من كتاب ( من الإنقلابى البشير أم الترابى ؟ )
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإسلامبون بكفى كفى مزايدة زعيمكم المقبور حسن عبد الله الترابى قالها صراحة : يجب فصل الدين عن الدولة !
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
بصراحة إحترمت المتصوفه لأنهم رأوا الوجود منذ القرن الثانى الهجرى قبل أن يولد الدكتور حسن عبد الله الترابى وأصل التصوف هو الأخلاق والزهد وليس التكالب على الدنيا والسلطه كما يفعل االترابيون اليوم وإحترم المتصوفه لأنهم لم ينادوا بفصل الدين عن الدوله بل شغلهم الشاغل التسامح الدينى وإحترام الآخر والإعتدال والوسطيه وهكذا إستطاعوا أن يخرجوا كثيرا من الأوربيين من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وتمكنوا من جذب الملايين من الأمريكيين والألمان والفرنسيين والبريطانيين ، و أشهرهم المغنى الشهير { كات إستيفن} الذى إعتنق الإسلام وصار إسمه يوسف إسلام .
ولهذا نقول للإسلاميين المتأسلمين بكفى كفى مزايدة بإسم الإسلام لقد نادى زعيمكم المقبور حسن عبد الله الترابى ووافق على
فصل الدين عن الدوله صراحة وهاكم الدليل :
الترابى وأعوانه ، ومعه الفريق عمر البشير كثيرا ما يتشدقون بأنهم طبقوا الشريعة الإسلامية وأنهم جاءوا بالإنقاذ لإنقاذ الشريعة الإسلامية من الإلغاء فى حكم الأحزاب .
يطبقون الشريعة الإسلامية وأحضروا بابا الفاتيكان إلى الساحة الخضراء بالخرطوم ونصبوا له صليبا طوله 15 مترا ، وبعض وزرائهم دخل الكنيسة أثناء الصلوات ليس هذا فحسب .
بل موافقة حكومة البشير على فصل الدين من الدولة جاء هذا فى حديث الترابى لصحيفة الشرق الأوسط بعدد الأربعاء الموافق 22 / 12 / 1999م العدد رقم7694 صفحة 3 شؤون عربية بالنص الواحد أجاب الترابى على السؤال التالى : فى إحدى مراحل جهود الإيقاد لحل مشكلة الجنوب وافق الوفد الحكومى على فصل الدين عن الدولة هل كنتم تعلمون بذلك ، وكيف وافقتم عليه ؟
أجاب الترابى قائلا : لقد حدث ذلك بالفعل ودون علمنا وكان إتفاقا سريا بين الوفد الحكومى ، ووفد حركة جون قرنق ، ويعرفه فقط الذين على رأس الدولة الآن وبإمكانهم بالطبع أن يمضوا فى هذا الطريق توددا للغرب والأمريكيين ) إنتهى التصريح .
تمعن أيها القارئ الحبيب جيدا فى عبارة ، و بإمكانهم أن يمضوا فى هذا الطريق توددا للغرب والأمريكيين واللبيب بالإشارة يفهم !
هكذا حكومة الإنقاذ التى يرعاها الترابى توافق على فصل الدين عن الدولة ، وبعد كل ذلك يتحدثون بل ، و يتباكون على الشريعة الإسلامية صحيح الإختشوا ماتوا المشروع الحضارى قال !!!
من كتاب ( من الإنقلابى البشير أم الترابى ؟ )
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
elmugamarosman@gmail.com