناوى واردول من مناصبهم وحل مجلس السيادة وإقالة كافة من استردوا وظائفهم من الفلول وكل من صدرت بحقه قرارات لجنة ازالة التمكين وارجاع الاموال والاصول التى تمت مصادرتها من قبل لجنة ازالة التمكين ، سادسا وقبل كل شئ أن يعلن استعداده للمحاسبة وساحات المحاكم ومغادرته هو قبل المؤسسة العسكرية للمشهد السياسى .
نقول كل ذلك لأن الواقع يكذب ما تم توقيعه من اتفاق اطارى وان نهاية اى حل لايؤدى الى حل جذرى بهزيمة قوى الانقلاب وقوى الثورة المضادة ولا يحقق أهداف ثورة ديسمبر سيتم إجتثاثه وإلغائه الى مذابل التاريخ كإتفاق نوفمبر 2021 الذى حاول ان يشرعن للانقلاب .
فقوى الثورة ومناضليها ومناضلاتها وقواها الثورية لن تنخدع بأى التفاف أو إختطاف أو انحراف تمارسه قوى الردة والانقلاب بمحاولاتها المتكررة لإجهاض الثورة .
# الثورة- مستمرة
#سلطة-مدنية-أو ثورة أبدية
#إجتثاث-الفلول-وقوى الردة-والإنتهازيين

abadamaksudani1@gmail.com
////////////////////

 

آراء