مناوي والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي

 


 

 

في مستهل خطاب تنصيبه حاكماً لإقليم دارفور يوم الثلاثاء العاشر من أغسطس عام 2021م، فقد وجه حاكم الإقليم تحية للسيد رئيس مجلس السيادة السوداني، قائلاً: "السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي".. أو كما قال..
لنتساءل:
هل العقل الباطن لحاكم دارفور قد ساقة ليزجي التحيات الطيبات لرئيس الدولة المجاورة؟. قبل أن يستدرك تصويباً.
أم قصد أن يرسل تحيه حارة (من طراز إذا مرت بالجبال هدمتها .. وإذا مرت بالبحار جففتها .. وإذا مرت بالصحارى، مروجاً حولتها، وإذا مرت بالأسماء بدَّلتها) لرئيس المجلس السيادي السوداني فأخطأت الهدف؟.
أم كانت الصورة الذهنية للدكتور التجاني سيسي في مخيلته عندما كان رئيساً للسلطة الإقليمية لدارفور؟. وقد وقف قبله في ذات المشهد.. برغم اختلاف السلطتين من حيث المسمى والهدف والمضمون.
ذلك الخطأ قد طفا على سطح الاحتفال، خاصة وأن المذكور لم يكن مرتجلاً حديثه.. بل كان يقرأ خطابه من ورقة (شفافة) نعتقد أنه قد أعدها بلا عجل. فلم الخطأ ساعتئذ؟.
اللهم إلا أن هنالك أمراً تسيد الموقف ليضرب الشفاهي بالمكتوب.. فاختلط حابل بنابل فكانت النتيجة.
قد تتبادر إلى الأذهان تأويلات جمة.. وقد تسوقنا سوقاً إلى بعض الآراء في الضفة الأخرى..
قد يقول قائل: إنه خطأ عادي (ياجماعة الخير) دعوه يمر مرور الكرام .. ياسادة ياكرم.. فقد صَوَّب الكلام.
لكن دعونا ندلف إلى نافلة القول:
هل لنا أن نسأل السيد الحاكم عن برنامجه الطموح.. وماذا أعد لترويض الفرس الجموح؟.
إلى السادة ولاة ولايات دارفور الخمس.. نقول لهم ما هي العلاقات الإدارية الرأسية التي تربطكم بالحاكم الجديد؟.
وماهي السلطات والاختصاصات والمهام المنوطة بكل التقاطعات الأفقية والرأسية فيما بين رئاسة الإقليم الوليد وولاياتكم ومحلياتكم ووحداتكم الإدارية؟. وماهي علاقتكم الإدارية بالمركز في ظل وجود رئاسة الإقليم؟.
قد نتلمس الإجابة الوافية المستدامة في الأيام القادمات عند وقوفنا على مخرجات مؤتمر نظام الحكم الإقليمي .. بل حتى تاريخ إصدار المراسيم والقوانين المنظمة لذلك..
في إنتظار الإجابة..
د. عارف تكنة
11/أغسطس/2021م

A.takana@hotmail.com

 

آراء