من قتل 107 ثائراً لن يثأر وينتصر ل 7 جنود قتلتهم إثيوبيا

 


 

 

في البدء أدين الجريمة البشعة التي فقد السودان من جراءها سبعة من جنوده، والتمثيل بجثثهم وتصويرهم، وتركهم في العراء، هذا فعل شنيع لا يصدر إلا عن عقل وضيع، سوغ لجنوده إرتكاب جريمة تعتبر مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية.

ما أقدمت عليه إثيوبيا لن يرفع من شأنها كدولة وشعب ونظام سياسي، ولن يخفض من شأن السودان كدولة وشعب.
بل فيه أساءة بالغة لإثيوبيا إذ كشف ضيق أفقها السياسي وحقيقة نواياها وأطماعها في أراضي السودان.

نحن في السودان نفهم تماماً طبيعة الجغرافيا والديمغرافيا التي ألقت بظلالها السالبة على تعقيدات المشهد السياسي في داخل إثيوبيا وكان
موقفنا كشعب سوداني هو مساندة كل جهد مخلص لنشر الديمقراطية وتحقيق الوفاق بين مكونات المجتمع الإثيوبي وترسيخ دعائم الإستقرار والتنمية والعدالة، ليس في إثيوبيا فحسب بل في كل قارة إفريقيا التي عصفت بها الإنقلابات العسكرية والحروب والمجاعات.
وللخروج من هذا النفق المظلم قام الشعب السوداني بثورة عظيمة ضد الدكتاتورية من أجل بناء نظام ديمقراطي فاعل، لحلحة قضاياه الداخلية ومن ثم الأسهام الجاد في حلحلة مشاكل القارة ولاسيما في دول الجوار التي من بينها إثيوبيا لصالح الأمن والإستقرار والسلام في المنطقة.
لذلك نقول للنظام الحاكم في إثيوبيا، ليس بهكذا تصرفات همجية تبنى الدول ويتحقق الإستقرار .

كما نقول للإنقلابيين بقيادة البرهان من عطل مسار التحول الديمقراطي وقتل 107ثائراً وثائرة، لن يثأر لشهداء الواجب الوطني الذين يحمون حدود الوطن.
الدفاع عن الوطن يبدأ بتحرير القصر الجمهوري من الإنقلابيين الذين خانوا الشعب وخانوا ثورته الظافرة بإذن الله وإرادة الشعب الذي قهر الطاغية عمر البشير وحاشيته الفاسدة التي فرطت في وحدة السودان وأراضيه وأفرطت في الفساد والإستبداد من أجل مصالحهم الخاصة، على حساب الوطن والمواطن كما هو حاصل الآن في عهد الخائن العميل الجبان البرهان، وبقية الإنقلابيين الذين كبدوا الدولة السودانية خسائرة فادحة في كافة مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والأمنية والدبلوماسية.

تحرير كامل أراضينا المحتلة، في حلايب وشلاتين، والفشقة، والثأر لشهداء الثورة، وشهداء الواجب الوطني الذين قتلتهم أيدي الغدر في إثيوبيا، وتحقيق السلام الإجتماعي في كافة أرجاء الوطن، والإستقرار السياسي، والنمو الإقتصادي، لن يتحقق إلا عبر ثورة شاملة تخلصنا من الإنقلابيين وبقايا النظام البائد، عبر إقامة محاكم ثورية فورية، لكل القتلة الذين قتلوا الشهداء وشردوا الشرفاء، والفاسدين الذين سرقوا أموال الشعب السوداني، منذ عام 1989.

لا حوار لا تفاوض لا شراكة، مع أعداء الحرية والعدالة والسلام.

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
////////////////////////

 

آراء