من القلب نهنئ حركة العدل والمساواة ونفتح معها حوارا !!
تاج السر حسين
12 September, 2011
12 September, 2011
royalprince33@yahoo.com
لابد لنا فى البدء أن نهنئ لحركة العدل والمساواة وصول قائدها الدكتور خليل أبراهيم سليما معافى الى الميدان، وهذه رغبته المعلنه منذ أن خرج من الدوحه، وجاء الى مصر فطارده ازلام النظام وضغطوا على نظام مبارك من أجل ابعاده وربما اعتقاله وتسليمه للسودان، وماكان لمبارك الا أن يستجيب لأن نظام السودان يستجيب له ويطيعه فى كل تعليماته وأومره، ولو اراد د. خليل مكانا غير الميدان وأرض دارفور أو منصبا زائلا لوجده من طغمة المؤتمر الوطنى المتعطشه للتصالح من أجل الكراسى والتى تبذل من أجل البقاء فيها كل غال ونفيس، وأكثر شئ يسعد تلك الطغمه أن تجد (ارزقى) ومتهافت يستجيب لرغباتها وأن ينسى اهله ومواطنيه وثوابته ويبيع ضميره ومواقفه بثمن بخس.
هذا الموقف نحمده للدكتور/ خليل ابراهيم، والذى كان من الممكن أن يفقد حياته بسببه.
ومن بعد .. فقد عودنا القارئ الكريم بالصراحة والوضوح وعدم المجامله فى الوطن الذى تهون من اجله كثير من الصغائر التى قد يراها البعض من الكبائر المهمه فى حياتهم.
ولهذا لابد أن نقول بأن الدكتور/ خليل ابراهيم وبعض قياداته كانوا من اقطاب (الحركه الأسلامويه) السودانيه وعملوا مع نظام الأنقاذ فى بداية ايامه، لذلك لا زال البعض عن معرفة أو عدم معرفة يحسبونهم على الدكتور/ الترابى، بل يعتبرونهم الجناح العسكرى لحزبه الذى سماه بالمؤتمر الشعبى بعد الخلاف العميق مع (عمر البشير) وأعوانه.
وظل هذا الأتهام يردد على مسامع دكتور خليل ومساعديه مهما نفوا تلك الصله وتبرأوا منها، مع احساسنا الذى لا يخيب على صدق ما يقول.
اضافة الى ذلك فأن معرفتى غير العميقه بأحد كبار مساعديه وهو الأستاذ/ ابوبكر القاضى، الذى كان ينتمى للفكر الجمهوري ومن تلاميذ الشهيد ( محمود محمد طه)، وأفكار وكتابات ابو بكر القاضى عن الشهيد/ محمود، نختلف فيها معه، لكن مجرد أن يتهم فكر استاذه الذى كان يعتنقه ويدافع عنه بأنه لا يختلف عن الفكر (العروبى الأسلاموى) الذى يتبناه د. الترابى والصادق المهدى (امام الأنصار) وعدد من قادة اساطين ذلك الفكر الذى يمارس الأستعلاء الدينى والثقافى على من لا يعتنقون الأسلام ولا يؤمنون بالعروبه (كهويه)، يؤكد بأن خليل ابراهيم أو حركة العدل والمساواة غيرت نهجها ، لكن ذلك التغيير لم يتضح للناس بصوره واضحه ومقنعه.
وكيف يمكن أن نتفق مع من يدعون بأن حركة العدل والمساواة لا زالت تتبنى (الهويه) العربيه الأسلاميه، وأحد قادتها ينتقد (الفكره الجمهورية) المعروفه بتسامحها وقبولها للآخر بغض النظر عن معتنقه الدينى أو جنسه (رجلا) كان أم (أمراة)؟
وعلى كل فان، حركة العدل والمساواة فصيل هام لا يمكن تجاهله أو استبعاده تحت اى مبرر، لأحداث التغيير المنشود فى السودان وأقامة الدولة السودانيه الحديثه التى تحلم بها الأجيال الحاليه وتتدخرها لجيل المستقبل حتى يعيش حرا كريما فى وطنه المتعدد دينيا والمتنوع ثقافيا، دون حاجه لحمل السلاح وللأقتتال واراقة الدماء ، أو للإغتراب والهجره والعيش فى المنافى، نتيجة للظلم والتفرقه بسبب القبيله والجهة والمعتنق الدينى.
ومن أجل هذا نبتدر هذا الحوار فى هذه المناسبه السعيده بعودة د. خليل للميدان ونطلب من مفكرى الحركه أن يوضحوا لجماهير شعبهم بكل صراحة وصدق، هل هم مقتنعين بنظرية التعائش السلمى التى يتبناها جميع شرفاء السودان الذين يتوقون للتغيير وأقتلاع النظام القائم من جذوره سلما أو حربا ومن أجل تاسيس دولة سودانيه مدنيه وديمقرطيه أساسها (المواطنه) لا شرقيه ولا غربيه ولا دينيه أو عسكريه هويتها (سودانيه) فقط ولا شئ غير ذلك.
وهذا لا يعنى عدم احترام الأديان ولا يعنى الدعوه لفوضى أو اباحية أو تنكر للمورثات والقيم وثقافة التسامح التى ورثناه من الأجداد.