مصطفى والباز … بقلم: د. أحمد خير
4 June, 2010
إلى الأستاذ .... مع التحية
بدون تقديم أو تأخير ليسمح لى كل من الأخ الأستاذ / عادل الباز والأخ/ الطيب مصطفى فى طرق باب منزلهما العامر . أستأذن هنا وكلى ثقة فى أن الأستاذ/ الطيب والأستاذ/ عادلصدرهما لن يضيق بزيارة خاطفة إلى قلب كل منهما حيث ينبت الزهر والكرم يتدلى، فكلاهما من مساقط العنب مهما تنوعت حباته ففيه حلاوة لايخطئها أى ذواقة !
أكتب لكليهما بعد أن وصل الحال إلى درجة السكوت معها يعد من المشاركة فى تخريب الذوق العام . نعم هناك من يود أن يتدهور الحال بينكما وأن تزيد النار إشتعالاً قائلاً " المديده حرقتنى " ولكن هل أحدكما سيحقق إنتصارا !؟
الكل خاسر فى معركة كلامية ، فيها يكشف كل منكما المستور وتخرج المساوئ إلى النور ! ونتساءل: أما كان من الأفضل من أحدكما أن يأخذ بزمام السبق " وليس المقصود هنا السبق الصحفى " ويرفع سماعة الهاتف ليقول للآخر: عفوا لقد أخطأت فى حقى ؟ عندها كان الذبد سيتلاشى ويبقى الماء رقراقا يسهل معه لكل منكما الخوض بسلام بدون أن يتحسس طريقه إلى بر الأمان . هل هذا بعزيز !؟
لازلت أثق فى أن " العدل " و " الطيبة " إذا إلتقيا عند نقطة البداية سيسيرا جنباً إلى جنب فى طريق واحد يوصلهما والقارئ إلى عالم الصحافة الذى لهما فيه الباع المشهود مهما إختلفت وجهات النظر . نعم لكل منهما نظرته للأشياء وهذا مايجعل للصحافة عالمها الذى تتضارب فيه الآراء بدون أن تستخدم الأيدى ، وهنا يصبح ذلك التضارب إضافة للفكر وماشاركة فى حفز الهمم لمقارعة الحجة بالحجة بدون أن تسيل الدماء .
ترى من منكما سيكون له فضل المبادرة برفع سماعة الهاتف ليقول " صباح الخير ، أخوك ... " ويذوب الجليد وتصبح الدنيا " صافيه لبن "
لكما خاص الدعاء بالتوفيق ، والشكر على إعطائى فرصة لمخاطبة سماحة ورجاحة العقل عند كل منكما لتبيض الصحائف من غث الكلام وينجلى الظلام .
مع أطيب الأمانى .
أحمد خير/ واشنطن
Ahmed Kheir [aikheir@yahoo.com]