من يقدم لحمدوك (استقالته)
الاتجاه الخامس
كتب صديقي الجميل الفنان كتو .... هذه التوضيحات..
الحاصل بوضوح شديد (٢-٣)
ومن سخرية الاقدار ان اول مؤتمر لحوار اصحاب المصلحة فى السودان كان فى لندن ، حيث شارك فيه الدكتور عبدالله حمدوك وابراهيم البدوى و مو ابراهيم و وجدي ميرغنى واسامة داؤود و حجار وخالد عمر يوسف ( سلك ) وممثل للحركات المسلحة ، واعتذر عنه نظام البشير او المجموعه الاسلامية .
المؤتمر التانى لتاشاتام هاوس كان فى اثيوبيا وشاركوا فيه مجموعة مقدرة من جماعه الهبوط مع بعض الاسلاميين الممثلين فى بنك السودان وخلافه .. والذى حدث فيه لقاء قوش فى المقال السابق .
من المهم ان تعرف عزيزى القارىء ان كل الاجتماعات كانت بقيادة دكتور عبدالله حمدوك وابراهيم البدوى نائبا عنه ..
لكن اعتقد ان اهم مؤتمر لتشاتام هاوس فيه اجابه لما ظللنا نبحث عنه طيلة الشهور الماضية - فقد عقد فى كينيا وانضم له لاول مرة الدكتور امجد فريد وكان وقتها قيادى بتجمع المهنيين .. فى هذه الجلسة تحديدا تم ترشيح عبدالله حمدوك ليصبح رئيس وزراء الفترة الانتقالية ، والذى اكتشفنا لاحقا ان من قام بترشيحه من مكونات الحرية والتغيير هو تجمع المهنيين .
ومن الاوراق المهمة التى قدمت فى مؤتمر الخرطوم بحضور ومباركة حمدوك كرئيس وزراء وقتها والبدوى كوزير ماليه حينها هو ؛ تلخصت ورقة السيدة هبة محمود التى كانت بعنوان “دور القيادة في إصلاح القطاع العام” فى ان الحكومة الحالية غير قادرة (على تبني منهج الإصلاح الشامل للخدمة العامة في ظل الظروف الآنية، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب إعادة النظر في النظام الفيدرالي ومنهج وضع الموازنة العامة وبرامج إعادة الهيكلة وتغيير الوصف الوظيفي والتدريب وغيرها، لافتة إلى أن هذه التدخلات تتطلب تكاليف مالية وفنية وسياسية يصعب تأمينها من قبل الحكومة الانتقالي.).
يعنى منذ اللحظة الاولى لاستلامهم السلطة كان ينظر حمدوك والبدوى لعدم جدوى الاصلاح طالما اننا لا نملك المال الكافى ، لذا استأثروا الصمت والانزواء بعيدا من غير ان يكلفوا انفسهم مشقة البحث عن حلول بين ثنايا هذا الشعب الصابر المعطاء الذي بذل الدماء من اجل ثورته ومن ماتجود به هذه الارض الطيبة البكر ..
فحمدوك يا اصدقاء ليس كما نفهم نحن بانه يتفهم انه اتى من رحم هذا الشعب ، وان الثورة هى التى قدمته الى القيادة .. فهو يفهم عكس ما كنا نتصور ، يفهم ان من اتى به هو ( المعهد الملكى للشئون الدولية ) . اتى به حتى قبل ان نرمى طوبة او حجر واحد لا سقاط النظام البائد . وهذا مايفسر عدم حساسيته وبروده تجاه القضايا الوطنية والثورية المُلحة .
فقد فات على حمدوك ، ومكتبه ، واصدقاءه ، واصحاب مصلحته ان اصحاب المصلحة الحقيقة قادرين على ان يترسوا الشوارع ، ويطلعوا للبنادق بصدور عارية ومكشوفة اذا ما اكتشفوا ان ثورتهم تُسرق من الداخل وتنهش فيها الكلاب والوحوش والافاعى .
..
وكتبت انا في رسالة اخري
قصة حمدوك مع السودان انه جاء ببرنامج ناشئين للعب وسط شعب وشبابه احترف السياسة .. مهنة نضال ومهنة بناء ونهضة عدالة وحرية وسلام وعدالة ومهنة شموخ وتحدي وكبرياء..
وقصة ان يكن احدهم ناشطا سياسيا غير قصة من يحكم علي نفسة بالموت من اجل سقوط
مافيا كانت تحكمه..
انها قصة الاولاد والبنات التي لاتنتهي ابدااا
//////////////////////