مصطفى والباز … بقلم: د. أحمد خير

 


 

 

إلى الأستاذ .... مع التحية

 

                                         

بدون تقديم أو تأخير ليسمح لى كل من الأخ الأستاذ / عادل الباز والأخ/ الطيب مصطفى فى طرق باب منزلهما العامر . أستأذن هنا وكلى ثقة فى أن الأستاذ/ الطيب والأستاذ/ عادلصدرهما لن يضيق بزيارة خاطفة إلى قلب كل منهما حيث ينبت الزهر والكرم يتدلى، فكلاهما من مساقط العنب مهما تنوعت حباته ففيه حلاوة لايخطئها أى ذواقة !

أكتب لكليهما بعد أن وصل الحال إلى درجة السكوت معها يعد من المشاركة فى تخريب الذوق العام . نعم هناك من يود أن يتدهور الحال بينكما  وأن تزيد النار إشتعالاً قائلاً " المديده حرقتنى " ولكن هل أحدكما سيحقق إنتصارا !؟

الكل خاسر فى معركة كلامية ، فيها يكشف كل منكما المستور وتخرج المساوئ إلى النور ! ونتساءل: أما كان من الأفضل من أحدكما أن يأخذ بزمام السبق " وليس المقصود هنا السبق الصحفى " ويرفع سماعة الهاتف ليقول للآخر: عفوا لقد أخطأت فى حقى ؟ عندها كان الذبد سيتلاشى ويبقى الماء رقراقا يسهل معه لكل منكما الخوض بسلام بدون أن يتحسس طريقه إلى بر الأمان . هل هذا بعزيز !؟

لازلت أثق فى أن " العدل " و " الطيبة " إذا إلتقيا عند نقطة البداية سيسيرا جنباً إلى جنب فى طريق واحد يوصلهما والقارئ إلى عالم الصحافة الذى لهما فيه الباع المشهود مهما إختلفت وجهات النظر . نعم لكل منهما نظرته للأشياء وهذا مايجعل للصحافة عالمها الذى تتضارب فيه الآراء بدون أن تستخدم الأيدى ، وهنا يصبح ذلك التضارب إضافة للفكر وماشاركة فى حفز الهمم لمقارعة الحجة بالحجة بدون أن تسيل الدماء .

ترى من منكما سيكون له فضل المبادرة برفع سماعة الهاتف ليقول " صباح الخير ، أخوك ... " ويذوب الجليد وتصبح الدنيا " صافيه لبن "

لكما خاص الدعاء بالتوفيق ،  والشكر على إعطائى فرصة لمخاطبة سماحة ورجاحة العقل عند كل منكما لتبيض الصحائف من غث الكلام وينجلى الظلام .

مع أطيب الأمانى .

أحمد خير/ واشنطن        

Ahmed Kheir [aikheir@yahoo.com]

 

آراء