مع الأغلبية الميكانيكية في برلمان البصمة!! … بقلم: حيدر احمد خيرالله

 


 

 


سلام يا وطن

 

*المقاطعة التي حدثت داخل البرلمان وخروج الفئات الرافضة لشركاء الحزب الحاكم تجعلنا نقف على امل ان يرفض السيد رئيس الجمهورية التوقيع على قانون الإنتخابات والذي يشكل استمرارا حقيقيا للازمة حيث ان الخيار الأوحد كان هو الانسحاب من جلسة البرلمان التي اجازت قانون الانتخابات وهذا ما أكد الفشل الحقيقي لأي اتفاق او توافق سياسي بين اركان الحوار الوطني وحزب المؤتمر الوطني الذي ابتلع اي اتفاق مع الكتل داخل البرلمان ولجأ الى تمرير قانون الانتخابات المثقوب والمعيب والذي سد الباب أمام أية محاولات لشراكة حقيقية أو شروعاً في تبادل للسلطة. وهذا متأكد لشركاء الحوار، فإذا بهم يجدون أن لا حل امامهم سوى الانسحاب من تحت قبة البرلمان.

* كما تساءلنا هل هو انسحاب نهائي وليد موقف صارم وموحد يؤكد على أن لامجال الا أن يلجأوا أخيراً للرئيس عساه يرفض التوقيع على قانون الانتخابات ويعيده للبرلمان ثانية،؟ ومن عجب ما أصدره الناطق الرسمي بأسم مشروع الإصلاح والتغيير للحزب الاتحادي الديموقراطي الاستاذ /خالد الفحل في رده على الدكتور عمر مصطفى الضو نائب رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني عن نشاط الاستاذة اشراقة سيد محمود رئيسة الحزب داخل لجنة قانون الانتخابات واتهامه لها بعرقلة التوافق السياسي وقال الفحل( ان الاستاذة تمثل رؤية الاتحاديين الهادفة إلى توثيق مفهوم التداول السلمي للسلطة والتراضي السياسي بما يضمن العدالة للشعب السوداني ) من الواضح أن ما حدث في لجنة قانون الانتخابات هو تشييع لفرية الحوار الوطني وتوسعة لأزمة الثقة بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية فهذا الخروج الجماعي برغم عدم تأثيره على إجازة القانون الا انه ارسل رسالة موجعة بأن الأمور ليست على ما يرام داخل البرلمان كما هي في المشهد السياسي الحزين.
*إن اجازة قانون الانتخابات بالأغلبية الميكانيكية التي اجيز بها يضع الممارسة السياسية في محنة كبيرة فإن ثلاثين عاما من ممارسة الانقاذ للانتخابات وفي غير الانتخابات قد أوردت بلادنا موارد الهلاك و وضعتنا في هذا المنعرج الحاد من مسيرتنا السياسية التي شهدنا في مسيرتها الانتخابية في بلادنا جل أو كل وسائل التزوير ومدارسه المختلفة ، والفرصة الوحيدة التي لاحت في الأفق السياسي بعد ما سمي بحوار الوثبة والذي أفرز بدوره وثيقة الحوار التي تنكر المؤتمر الوطني لها بكل بساطة وكل هذا الذي نعيناها، وبرغم ذلك نلجأ لآخر ملاذات إنقاذ التجربة السياسية وهي أن يرفض رئيس الجمهورية خيار الأغلبية الميكانيكية لبرلمان البصمة ويعيد مشروع القانون الى البرلمان ثانية فهل يفعلها السيد رئيس الجمهورية؟! وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
إلى السيد معتز موسى وأنت (تسير في الاتجاه الصحيح) ونحن ينشف دمنا في صفوف الوقود والخبز والتسالي وأيضا ترى أنك ( تسير في الطريق الصحيح) ونرى أنك قد أخذت وقتا أطول في حلول الأزمات العاجلة فما بالك بالأزمات المؤجلة؟! خاصة و( أنت تسير في الاتجاه الصحيح) .. نرجو أن نعود إليك عندما تنتهي الصفوف..أو نسير نحن (في الاتجاه الصحيح).. وسلام يا
الجريدة السبت 24/11 /2018
////////////////////

 

آراء