مفوضية حقوق الإنسان والمذبحة !!

 


 

 


سلام يا .. وطن

*نقلت الأخبار عن مطالبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان المجلس العسكري الإنتقالي بوقف ماوصفته بحملات القمع الوحشي وانتهاك حقوق الإنسان وشددت على ضرورة الوقف الفوري لقطع خدمات الإنترنت ، ونددت بالهجمات على المستشفيات والإعتداء على الكوادر الطبية ،وطالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، المجلس العسكري السماح بوصول أجهزتها الى السودان للتحقيق حول ما أطلقت عليه القمع الوحشي الذي نفذته قوات الأمن ضد المتظاهرين أثناء فض الإعتصام الذي وقع على المعتصمين مطلع الشهر الجاري ،إن الضمير العالمي الذي هزته مذبحة الثالث من يونيو 2019والتي مازلنا ننتظر تقريرها حسبما أعلن المجلس العسكري عند بعض متحدثيه ، وفي ذات الوقت أعلن الفريق حميدتي في ايجاز شديد بأن فض إعتصام القيادة العامة كان فخاً ولكنه لم يحدد لنا على وجه الدقة من الذي نصب الفخ ؟! وماهي النتيجة المرتجاة من الصيد الذي وقع في هذا الفخ؟!وهاهي العدالة الدولية تتدخل عندما لم تتحرك العدالة الداخلية بالسرعة المطلوبة .

* وقد رأينا اليوم تلفزيون السودان القومي يعود الى ضلاله القديم ويمارس نهج التعمية وطمس الجريمة المنكرة وتحويل الانظار عنها وعن الفاعلين الحقيقيين من فلول الإنقاذ ومجرمي الأمن الشعبي وكتائب الظل التي إنتهزت الفرصة لتنفث سمومها وترسل سخائمها وتتلف الأجهزة وتسرق خزائن الجامعات ، ولايتورع البعض من سدنة النظام من ان يعملوا على اقناعنا بأن الثوار هم من مارسوا الإتلاف الجنائي والرذيلة وحدثنا بكل فجور عن انهم وجدوا ملابس داخلية للكنداكات والثوار وهذا إفتراء لايمكن ان يصدر الا من نفوس خربة وأناس يمكن ان يمارسوا الفاحشة في نهار شهر رمضان الكريم ومن ذا الذي يمكن ان يقوم بمثل هذا الفعل الشنيع غير ابناء الأفاعي الذين حكمونا ثلاثين عاماً أو زهاؤها ؟! فماجرى في جامعة الخرطوم وجامعة السودان –كلية الأشعة – وخروج المسؤولين في الجامعتين ويقومون بدور المحقق ويرسلون التهم جزافاً لثوارنا الأشاوس الذين صنعوا ثورة سلمية ، ولم يتنازلوا عن سلميتهم أبداً ، فمالذي يريد قوله الفلول الكذبة؟!
*وقد كشفت ميشيل عن عدم تلقيها أي رد حول طلبها القدوم للسودان وقالت (يؤسفني ان الحكومة لم ترد على طلبنا الوصول الى السودان للتحقيق بمزاعم انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ارتكبت من قبل قوات الأمن أثناء القمع ) ومن هنا نرى ضرورة أن ترد الحكومة على طلب الزيارة ، خاصة وأن نائب رئيس المجلس العسكري قد أكد مراراً على مبدأالشفافية وسيادة حكم القانون وأن يكون كل شئ (بالقانون ) ، نرجو ان يوفي المجلس العسكري بوعده الذي قطعه على نفسه بسرعة الكشف عن مجزرة الإعتصام وعن المجرمين الحقيقيين وحتى الذين وقعوا في الفخ ، حققوا العدالة فان لم تتحقق في الداخل فستأتي من الخارج وهذا مالانريده .. وسلام يااااااااااااوطن.
سلام يا
ماذا يعني فصل خمسة موظفين من سوداتل لمشاركتهم في العصيان المدني ؟! اليس هذا هو حكم الفلول والإنقاذ الجاثمة على صدرنا ؟! تسقط بس ..وسلام يا ..
الجريدة الأربعاء 26/6/2019

 

آراء