منصور طوال مسيرته ارتبط بدكتاتورية وحركة متمردة مزقت السودان

 


 

النعمان حسن
2 November, 2015

 


صوت الشارع

 

تناولت فى الحلقة السابقة كيف ارتبط الدكتور منصور  خالد  بائتلاف الطائفيتين  اساس فشل الحكم الوطنى فى السودان  عندما ظهر لاول مرة وهو فى سن الشباب سكرتيرا  للقائمقام عبدالله خليل رئيس الوزراء عن حزب طائفة الانصار مع انه من اعدائها التقليديين وهى الفترة التى انتهت بوأد الديمقراطية

بانقلاب نو فمبر 58  ولقبول الانقلاب  للمعونة الامريكية مشكلا بداية التدخل الامريكى فى السودان

ولقد جاءت مسيرة الثعلب منذ ذلك الوقت تسير فى ذات الاتجاه اما  متعاونا مع انقلاب او مع حركة تمرد مسلحة تقف  وراءهاو داعمة وموجهة لها المخابرات  الغربية على راسها امريكا  لهذا لم تشهد اي فترة حكم ديمقراطية فى السودان وجودا او دورا فى  الساحة السياسية للثعلب  الا من خلف الظلام لهذا غاب عن  فترة ثورة اكتوبر ثم كانت اغرب مفاجاة ان يظهر الثعلب  مع بدايات انقلاب مايو ومصدر الغرابة هنا ان انقلاب كان  انقلابا يسارياشراكة بين الشيوعيين  ممثلى المعسكر الشرقى الد اعداء امريكا والقوميين العرب  الموالين لمصر اكبراعداء امريكا ومع ذلك وفى خطوة لم يملك احدان يكشف عنها   حتىاليوم وهى ان يخترق رجل امريكا فى السودان الدكتور منصور خالد انقلاب معادى لامريكا فكرا وتكوينا فيقفز الثعلب للصفوف الامماميةله وهو العدوالاول  لمكوناتسلطة الانقلاب من شيوعيين ممثلين للمعسكر الشيوعى  العالمى وقوميين عرب ممثلين لمصر فاذا بالثعلب  بتخطيط محمم من المخابرات الغربية ان يقفز لداخل النظام حتى ان وجوده كان مصدرتساؤل  حتى من بعض قادة الانقلاب نفسه الذين لم يعرفوا او يجدوا تفسير لكيفية  ظهوره فى موقع الحدث وسط شراكة بين عدوين تقليديين لامريكا الشيوعيين والقوميين العرب وكان واضحا  ان الدافع  لوجوده  تخريب  النظام من الداخل خاصة وان اول بداياته كانت مع اهم قطاع يعول عليه النظاموهو قطاع الشباب   وبالفعل كانت اقوى  واخطر ازمة خلافية بين انقلاب مايو  والحزب الشيوعى جناح عبدالخالق كانت فى  قطاع المنظمات الشبابية والعمالية  والنسائية  حيث اشتعلت فجاة معركة بين كافة المنظمات الشبابية العمالية و النسائية وهى التى كانت الداعم الاول والاهم للانقلاب التى عبرعنها موكب 2يونيو 69 حيث شكلت هذه المنظمات القوى الرئيسية الداعمة للانقلاب فى الشارع السودانى ولكن فجاة برز اتجاه فى وزارة الشباب فى ضربة البداية حيث كشف النظام عن  تكوينه منظمة لشباب مايو  ورافضا  اتحاد الشباب السودانى مما اثارالحزب الشيوعى  الذ ى فهم الموقف  استهدافا له وهو سند النظام وتبع ذلك  التنظيم النسائى العمالى   الامر الذى خلق اول فجوة خلافية كبيرة بين النظام  وبين الحزب الشيوعى وهى الفجوة التى اتسعت حت ىشهدالسودان بسببها تطورات خطيرةغيرت مسار الانقلاب نفسه بعد تصاعد الخلافات   وكان واضحا ان الثعلب دكتورمنصور الذى اصبح رقما فى قطاع الشباب  انه هوالعقل المدبر لهذه الخطوة التى باعدت بين الحزب الشيوعى والانقلاب  التى بلغت مرحلةالعداوة فى نهاية الامر  وكان مردود الخلافات  بين الاثنين انقلاب19 يوليو وتداعياته التى انتهت  بتحولالانقلاب من اليسار  المعادى لامريكا للتحالف والتبعية  على اثر فشل انقلاب 19 يوايو وهو الانقلاب المشكوك فى حقيقته واشارت التكهنات الى انه مخطط غربى  استهدف تصفية الحزب النظام الا انه وان لم ينجح  فى تصفية النظام الا انه نجح فى ان يتحول النظام من خصومة الحكومة الامريكية لاكبر حليف لها وليصبح الثعلب دكتور منصور من اكبر المستشارين للرئيس نميرى بعد ان تبدلت مسيره مايو  للتحالف مع امريكا   فكان الثعلب بلاشك احد المخططين والمحركين للاحداث لتنتى المهمة التى جاء به منذ خطط  باختراق  انقلاب مايوالذى لا تجمعه به اى صلة

