من مسببات ضغط الدم! …. بقلم: د . احمد خير / واشنطن
1 June, 2010
إذا كان ملح الطعام هو العنصر الآساسى فى إرتفاع ضغط الدم ، فضغط الدم الذى أعانى منه قد عجز معه جميع الأطباء فى الولايات المتحدة الأمريكية ! لقد أصر كل طبيب وقفت على باب عيادته بأن ملح الطعام ليس له علاقة بما أعانى منه ! توقفت عن تناول الأطعمة التى بها ملح " جميع أنواع الأملاح " متوسط الصوديوم أو قليل الصوديوم ولازال الحال كما هو ! أخذت أقلل من تناول الأطعمة ولازال الضغط مرتفعاً . أخيراً توقفت عن تناول الطعام ولفترة طويلة حتى " نحل جسمى !" عندما بلغ بى اليأس مبلغه ، أخذت أفكر فى وسائل أخرى ربما تعين فى العلاج . نصحنى أحدهم بالذهاب إلى إحدى الساحرات اللاتى يجدن فن قراءة النجوم " المحتاج يفتش فى خشم البقرة " توكلت على الحى الذى لايموت وطرقت باب أشهر وأمهر الساحرات فى طرف المدينة . بعد عدة جلسات ، توصلت الساحرة إلى النجم الذى هو السبب فى كل المشكلات والبلاوى التى أعانى منها! طلبت منها أن تستشير ذلك النجم " اللعين " لمعرفة السبب الحقيقى وراء هذا الإرتفاع الجنونى فى ضغط الدم ! قالت لافض فوها: هل تعرف شخصا يدعى الصادق المهدى!؟ بمجرد نطقها للإسم إرتفع مؤشر ضغط الدم إلى أعلى مستوى حيث فاق مقياس " رختر " لأعنف زلزال فى العالم حيث وصل إلى 9.99 !
فى المؤتمر الصحفى الذى " هل " فيه الصادق المهدى فى العاصمة القطرية الدوحة وجه إليه السؤال التالى: هل هناك مشروع من حزب الأمة لدارفور فى ضوء ماتواجهه من تعقيد؟ " سودانايل ، 29 مايو 2010 " وكانت إجابته: نعم الإسترتيجية التى إتبعناها تقوم ببذل كل الجهود لحل المشكلة التى يمكن حلها وفى تقديرنا المشكلة يمكن حلها لان هناك إستحقاقات إذا أستجيب لها ستحل المشكلة وقد كونا منبرا قوميا لحل المشكلة .
" المشكلة يمكن حلها " هكذا قال االصادق المهدى ، بمعنى أن لديه الحل ! كما قال كونا منبرا قوميا لحل المشكلة!
بالطبع كل مشكلة ولها الحل المناسب لها ، ولكن لم يدلنا السيد على الحل " حمدو فى بطنو " ولم يوضح لنا أسماء هذا المنبر القومى غير ما ذكره من أسماء لفصائل دارفور !
يذهب الصادق المهدى " حسب نفس المصدر " ليقول: فيما يتعلق بالمشاركة مع حكومة مايو نعم شاركنا من أجل أن يكون هناك حكومة تحول ديمقراطى وعندما تأكد عدم وجود تحول خرجنا منها وأسقطناها !!!! لاتعليق .
ثم قال لافض فوه " هذا النظام بسياساته هو الذى ادى إلى طلب تقرير المصير فى الجنوب ... " ربما نسى أو تناسى السيد بأنه هو من سبق الإنقاذ فى الدعوة إلى تقرير المصير ! ذلك عندما كان التقرب إلى القائد جون قرنق من المنافع التى كان يتسابق فيها مع الزعيم الأوحد فريد عصره محمد عثمان الميرغنى " المجاور لسيدى مرسى أبو العباس فى الأسكندرية !"
لقد قررت نهائياً أن أتعافى من أمراض ضغط الدم طالما أن هناك من لديهم مرض " شوفونى " وأمراض أخرى " حمانا الله منها " فلن ألتفت بعد اليوم إلى مايقوله الصادق المهدى أو محمد عثمان المرغنى " إذا قدر الله له أن ينطق " فقط أقول لهما : تمعنا فيما فعلته المعارضة الإيرانية بزعامة كل من " مير حسين موسوى " و " مهدى كروبى " إبان الإنتخابات الأيرانية وماتفعلة فى الوقت الراهن كرد فعل لما قامت به السلطة من تزوير ! وكيف أنهما تمكنا من قيادة الشارع الذى لم يهدأ حتى تاريخه بالرغم من الإعتقالات والقتل والملاحقات ! ثم ألق بالنظر كرتين لتعلم بما حدث فى " قرغيزيا " !!!!
هداك الله يا أبو " الكلام " إلى الصراط المستقيم ، فالقيادة ليست كلام فى كلام ، كما أن الرئيس البشير ليس هو الرئيس محمد أحمد محجوب " رحمه الله رحمة واسعة " الذى سيتنازل لك عن الرئآسـة لتتربع على كرسى الحكم " وتخلف كراعك " ثم تأتى لتقول بأنك قد قدت الشارع وأسقطت نظام " نميرى " !!!!
لنا الله فى قيادات سادت ثم بادت ، وشفانا وأهل السودان من أمراض الضغط وكل الأمراض ، آمين.
Ahmed Kheir [aikheir@yahoo.com]