موائد رمضان الاستفزازية

 


 

طه مدثر
10 April, 2023

 

tahamadther@gmail.com

(1)
قالوا الصبر صبران.صبر على ماتكره وصبر على ماتحب.والثانى أشدهما.وغالبية الناس الحرة والابية وصاحبة العزة والكرامة اللتان لا يفرط فيهما الا ذليل أو دنئ نفس أو من ولد ليعيش بين الحفر.فتلك الغالبية من الناس تحب الحرية والعدالة والسلطة المدنية والدولة
الديمقراطيه.مهما وجدت فى سبيل ذلك من مشقة وعنت.أكثر مما وجدناه من(عنت الزيود واعرابها)وايضا صبرنا على كل ما اتى أو سيأتى من قبل مانكره من أولئك الانقلابيون(مدنيون وعسكر وغيرهم)والذين رفعتهم ثورة ديسمبر الظافرة.مكانا عليا.مكانا لم يكونوا يحلموا أن يمروا بجواره.وجعلت لهم الثورة بين الورى اسما وذكرى.واعطتهم الوثيقة الدستورية.او الاتفاقيات(البوكو)أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق.سواء كانوا عسكر أو مدنيون أو حركات كفاح مسلح.فجاسوا خلال الديار خمجا(الخمج كلمة عربية فصحى تعنى الفساد)والفساد ليس بالضرورة أن يكون مثل فساد أصحاب المؤتمر الوطني البائد.فالفساد يتحور فى اشكال والوان مختلفه.فانظر اعزك الله وسقاك من الكوثر.وجعلك من أصحاب باب الريان.فانظر بهدوء وانت تتناول الاسودين.انظر الى تلك الموائد الرمضانية التى يقيمها كبار القوم.
(2)
وما أكثر الحاقدين على هذا الوطن الغالي.بل أن كثيرون يزعمون أننا (جعانين وعطاشنين)والقال ليك بلدنا جعانه اداك صورة مقلوبه.وهذه الكلمات ليست مجرد اشعار وأغنية.ولا حديث مرسل.ان بلدنا شبعانه ورويانه.والدليل شاهد(قلت ليك شاهد ماقلت شارك) موائد الإفطار التى يقيمها كبراونا الذين اضلونا السبيلا.وكانوا وما زالوا يتحدثون بلساننا كمهمشين.فهولاء والذين فى رمشة عين أصبحوا من علية القوم.فقد شاهدت لك مائدة الدكتور جبريل ابراهيم وزير مالية السلطة الإنقلابية.ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية.وقد أقام مائدة عظيمة
فيها مالذ وطاب من الأطعمة والمشروبات.والسؤال (انتو مرتب الوزير كم الف؟).وقبله أقام الجنرال ياسر العطا.ايضا مائدة إفطار دعا لها كبار القوم.والشئ المؤكد أن هناك موائد أخرى فاخرة وفخمة.فهولاء الممسكون بزمام السلطة(عسكر ومدنيون)أصبح كل همهم ومبلغ علمهم من شهر رمضان الكريم.هو التنافس فى إقامة موائد الإفطار.وكل فرد بمائدته معجبا!!والمائدة القادمة وين؟
(3)
والله أن القونات.لا يتنافسن مثل هذا التنافس فى التبذير والاسراف والخمج.الذى يمارسه هولاء الانقلابيون.وهنا نحمد للظام البائد.انه وفى فترة ما.اعلن ايقاف موائد الافطار التى كانت تقيمها مؤسسات الدولة على حساب المواطن المغلوب على أمره.فمن يتصدى ويوقف هذه الموائد الاستفزازية.فى وطن العامل أو الموظف فيه لا يصرف اجره أو راتبه الا بعد معاناة وتعب؟.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989.سياسيا وقانونيا.ضرورة إنسانية وواجب وطني مقدس......

 

آراء