من الصادق ومن الذي كان من الكاذبين؟!!
سلام يا .. وطن
*المتابع للمؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور عبدالله حمدوك والذي أعلن من خلاله تسمية ولاة الولايات الثمانية عشر ولاية ، وفوراً قد أعلن حزب الأمة القومي عن رفضه للولاة وطالب في مؤتمر صحفي أن من تمت تسميتهم من منسوبي حزبهم يجب عليهم أن ينحازوا لموقف الحزب الذي يقدر المصلحة الوطنية على الحزبية ، وأن يرفضوا تولي أمر الولايات التي تم اختيارهم لها وأعلن ان معظم الولاة الذين سماهم حمدوك لم يسميهم الحزب ، ودعا من تم اختيارهم الإنحياز لخط الحزب برفض المشاركة ، ووصف الفريق صديق ماتم في اختيار الولاة بالتصنيع الشللي، والذي اطلق عليه حزب الامة اسم (التصنيع الشللي )لم يكن بعيداً عن شلة الامة مع المؤتمر السوداني الذي حاز على ثلاثة ولايات اذا أضفنا اليها ستة ولايات لحزب الامة تكون المحاصصة قد طالت نصف ولايات السودان فمن الذي تغدى بالآخر قبل وجبة العشاء؟!وهل اتفاق الدكتور حمدوك مع الذين إنسلا من قوى إعلان الحرية والتغييرالامة والمؤتمر السوداني على أي متكأ كانا يتكئآن؟!
*اذا إفترضنا ان السيد رئيس الوزراء يبحث عن حاضنة جديدة ، ونظر من حوله فوجد حزب الامة والمؤتمر السوداني ، فهو يبحث عن مخرج حتى تصل القوات الاممية او حتى ينفك من قبضة أنياب قوى اعلان الحرية والتغيير ، ومازالت الفرصة مفتوحة ، اذا جلس القوم مع بعضهما ليحددان من هو الصادق ومن الذي كان من الكاذبين؟!أما إعلان الولاة بالطريقة التي تم بها فهو مرفوض عندنا فى مسار الوسط لأنه تجاوز كل الاشتراطات التي وضعتها الجبهة الثورية في بيانها المنشور للناس ، وأهم مافيه هو الرجوع لأصحاب العلاقة من مواطني الولايات الذين أكسبتهم الثورة المجيدة حق ان يختاروا حكامهم بانفسهم ، وانما يحتاج لتوكيد ان الاختيار بالطريقة التي أُعلن بها حكام الولايات والتداعيات التي لازمت هذا التعيين ومؤشرات العنف التي بدأت في ولايات الشرق فان هذا هو النذير الخطير بشر مستطير.
*إن الامام الصادق المهدي لأول مرة يقف الموقف المنحاز للجماهير ، ومهما كان مستوى الخلاف او الاتفاق السابق للاعلان فان موقف حزب الامة من المفترض ان يساعد دولة الرئيس حمدوك بأن يعيد النظر في الولاة الذين قام بتعيينهم ، رغم ان الامام يواجه هذا الموقف للمرة الثانية في حياته السياسية والتاريخ يحفظ موقف الدكتور /عبدالحميد صالح عليه رحمة الله ، خير مايفعله الدكتور حمدوك الان هو الغاء هذا التعيين للولاة والعودة الى الولايات لتختار حكامها بعيدا عن كل الارث القديم في التعيين ، إفعلها ياحمدوك فهي الطريق الآمن .. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
مولانا ابوشرا فضل نشاركه سعادته بمقدم ابنه فضل والذي انضم لشقيقتيه ، جعله الله من ابناء المستقبل العاملين واقر به اعين والديه..وسلام يا..
الجريدة الجمعة 24/7/2020