* تفتقت عبقرية سماسرة الاسواق في بلادنا حيث نهلوا من معين ثقافة الانتهازية المتكوزنة فبرعوا في علم التربح والهبر واللهط واللقف والسرقة وذلك مغالاة في الاسعار واصبحوا من اروع مصاصي دماء مواطنيهم الغلابة. وبلغت الانتهازية مداها بالاستفادة حتى من جائحة الكورونا التي ادخلت البشر عنوة وقسرا لبيوتهم الا في بلادنا الحبيبة، فها هنا في بلانا المبتلاة بببعض مواطنيها الذين لا يعترفون بأي وباء، أو أي خطر محدق حتى ولو كان الثمن الموت الذي يطالهم هم انفسهم، بل لا يكترثون او يأبهون كحال اي انتهازي في تعريض حياته وحياة الاخرين للهلاك!!
* هذه الفئة اكثر الفئات إيمانا بالامثلة الشعبية، التي يستغلونها في غير موضعها ليبرروا لانفسهم ما يغترفون من ٱثام في حق أنفسهم وحق الاخرين لانهم موقنون بأن هناك عجز من السلطات في تنفيذ القانون وأن لا عقاب يطالهم من جراء هذا الدجل الاسترزاقي الاستغلالي. احدهم علق يافطة مكتوب عليها( الغالي ب غلاتو يضوقك حلاتو) كنوع من انواع الترويج لبهاراته واعترافا بغلاء ما يبيع والدولة في سبات عميق على اعتبار (من حكم في ماله ما ظلم)!!
* عندما روج سماسرة السوق المنقة كعلاج للكورونا رفعوا سعرها لارقام فلكية وبرروا الامر لارتفاع سعر الجاز التجاري وارتفاع الدولار، ونفس الشيء كان المبرر عندما اعلن ان الموز يعزز الجهاز المناعي للانسان،بل احدهم اضاف بان نشاط القرود مرجعه أكلها الموز وهذا النشاط في حركته يرفع من مناعة الانسان فارتفع سعر الموز من الى(٤٠) الي (٥٥) جنيه
*وعندما كسدت تجارة الشطة تفتقت عبقرية احدهم فوصف لنا القبانيت علاج للكورونا. أخاف ان يخرج علينا غدا سيد الكارو يروج ويصف لنا طين البحر كعلاج للكورونا فيبدأ الناس يصطفون امام عربته ليحصلوا على حصتهم من طين البحر وبذلك نضيف صفا جديدا لصفوف الرغيف والوقود والغاز والدواء والحكومة سادة اضان بطين والتانية بعجين.. ضعاف النفوس يستغلون عم محمد المسكين بلا رحمة ولا هوادة.نحن نعيش في غلاءاستان عجبك اقعد واللا اطفش.. طيب، ورونا نطفش نمشي وين يا قحت!! والله اكاد اتلمس جذوة ثورة جياع. بس خلاص.. سلامتكم