مليونية الخرطوم من اجل سلام العالم ومناهضة الحروب الانتحارية

 


 

 

نداء الي جماهير الشعب السوداني من اجل وضع حد للقمع والارهاب واختطاف المتبقي من مؤسسات الدولة السودانية بواسطة تحالف الاسلاميين والميليشيات المسلحة من اجل كسر الحصار المفروض علي الشعب السوداني.
مجريات الامور والتطورات الداخلية في السودان ومايجري في العالم حولنا من حروب انتحارية تتطلب من الاغلبية الصامتة من السودانيين والقوي السياسية والاجتماعية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني كل من موقعه وحسب قدرته وطاقته بالمغادرة الفورية لمقاعد المتفرجين علي ما يجري في العالم من حولنا و المشاركة في ثورات الشعوب من اجل مناهضة الحروب الغير قانونية والدفاع عن حق الناس في الحياة ومناهضة الاستبداد والدعوة لاصلاح مؤسسات النظام العالمي الراهن بعد ان وصل العالم اليوم الي نقطة حرجة بسبب تراكم الظلم وغياب العدالة وسوء التقدير والضعف الاخلاقي والقانوني ..
البسطاء من الناس في عالمنا المعاصر اصبحوا يربطون بين مايجري في العالم من كوارث واختلالات استراتيجية مخيفة وتمرد الطبيعة في عصر الاوبئة الفايروسية وبين انتشار الظلم والقتل وغياب القوانين الدولية وعجزها التام عن السيطرة علي عالم منفلت واعتبار ذلك نوع من العقاب و العدالة الالهية ..
السودان الراهن يشهد ردة شاملة علي مدار الثانية اذا جاز التعبير عن شرعية و اهداف ومبادئ الثورة السودانية وعدوان رهيب علي الحريات وعودة العناوين الرئيسية لما كان يحدث في بيوت الاشباح واقبية الموت والتعذيب التي اقامها المتاسلمين في بدايات حكمهم مطلع التسعينات وذلك بسبب الفشل الرهيب والغفلة ووضع الاشياء في غير مكانها بعد انتصار الثورة وسقوط النظام ..
تعجلت بعض الجهات والكيانات السودانية في اصدار بيانات حول الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا لم تتعامل فيها بشمولية مع الحدث باعتبارة تطور طبيعي لفشل اخلاقي ونتيجة طبيعية لمخالفات خطيرة للقوانين الدولية والانسانية وسوء التقدير والفشل الذريع والمستمر في ادارة ازمات دولية واقليمية ونتيجة لغياب الديمقراطية في بعض الدول الكبري التي تنادي بنشر وحماية الديمقراطية وكان من المفترض ادانة الحرب في حد ذاتها باعتبارها عمل مخالف للقوانين الدولية والانسانية دون الانحياز لاحد اطرافها .
تميزت النخبة السودانية المدنية والعسكرية التي حكمت البلاد بعد الاستقلال بروح المبادرة والثقة في النفس والحضور المتميز علي الاصعدة الدولية والاقليمية من خلال الارث الخالد والمشاركة في صياغة مواثيق حركة عدم الانحياز الدولية الي جانب دعم حركات التحرر الوطني في كل انحاء العالم ومكافحة العنصرية .
كما شهدت الخرطوم في ظل حكومات شرعية منتخبة مناسبات تجاوب معها العالم كله وتحدث عن اهميتها وتاثيرها مثل مؤتمر القمة العربي الشهير اواخر الستينات لدعم المجهودة الحربي في مصر الشقيقة بعد الخسارة التي تعرضت لها القوات المسلحة المصرية بدون معركة فيما عرف بنكسة 1967.
انها فرصة مناسبة للمبادرة والمشاركة في احداث دولية واعادة طرح مطالب الثورة الشعبية في عودة الديمقراطية واطلاق سراح المعتقلين في معتقلات حكومة الامر الواقع السودانية بصورة فورية بدون قيد او شرط .
لايجب ان ينتظر الناس الي ما لانهاية الحلول الخارجية او القبول بالوصاية الخارجية علي القرار الوطني وحق السودانيين في اعادة بناء الدولة السودانية والرفض المطلق لاقامة اي قواعد عسكرية اجنبية علي الاراضي السودانية وترك الباب مفتوحا امام من يريد طواعية دعم خيارات الشعب السوداني ومطالبه العادلة بالحرية والعدالة والمحاسبة عبر حكومة طوارئ وطنية انتقالية قصيرة المدي تقوم بانجاز مهام العدالة الانتقالية والمعالجات الاقتصادية وتعزيز سلطة الدولة في المحاسبة القانونية للفساد والمفسدين وتجنب البت في القضايا المصيرية وصياغة مستقبل السودان القانوني والدستوري وعلاقاته الخارجية حتي اشعار اخر و قيام حكومة برلمانية منتخبة من اجماع السودانيين .

رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=TCPOAA81QEI

 

 

آراء