معاً لنبذ العنف والدعوة للحوار

 


 

آمال عباس
19 January, 2013

 


üلاحياء الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الاستاذ محمود محمد طه نظم مركزه وقفة تحت شعار: معاء لنبذ العنف والدعوة للحوار والتعايش السلمي بين الاديان والافكار.
ü الذكرى صادفت الجمعة 18 يناير.. تدافع الناس الى مقر المركز الا ان السلطات منعتهم من الدخول وظلوا وقوفا.. يذكرون الله يرددون بعض الاناشيد.
ü السؤال المستغرب لماذا يحدث هذا وكثير من المسؤولين يتحدثون عن حرية التعبير واهمية الحوار.. مجرد سؤال في زمن الهجمة على المراكز الثقافية.. ومنابر التنوير.. وبقى سؤال آخر هل ينوي النظام الرجوع للمربع الاول؟
ü في زاوية صدى بتاريخ 18 يناير عام 2002م كتبت بعنوان 18 يناير يوم لحرية الرأي والتعبير الآتي:
ü قررت تجمعات المجتمع المدني والناشطون في مجال حقوق الانسان الاحتفال بذكرى اعدام الشهيد الاستاذ محمود محمد طه واتخاذ اليوم الثامن عشر من يناير من كل عام يوما لحرية الرأي والتعبير.. وذات اليوم سبق ان اعلنته منظمة حقوق الانسان العربي يوماً لحقوق الانسان في الوطن العربي.
ü قرر اجتماع عقد بمنزل الاستاذ غازي سليمان المحامي ضم المجموعة السودانية لحقوق الانسان.. ومركز دراسات التنمية الاجتماعية ومركز الدراسات السودانية وجمعية التنوير الثقافية والناشطين في حقوق الانسان.. وبعضا من تلاميذ الشهيد وتم اختيار الاستاذ الحاج وراق مقررا للجنة القومية والاستاذ حيدر خير الله منسقا للبرامج.
ü وتم تكليف جمعية التنوير بالاتصال ببقية هيئات ومنظمات المجتمع المدني كما كلفت المجموعة السودانية لحقوق الانسان بالاتصال بمنظمات حقوق الانسان الاقليمية والدولية واقر المجتمعون الجائزة السنوية التي تحمل اسم جائزة محمود محمد طه لحرية التفكير والتعبير.. وقد تقرر احياء الذكرى امسية الثلاثاء 22 يناير 2002م.
ü جميل ان يحدث هذا وعظيم جدا ان يتنادى الاحرار في سبيل اعلاء شأن قيمة الحرية في التفكير والتعبير من اجل ان تتواصل مسيرة الانسان السوداني نحو مجتمع العدل والحرية والنور.
ü في مثل هذا اليوم الثامن من يناير عام 1985م اهتز الضمير الانساني والعقل السليم في السودان بصورة خاصة وفي العالم باطلاقه.. اهتز ضمير الذين يدركون بشاعة ان يحاكم الفكر في اطار معطيات التغلبات السياسية.
ü كان من المخجل والمؤسف ان يوصم بالكفر من يحاول ممارسة الفكر وان يكون التكفير هو عقاب التفكير.. وهو جريمة في اي مجتمع وفي اية لحظة تاريخية.. والمقابل كانت هناك على الدوام عقول متوهجة وضمائر يقظة آثر اصحابها التضحية بحياتهم ثمناً للفكر الحر لوجه الله وفي سبيل حياة افضل للانسان خليفة الله على الارض.
ü اقامة محكمة للاستاذ محمود محمد طه والحكم باعدامه كانت سقطة مايو الكبرى وجريمتها السياسية البشعة في العقد الاخير من القرن العشرين.. فقد كان الامر ليس امر دفاع عن الاسلام بقدر ما هو اغتيال سياسي رتبت له بعض الجماعات السياسية الملتحفة بالاسلام والتي في الاساس كانت مستهدفة ايجابيات ثورة مايو وللاسف فقد استطاعت ان تدفع برئيس الجمهورية الرئيس نميري الى ممارسة الاختلاف الفكري في قاعات المحاكم واعواد المشانق بدلاً عن المنابر.
ü ولان الفكر لا يموت وان طالت يد الغدر السياسي حياة اصحابه وسمعتهم وعقيدتهم فالفكر اعظم ما كرم الله به الانسان على مخلوقاته كافة.
ü كان الاستاذ محمود محمد طه يمارس فضيلة التفكير والتأمل المسؤول في الشأن الانساني يسبر غور الدين الاسلامي الرسالة الخاتمة للانسان.. رسالة ان يعم الخير ويسود العدل.
ü ولكن ما زالت بعض الجماعات وبعض الاصوات ترفع راية الدين الاسلامي وتخرج على الناس بدعوى انهم وحدهم المسلمون الناجون من النار وغيرهم كفرة وزنادقة مثواهم النار وبئس المصير.. انهم يسيئون للاسلام ولثورة الاسلام المتقدة دوما من اجل العدل والمساواة والقائمة اساسا على الفكر والعقل.. لا على البندقية والسكين والفؤوس.
ü ستبقى ذكرى الاستاذ محمود محمد طه قيمة نضالية تمجد الصمود وتدين ممارسة التكفير في وجه التفكير..
هذا مع تحياتي وشكري

 

آراء