من يفكّرُ -بالله- لجماعة مولانا الميرغني هؤلاء ؟!

 


 

 

• الحزب الإتحادي الديموقراطي حزبٌ جماهيريٌّ عريق، وهو من أحزاب الإستقلال الراكزة، وكذلك زعيمه مولانا محمد عثمان الميرغني يعتبر أحد آخر جيل عمالقة الإستقلال، وآخرهم تأثيراً في الساحة السياسية حتى الآن، بعد وفاة الإمام الراحل الصادق المهدي..

• ماذا دهى هذا الحزب العريق ليتغيَّب صبيحة التوقيع على (الإتفاق الإطاري) ليقف تائهاً بين جبريل ومناوي وأردول، فاقداً للبوصلة (كالمودّر) الذي يفتح (خشم) حركات الإرتزاق الإنقلابية البائسة؟!! هل معقولة أن يبحث الحزب الإتحادي الديموقراطي عن العِز والمنعة عند هؤلاء وقد أذلهم الله وكشف وضاعة مواقفهم وآرائهم؟!

• ما عاد أحدٌ يحترمُ هذا الثلاثي المتواضع (جبريل ومناوي وأردول) من بعد تآمرهم ضد الثورة مع إنقلاب البرهان الغادر، ولقد عضُّوا على يدِ الثورة التي جاءت بهم من بلاد الإرتزاق في ليبيا وجوبا وأنجمينا، ومن بعد أن سكتوا، بل ساندوا القتل والترويع والسحق والدهس للثوار والكنداكات التي مارسها البرهان، وما عاد أحدٌ يحترمهم، حتى وسط (جماهيرهم المدَّعاة) لا في القرى والأرياف ولا في معسكرات النزوح والبؤس المنتشرة في مناطقهم، وبداهةً لا أحد بحترمهم في العاصمة الخرطوم !!
فكيف بالله هانت على الحزب الإتحادي نفسه وتاريخه ليضعهما مواضع الذلةِ هذه ؟!!

• لقد تغاضى الثوار وغضّوا الطرف عن مساندة حزب مولانا الميرغني لنظام البشير (وكنكشته) فيه حتى سقوطه، وأبدوا -مع ذلك- إستعداداً للإستماع لما يقول، فما الذي يجعل هذا الحزب، وهو (بمثابة أم الجنا) يقف مع جماعة تائهة مستجدية تبيع مواقفها لمن يدفع أكثر وتنساق خلف (من يقتل) أشد؟! ..جماعات ليس لها من رصيد الإحترام إلا (إحترام الجرسونات) الذي يبذلونه لزبائنهم بحكم مهنتهم مقابل (البقشيش) حين يجلس الزبائن لتناول وجبة غداء في أحد مطاعم الخرطوم؟!!

• إذا كان للحزب الإتحادي الديموقراطي أية إعتراضات على مسودة الدستور الإنتقالي المقدمة من تسييرية نقابة المحامين السودانية -وهذا حقه- فالواجب أن يقف هذا الحزب وحده كالجبل حاملاً إعتراضاته ليتبعه تجار المواقف الآخرون، لا أن يكون هو لهم تبعاً !!

• وحتى إذا وقّع الحزبّ الاتحادي الديموقراطي على (مسودة) الإتفاق الإطاري لاحقاً، وهذا وارد، فسيكون توقيعه توقيعَ الصغار المنبتين الذين يضافون في (عربة الفرملة) وقد فوّت على نفسه أن يكون في قاطرة القيادة وفي كابينة (أم الجنا)..

ويا للمهانة !!

bashiridris@hotmail.com

 

آراء