من أي فئة أنت .. ايها المؤيد للدعم السريع
د. زاهد زيد
19 July, 2023
19 July, 2023
كتبت في مقال سابق أتساءل عن مغزى تأييد بعض الناس للدعم السريع ، وطلبت ممن يجيبون أن يتوخوا الموضوعية بعدم الجنوح للسباب وعدم ترديد عبارات الكيزان والاسطوانة الت مللنا سماعها .
ولم أجد اجابة مقنعة بتأييد هؤلاء ، إلا أنني استطيع أن أتبين ثلاثة فئات من المؤيدين ، الأولى هي التى يبدو أنها على قناعة بأن الدعم السريع هو الخلاص سواء أكان خلاصا من الكيزان أو من البرهان ومن معه .
وهؤلاء للأسف لا يدركون مآل الأمور ن أصبحت بيد الرجرجة والدهماء ممن يعملون على الأرض ، من قتل ونهب وسرقة حتى وان لم يقموا بها فقد مهدوا الطريق لها وغضوا الطرف عنها ، ولم يجدوا غضاضة في الاقامة في بيوت الناس واتخاذها سكنات لهم . هذه ليست أعمال من يؤتمن على حكومة أو دولة ، بل تأسيس للفوضى وتقنين لها ، وليس عبثا أن نسمع بأكبر سوق للمسروقات باسم _ سوق دقلو –
الثانية وهي فئة المتعصبين للدعم السريع كولاء قبلي فقد لا غير ، من الرزيقات وعربان أفريقيا ومن شايعهم من القبائل ، وهؤلاء هم الذين بسببهم تحولت هذه الحرب الى حرب عنصرية ، ويشهد على ذلك ما جرى في الجنينة ، حيث تكلم الفارون منها بما لا يصدقه عقل من قتل الذكور حتى الاطفال منهم دون شفة ولا رحمة وبابشع الطرق ، ومنها رميهم في النيران المشتعلة وهم أحياء ، هذا ليس حديثا يروى ولكن شهادة امهاتهم في معسكرات اللجوء .
الفئة الثالثة وهي فئة لهم ثارات مع الكيزان ، لا يتركون شاردة ولا واردة الا والصقوها بهم ، وهم يحسبون اي تحرك بأن خلفه الكيزان ؟ السؤال هنا :
اذا كان للكيزان كل هذه القدرة من تحريك الجيش وتأليب قياداته ، والزج بهم للحرب ، وتعطيلهم للاتفاق الطاري ، فهم اذا قوة لا يستهان بها ، ومن العبث محاولة تهميشها ، والانتصار عليها صعب ، ويحتاج لعمل ليس بمقدور الفاعلين في الساحة الوقوف ضدها .
كذلك اذا صحت هذه المقولة بأن الكيزان وراء كل هذا فهم قد نجحوا في مخططاتهم وفشل خصومهم في القضاء عليهم .
ليس هذا تمجيدا لهم او تأييدا لما نعرفه من أفعالهم ، لكنه منطق الخصم ، الذي ضخم دورهم وجعلهم في مكانة لا يستحقونها حقيقة .
لقد لعب خصوم الكيزان هؤلاء أكبر دور في تضخيمهم وتصويرهم بصورة شمسون الجبار الذي هدم المعبد عليه وعلى أعدائه فقال – على وعلى أعدائي – فخدموهم من حيث لا يعلمون .
والكيزان لعبوها بذكاء حينما أيدوا الجيش بكل وضوح ، وانتهزوها فرصة ليظهروا بمظهر الحريص على تماسك البلاد ورعاية مصالح الناس .
نعم فعلها الكيزان اللئام ، وايتلع الطعم جماعة قحت ، الذين لم يدركوا بعد أبعاد وقوفهم مع الجنجويد الذين فقدوا كل تعاطف معهم من الشعب .
ليس من الحكمة أن تختار الصف الخاسر مهما كانت مبرراتك ، ولو فهم القحاتة السياسة لما وضعوا كل البيض في سلة واحدة .
لم نسمع الي الآن كلمة ادانة واحدة تصدر من قادة قحت لما تقوم به قوات الجنجويد من جرائم ، وحتى المثبت منها لم يدينوه ، كأحداث الجنينة ومقتل الوالي خميس و احتلال بيوت الناس . وهذا يخصم الكثير من رصيدهم الجماهيري .
لن ينتصر الدعم السريع وستنتهي الحرب ولن تقوم للدعم السريع قيامة بعدها ، وستخسر قحت كثيرا .
كل الحادبين على البلد يعرفون ان مستقبلها لن يكون في ديمقراطية البندقية ، وليس عبر تلقين الجهلة مفرداتها التي لا يفقهون كنهها .
