مقترحات للخروج من الأزمة السودانية
عاطف فارس
23 March, 2022
23 March, 2022
رسالة الى كل الأحزاب السياسية السودانية و الى الحركات المسلحة و الجيش السوداني و الدعم السريع… الي قوى المجتمع المدني و النقابات المهنية و الى لجان المقاومة السودانية…
لن أبدأ بوصف حال التدهور الذي حصل في البلاد عقب إنقلاب البرهان و حميدتي ولا ما هو مقدم من سيناريوهات مرعبة… سأتجاوز كل ذلك لانه واضح وضوح الشمس في رابعة النهار…
حقائق ثابتة:
١/ لن يقبل الشعب السوداني حكما عسكريا مرة اخرى ولو دعمه العالم جميعه..
٢/ عمليا الانقلاب ولد ميتا ولا يمكنه الحياة و الوضع الآن هو انعدام اي حكومة وغيابها تماما… الذين يحكمون الآن مجرد عساكر و لصوص و موظفين مغلوبين على أمرهم…
٣/ لن تستطيع القوى المدنية إستعادة السلطة و فرضها ما لم تتوحد جميعها على برنامج الحد الادنى الذي هو:
أ: تكوين حكومة تكنوقراط من غير محاصصات حزبية..
ب: تكوين مفوضيات لكل من: السلام ، إعادة و توطين النازحين ، الإحصاء السكاني ، الانتخابات ومفوضية إعداد مسودة الدستور الدائم ويتم تشكيل هذه المفوضيات أيضا من قوى غير حزبية..
ج/ تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وإعطاء الغالبية فيه لقوى الشباب و لجان المقاومة وان يكون هو السلطة العليا في البلاد خلال الفترة الانتقالية…و يكون تمثيل الأقاليم مبنيا على تعداد سكان الاقليم… مثلا تمثيل سكان العاصمة لا يساوي تمثيل سكان الإقليم الشمالي نسبةً لاختلاف التعداد السكاني…
د/ مجلس السيادة يتم تشكيله من كل إقليم ممثلا مدنيا واحدا… و سلطاته تشريفية ولا يتدخل في أعمال السلطة التنفيذية ..
ه/ إعادة لجنة تفكيك النظام السابق و مزاولة نشاطها في تفكيك نظام الانقاذ و إزالة التمكين مع إعطاء كل متظلم الفرصة لرفع تظلمه الى المحاكم…
و/ المسائل الخلافية او حولها خلاف كبير تترك لحين أنعقاد المؤتمر الدستوري و الذي يتم في نهاية الفترة الانتقالية…
٤/ بعد ان تتفق قوى الثورة على برنامج الحد الأدنى أعلاه تشكل لجنة تفاوض مع الانقلابيين و العسكريين و فلول النظام البائد من تسعة الى عشرة أعضاء و ان يكون التفاوض علنيا و على الهواء مباشرة…
٥/ يشمل التفاوض النقاط الآتية:
أ/ أن يسلم المجلس العسكري السلطة الى الحكومة التئ كونتها قوى الثورة.. وان يعودوا الى ثكناتهم… و يتم منحهم ضمانات السلامة الشخصية و اعفائهم من المحاكمات في حالة وافق اهل الشهداء و ذويهم..
ب/ يمكن لأحزاب الحركة الاسلامية بشتى مكوناتها ان تشارك في الانتخابات القادمة و الغاء حل حزب المؤتمر الوطني و السماح له بالعمل السياسي و العودة الى الحياة السياسية بعد انتهاء الفترة الانتقالية…
وهنا أضيف توضيح حتى يتم فهم ما أقصده و ما أرمي اليه:
عمليا لا يمكن حل حزب فالحزب اي حزب هو مجموعة أفكار و مبادئ في عقول عضوية الحزب وعمليا لا يمكن الغاء الأفكار و المبادئ بقرار… يتم هذا بالتوعية و بالفكر…تجربة حل الحزب الشيوعى السوداني في ستينات القرن الماضي خير دليل…أفيد للثورة و الوطن ان يعمل الكيزان في الجهر و العلن من ان يعملوا في السر و الظلام…وهم مخلوقات أصلا تترعرع في الظلام و الجو الفاسد… و أيضا ان يحملوا اسمائهم الملوثة بالدماء و الفساد (المؤتمر الوطني و الشعبي وغيرها من الاسماء التي ارتبطت في الذهن السوداني الجمعي بكل ما هو قبيح) أفضل من يأتوننا بثوب جديد قد يخدعون به فئة من الناس…و حتى لا نتيح لهم فرصة للفساد و الإفساد في الديموقراطية القادمة تكون عودتهم هذه وفق الشروط الآتية:
١/ مصادرة كل الأموال المنهوبة من الشعب و إدخالها في خزينة الدولة
٢/ إعادة الأموال المهربة الى الخارج
٣/ محاسبة كل من أرتكب جرما في حق الشعب السوداني منذ الثلاثين من يونيو عام ١٩٨٩ وحتى اليوم
٤/ تسليم المطلوبين جنائيا الى محكمة العدل الدولية…
أخيرا أقول ان هذه المقترحات للخروج من هذه الازمة قابلة للتعديل بإلإضافة و الحذف ولكن تحتاج منا جميعا ان نضع الوطن أمام أعيننا و نرمي خلافاتنا الحزبية وراء ظهورنا و نحس حقا بما عاناه أنسان هذا الوطن و الثمن الغالي الذي يدفعه الشباب يوميا…
عاطف فارس
atiffaris@yahoo.com
//////////////////////////
لن أبدأ بوصف حال التدهور الذي حصل في البلاد عقب إنقلاب البرهان و حميدتي ولا ما هو مقدم من سيناريوهات مرعبة… سأتجاوز كل ذلك لانه واضح وضوح الشمس في رابعة النهار…
حقائق ثابتة:
١/ لن يقبل الشعب السوداني حكما عسكريا مرة اخرى ولو دعمه العالم جميعه..
