مصلحة الوطن والمؤتمر الوطنى تقتضى سقوطه فى الأنتخابات القادمه؟!
7 February, 2010
– royalprince33@yahoo.com
اذا جرت الأنتخابات فى جو صحى ومعافى دون تزوير أو تزييف فى اى مرحله من المراحل الأنتخابيه فان مصلحة الوطن والمؤتمر الوطنى تقتضى ان يسقط الأخير فى الأنتخابات القادمه، لماذا؟
الأجابه ببساطه تقول ان عطاء المؤتمر الوطنى خلال العشرين سنه كان ضعيفا ولم يقدم للوطن اى شئ يجعل الشعب يندم على سقوطه الا من منظور مظهرى.
فحدود البلد من جميع الجهات تآكلت، والعلاقات مع معظم دول الجوار مترديه وفى افضل الظروف عاديه ولا تخلو من شك وريبه وعدم ثقه ولا يمكن ان نصف اى علاقه مع دوله من دول الجوار بأنها ممتازه.
وفى الجانب الأقتصادى فالصادرات كلها تراجعت للوراء خاصة الزراعيه (والرعويه) أعنى (اللحوم) والماشيه ، ومعظم ايرادات الخزينه العامه تعتمد على النفط والنفط غالبيته يتبع للجنوب والجنوب ذاهب نحو الأنفصال حسب رغبة المؤتمر الوطنى وسياساته الخرقاء.
ولو أعلن الجنوب اليوم الأنفصال من داخل البرلمان كما كان يشاع، فسوف يكون مجموع ايرادات الشمال مليار جنيه سودانى لا غير، نصفها يأتى من الصادرات البتروليه والنصف الآخر من باقى المنتجات وسوف يصل العجز فى الميزانيه الى أكثر من 30 مليار جنيه، هذ مع دين متراكم وصل الى 35 مليار دولار، كان قبل الأنقاذ 9 مليارات!
وفى الجانب الأجتماعى تغير الوطن فى جوانب عديده وتبدلت ثقافته كثيرا خلال العشرين سنه الماضيه واصبح الناس فى الغالب لا يهمهم كيف اصبح زيد أو عبيد بين يوم وليله ثريا ولا يهمهم من اين جمع ماله، المهم ان يكون صاحب مال ومن خلال ذلك المال يجد كل احترام وتقدير بل حصل بعضهم وللأسف على اوسمه يجب الا تمنح الا للشرفاء وللشهداء!
ومن مصلحة الوطن ان يسقط المؤتمر الوطنى بعد ان علوت التفرقه القبليه والجهويه والطائفيه الدينيه، ولأول مرة نسمع فى السودان ان قضيه سياسيه تم تصنيفها على نحو دينى وهل هى حلال أم حرام، ولأول مرة نسمع صوت يطلب من مواطنين اصلاء ان يتحولوا الى لاجئين أو مجاهدين ضد اهلهم وعشيرتهم.
من مصلحة المؤتمر الوطنى ان يسقط لأسباب عديده من ضمنها ان رئيسه مطلوب للعداله الدوليه وفى كل يوم تضاف له تهمه جديده، وهذه التهم تحد من حركته وتجعل الدول الصديقه والشقيقه التى تستقبله تواجه حرجا بالغا ويمنعها الحياء من البوح به أو تمنعها المصالح والفائده التى تجنى من نظام رئيسه مهدد من ذلك البوح.
آخر كلام:-
* بعض المثقفاتيه والأعلاميين العرب لأنهم يضمرون شرا للسودان ولا يريدون له الخير لذلك يتمنون فوز المؤتمر الوطنى ورئيسه فى الأنتخابات القادمه، ولو كنا مثلهم لقلنا ان الأخوان المسلمين هم افضل خيار لحكم الشقيقه مصر، حيث لا فرق بين اخوان وأخوان الا بالتقوى!
* ولذلك كلما نرجوه منهم ان يتركوا السودان لأهله فهم ادرى بمصلحتهم ويعرفون جيدا من ينقذ وطنهم من الأنقسام والضياع والتشتت والتشرزم ويحميه من شرور التطرف والهوس الدينى.
* وعلى المؤتمر الوطنى ان يذاكر علوم السياسه جيدا وأن يتعلم كيف يحافظ على الوحده الوطنيه وعلى حدود الوطن والا يفكر فى الأنقلابات العسكريه وأن يعود بعد 4 سنوات ووقتها (يحلها الحلال)!