نحن مع وقف الحرب لكن بحقه ، وحقه هو خروج الدعم السريع من بيوت الناس وعدم التعرض لهم . هذه أولوية لا تسبقها أولوية ، ولا دخل هنا لكيزان أوسياسة أو أي اتفاق قادم .
zahidzaidd@hotmail.com
ولم أجد اجابة مقنعة بتأييد هؤلاء ، إلا أنني استطيع أن أتبين ثلاثة فئات من المؤيدين ، الأولى هي التى يبدو أنها على قناعة بأن الدعم السريع هو الخلاص سواء أكان خلاصا من الكيزان أو من البرهان ومن معه .
وهؤلاء للأسف لا يدركون مآل الأمور ن أصبحت بيد الرجرجة والدهماء ممن يعملون على الأرض ، من قتل ونهب وسرقة حتى وان لم يقموا بها فقد مهدوا الطريق لها وغضوا الطرف عنها ، ولم يجدوا غضاضة في الاقامة في بيوت الناس واتخاذها سكنات لهم . هذه ليست أعمال من يؤتمن على حكومة أو دولة ، بل تأسيس للفوضى وتقنين لها ، وليس عبثا أن نسمع بأكبر سوق للمسروقات باسم _ سوق دقلو –
الثانية وهي فئة المتعصبين للدعم السريع كولاء قبلي فقد لا غير ، من الرزيقات وعربان أفريقيا ومن شايعهم من القبائل ، وهؤلاء هم الذين بسببهم تحولت هذه الحرب الى حرب عنصرية ، ويشهد على ذلك ما جرى في الجنينة ، حيث تكلم الفارون منها بما لا يصدقه عقل من قتل الذكور حتى الاطفال منهم دون شفة ولا رحمة وبابشع الطرق ، ومنها رميهم في النيران المشتعلة وهم أحياء ، هذا ليس حديثا يروى ولكن شهادة امهاتهم في معسكرات اللجوء .
الفئة الثالثة وهي فئة لهم ثارات مع الكيزان ، لا يتركون شاردة ولا واردة الا والصقوها بهم ، وهم يحسبون اي تحرك بأن خلفه الكيزان ؟ السؤال هنا :
اذا كان للكيزان كل هذه القدرة من تحريك الجيش وتأليب قياداته ، والزج بهم للحرب ، وتعطيلهم للاتفاق الطاري ، فهم اذا قوة لا يستهان بها ، ومن العبث محاولة تهميشها ، والانتصار عليها صعب ، ويحتاج لعمل ليس بمقدور الفاعلين في الساحة الوقوف ضدها .
كذلك اذا صحت هذه المقولة بأن الكيزان وراء كل هذا فهم قد نجحوا في مخططاتهم وفشل خصومهم في القضاء عليهم .
ليس هذا تمجيدا لهم او تأييدا لما نعرفه من أفعالهم ، لكنه منطق الخصم ، الذي ضخم دورهم وجعلهم في مكانة لا يستحقونها حقيقة .
لقد لعب خصوم الكيزان هؤلاء أكبر دور في تضخيمهم وتصويرهم بصورة شمسون الجبار الذي هدم المعبد عليه وعلى أعدائه فقال – على وعلى أعدائي – فخدموهم من حيث لا يعلمون .
والكيزان لعبوها بذكاء حينما أيدوا الجيش بكل وضوح ، وانتهزوها فرصة ليظهروا بمظهر الحريص على تماسك البلاد ورعاية مصالح الناس .
نعم فعلها الكيزان اللئام ، وايتلع الطعم جماعة قحت ، الذين لم يدركوا بعد أبعاد وقوفهم مع الجنجويد الذين فقدوا كل تعاطف معهم من الشعب .
ليس من الحكمة أن تختار الصف الخاسر مهما كانت مبرراتك ، ولو فهم القحاتة السياسة لما وضعوا كل البيض في سلة واحدة .
لم نسمع الي الآن كلمة ادانة واحدة تصدر من قادة قحت لما تقوم به قوات الجنجويد من جرائم ، وحتى المثبت منها لم يدينوه ، كأحداث الجنينة ومقتل الوالي خميس و احتلال بيوت الناس . وهذا يخصم الكثير من رصيدهم الجماهيري .
لن ينتصر الدعم السريع وستنتهي الحرب ولن تقوم للدعم السريع قيامة بعدها ، وستخسر قحت كثيرا .
كل الحادبين على البلد يعرفون ان مستقبلها لن يكون في ديمقراطية البندقية ، وليس عبر تلقين الجهلة مفرداتها التي لا يفقهون كنهها .
نحن مع وقف الحرب لكن بحقه ، وحقه هو خروج الدعم السريع من بيوت الناس وعدم التعرض لهم . هذه أولوية لا تسبقها أولوية ، ولا دخل هنا لكيزان أوسياسة أو أي اتفاق قادم .
zahidzaidd@hotmail.com