٢/ عمليا الانقلاب ولد ميتا ولا يمكنه الحياة و الوضع الآن هو انعدام اي حكومة وغيابها تماما… الذين يحكمون الآن مجرد عساكر و لصوص و موظفين مغلوبين على أمرهم…
٣/ لن تستطيع القوى المدنية إستعادة السلطة و فرضها ما لم تتوحد جميعها على برنامج الحد الادنى الذي هو:
أ: تكوين حكومة تكنوقراط من غير محاصصات حزبية..
ب: تكوين مفوضيات لكل من: السلام ، إعادة و توطين النازحين ، الإحصاء السكاني ، الانتخابات ومفوضية إعداد مسودة الدستور الدائم ويتم تشكيل هذه المفوضيات أيضا من قوى غير حزبية..
ج/ تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وإعطاء الغالبية فيه لقوى الشباب و لجان المقاومة وان يكون هو السلطة العليا في البلاد خلال الفترة الانتقالية…و يكون تمثيل الأقاليم مبنيا على تعداد سكان الاقليم… مثلا تمثيل سكان العاصمة لا يساوي تمثيل سكان الإقليم الشمالي نسبةً لاختلاف التعداد السكاني…
د/ مجلس السيادة يتم تشكيله من كل إقليم ممثلا مدنيا واحدا… و سلطاته تشريفية ولا يتدخل في أعمال السلطة التنفيذية ..
ه/ إعادة لجنة تفكيك النظام السابق و مزاولة نشاطها في تفكيك نظام الانقاذ و إزالة التمكين مع إعطاء كل متظلم الفرصة لرفع تظلمه الى المحاكم…
و/ المسائل الخلافية او حولها خلاف كبير تترك لحين أنعقاد المؤتمر الدستوري و الذي يتم في نهاية الفترة الانتقالية…
٤/ بعد ان تتفق قوى الثورة على برنامج الحد الأدنى أعلاه تشكل لجنة تفاوض مع الانقلابيين و العسكريين و فلول النظام البائد من تسعة الى عشرة أعضاء و ان يكون التفاوض علنيا و على الهواء مباشرة…
٥/ يشمل التفاوض النقاط الآتية:
أ/ أن يسلم المجلس العسكري السلطة الى الحكومة التئ كونتها قوى الثورة.. وان يعودوا الى ثكناتهم… و يتم منحهم ضمانات السلامة الشخصية و اعفائهم من المحاكمات في حالة وافق اهل الشهداء و ذويهم..
ب/ يمكن لأحزاب الحركة الاسلامية بشتى مكوناتها ان تشارك في الانتخابات القادمة و الغاء حل حزب المؤتمر الوطني و السماح له بالعمل السياسي و العودة الى الحياة السياسية بعد انتهاء الفترة الانتقالية…
وهنا أضيف توضيح حتى يتم فهم ما أقصده و ما أرمي اليه:
عمليا لا يمكن حل حزب فالحزب اي حزب هو مجموعة أفكار و مبادئ في عقول عضوية الحزب وعمليا لا يمكن الغاء الأفكار و المبادئ بقرار… يتم هذا بالتوعية و بالفكر…تجربة حل الحزب الشيوعى السوداني في ستينات القرن الماضي خير دليل…أفيد للثورة و الوطن ان يعمل الكيزان في الجهر و العلن من ان يعملوا في السر و الظلام…وهم مخلوقات أصلا تترعرع في الظلام و الجو الفاسد… و أيضا ان يحملوا اسمائهم الملوثة بالدماء و الفساد (المؤتمر الوطني و الشعبي وغيرها من الاسماء التي ارتبطت في الذهن السوداني الجمعي بكل ما هو قبيح) أفضل من يأتوننا بثوب جديد قد يخدعون به فئة من الناس…و حتى لا نتيح لهم فرصة للفساد و الإفساد في الديموقراطية القادمة تكون عودتهم هذه وفق الشروط الآتية:
١/ مصادرة كل الأموال المنهوبة من الشعب و إدخالها في خزينة الدولة
٢/ إعادة الأموال المهربة الى الخارج
٣/ محاسبة كل من أرتكب جرما في حق الشعب السوداني منذ الثلاثين من يونيو عام ١٩٨٩ وحتى اليوم
٤/ تسليم المطلوبين جنائيا الى محكمة العدل الدولية…
أخيرا أقول ان هذه المقترحات للخروج من هذه الازمة قابلة للتعديل بإلإضافة و الحذف ولكن تحتاج منا جميعا ان نضع الوطن أمام أعيننا و نرمي خلافاتنا الحزبية وراء ظهورنا و نحس حقا بما عاناه أنسان هذا الوطن و الثمن الغالي الذي يدفعه الشباب يوميا…
عاطف فارس
atiffaris@yahoo.com
//////////////////////////