من اجل هذا ظل السودانيون غرباء وفقراء فى وطنهم !
( سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
( رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولى)
( رب زدنى علما )
واقع السودان بما حباه الله من أراضى خصبه وانهار عذبه وأمطار موسمية ومياه جوفية وثروة حيوانيه وثروه معدنيه وثروه بشريه غنيه بالتعدد الاثنى والثقافي يشى بأنه سلة غذاء العالم ويوميء بأنه من أغنى دول العالم .
يا حسره من يزوره اليوم ينكر أن هذا هو السودان الذى سمع عنه لماذا ؟ سوف يعيش بنفسه أزمة الخبز وأزمة الدواء والغذاء وأزمة الكهرباء والماء وأزمة إفلاس السياسيين القائمين على أمر البلاد والعباد أزمة الفساد الوطني والأخلاقى و الدينى والانسانى !
حكام السودان منذ الاستقلال ما كانوا وطنيين انشغلوا بصراعاتهم الحزبية والسياسية على حساب التنميه والاكتشافات البترولية والمعدنيه قامت ثورات وشكلت حكومات نفس الازمه هى هى لم يأتى رئيس شعبي وطنى يهتم بمطالب العباد والبلاد بل ظل الوطن ضحية لصراع الجلابه والغرابه واولاد البحر واولاد الغرب اولادالجلابه صاروا رؤوساء الرئيس اسماعيل الأزهرى اللواء عبدالله خليل الفريق ابراهيم عبود الأستاذ محمد احمد محجوب الامام الصادق المهدي الدكتور حسن الترابي الرئيس عمر البشير كل هؤلاء عمرهم ما فكروا في كيفية استغلال موارد السودان وثروات السودان الباطنية والزراعية والحيوانية الاستغلال الأمثل الذى يجعل السودان من أغنى أغنياء الدول انشغلوا بالكراسي والسلطة ونسوا التنمية وباعوا الدين بالدنيا ثم جاء اولاد الغرب أشهرهم حميدتى مالك جبل عامر جبل الذهب للاسف هو شعبى عانى وذاق مرارة العنصرية وأمراض القبليه وصراعات النهب المسلح والمصلح لكن للأسف بمجرد وصوله للسلطه نسى الام ومعاناة الأمس وصار مشغول بحب الكرسى والسلطة نسى ضحايا الحرب القبلية العنصرية نسى النازحين واللاجئين والمهمشين والايامى واليتامى والأرامل في معسكر كلمه ومعسكرات الحرمان واغتصاب الاطفال والنسوان هذا حال السودان لمن اراد ان يوزن الميزان .
السودان مشكلته هو فى امس الحاجة لزعيم وطنى شعبى همه الأول والأخير السودان لا يعرف الحزبيه ولا العنصرية ولا القبليه ولا الجهويةولا المطامع الشخصية الذاتيه السلطوية النرجسيه.
زعيم همه تطوير وتثوير مشروع الجزيرة من أجل الإنتاج الزراعي زعيم همه تأهيل السكه حديد الناقل الوطنى وتطوير سودانير تحديث بنيه المواصلات والاتصالات الاهتمام بالبنية التحتيه همه مزيدا من اكتشافات حقول البترول والذهب وكل المعادن والثروة الحيوانية والسمكية باختصار زعيم همه أن يرى السودان من أثرى وأغنى بلدان العالم وليس همه القروش وملى الكروش بل شغله الشاغل خدمة البلاد والعباد ومحاربة الفساد والاستعباد .
ولأننا فقدنا مثل هذا الزعيم الشعبى الوطنى المخلص من أجل هذا ظل السودانيون غرباء وفقراء فى وطنهم .
بقلم
الكاتب الصحفي
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com