وما يؤكد  دورالثعلب فى تنفيذ  المخطط  ان الدكتور منصور ومع انه ليس سكريا وليس له ما يربطه مع محاكمات  انقلاب يوليو  فان ظل وجودا فى القيادة العسكرية بالشجرة وحضورا فى محاكمات عسكرية لقادةانقلاب يوليو الذى فشل من قيادات عسكربة ومن  الحزب الشيوعى مما  يؤكد صلته بتلك الاحداث فى  اطار مسعاه لتغييرمسارالنظام لحساب امريكا  وهو ما تحقق بالفعل  ولعل اكبر دليل على هذا ان الدكتور منصور  اكد بنفسه وفى مؤلفلاته انه كان حضورا بل كان المدنى الوحيدالذى كان حضورا فى  محاكمات  قادة الانقلاب العسكريين  وقادة الحزب السيوعى فباى صفة وهو ليسع عسكرى ان يكون حضورا فى مؤسسة عسكرية بالشجرة التى منع من دخولهااعضاء مجلس ثورة لانهما رفضوا التعجل بتلك المحاكمات  وهما الرائدين  مامون عوض ليوزيد وزين العابدين محمد احمد عبدالقادر ومعذلك كان الثعلب حضورا  ولقد اشار احد اللواءات  الذين كانوا بجانب الرئيس نميرى لحظة   الحكم بالاعدام على قادةالانقلاب   حيث اشار اللواء الىان الثعلب كان موجودا لحظتها بجاتب النميرى  بل وذهب لابعدمن هذا وهو يؤكد انه وبعض اللواءات طلبوا من النميرى عدم التعجل فى التوقيع على هذه الاحكام وتنفيذها من اجل مزيد من اجلاء الحقائق واكد اللواء كيف ان الثعلب  دكتور منصورؤ تدخل فى تلك للحظة طالبا من النميرى التوقيع على الاحكام مما اجبر اللواء نفسه ان يحتد مع الثعلب  استنكر وجوده بين العسكريين وساله عن الصفة التى   تجعله حضورا فى محكمة غسكرية وطالبه بمغادرة المكان والا يتتدخل فى  شان عسكرى وقد بدا النميرى حسب حديثه متجاوبا معهم فى مكلبهم الاان مكالمة هاتفيةفى تلك اللحظة اتضح انها من الرئيس السادات مما دفع \بالنميرى ان يوقع على ىحكمام الاعدام وتمتنفيذها بالفعل   وكان االدكتور مننصور قداكد ىبنفسه فى مؤلفاته انه كان حضورا  فى المحاكمات خاصة لحظة محاكمة  الشهيد عبدالخالق

اما اخرمواقف الدكتورمنصور والتى جاءت خاتمة لارتباطاته بتنفيذ المخططات الامريكية  فى السودان والتى تستهدف نمذيقه فلقد تنمثلت بصورة واضحى  بانضمام الثعلب لحركة جنوبية  مسلحة متمردة على حكومة السودان وه الحركة الشعبية لتحريرالسودان وكان الثعلب الاقرب  لزعيم الحركة الدكتور جون قرنق وهو يعلم ان الحركة واحدة  من ادوات الحكومة الامريكية وانها الممول الداعمة لها   لانجاح مخططها فى  تقسيم السودان وتمذيقة والتى زرعت بذور الفتنة والحركات المسلحة فى اكثر من منطقة بالسودان  وقد كانت محصلة الحرب التى كان الثعلب  من قادتها الشماليين وهى الحركة التى كتبت فى نهاية  الامر تكذيق السودان بانفصال الجنوب   وهى الحركة التى كان الثعلب من قادتها ومنظميها  

اذن الا يحق لللشعب السودانى ان يصنف الثعلب وهذه هى مسيرته لانه من  الذين دمروا السودان ومذقوه ووادا ديمقراطيته

والى خاتمة هذه الحلقات مع العراب  (الدكتور حسنالترابى)

siram97503211@gmail.com

 

آراء