*المشهد العام الذي سمح للهوس الديني أن ينمو ويترعرع ويعطي الجهل والفتن قنوات فضائية واذاعات وصحف وصحفيين وحسين خوجلي ، فان أرباب الهوس أكثر مايزعجهم هو أن تسلط الضوء على هذا الجهل المركب الذي يبثونه عبر منابر المساجد ويخاطبون البسطاء بخطاب رغائبهم وحوائجهم فلا العالم عالم ولا المستمع يعلم إن ذاك الذي على المنبر مرسلا لحيته وحافا شواربه هو من الدعاة ولكننا نعلم أنه من الأدعياء وعلمنا هذا يقض مضاجع أقوام هم سدنة الفتنة ودعاة الهوس وهاكم ماكتبه حسين خوجلي ( ولكن الجمهوريين بنزقهم القديم وكراهيتهم للعلماء والدعاة أرادوا أن يجعلوا من الصبية المغلوبة على أمرها جان دارك جديدة وسيعتصمون بتوبة مخزية فعلوها حين تراجعوا في المحكمة وقدموا شيخهم لمشنقة النميري ، الذي والاه طويلا وشمت زمانا من دما ء الوطنيين ) . * هنا فقط تتجسد المؤامرة بصورة قبيحة لاتشبه الا سدنة النظام البائد مثل عبد الحي يوسف ، وحسين خوجلي وأضرابهم ، فماهي العلاقة بين نزق الجمهوريين ووزيرة الشباب والرياضة والتي أكدت أكثر من مرة أنها لا تنتمي لأي منظومة سياسية ، ولأن هذا الموقف شديد الوضوح وحسين خوجلي مع لصوص الإنقاذ الآخرين يريدون معركة في غير معترك فانهم استخدموا كل أدوات الخبث السياسي ليجعلوا من كرة القدم النسائية موضوعا يتناوله دعي من على منبر فيربط بين الأسرة التي خرجت منها وزيرة الشباب والرياضة ليهاجمها ويكفرها على أساس أنها جمهورية ، وعندما ظهر له جليا غير ذلك لم يرجع الى الحق بل انطلق نحو البيعة التي تنادى لها أهل الهوس فان هذه الفعلة المنكرة وهذه البيعة المشبوهة يعي شعبنا تماما أنها الطريق الذي اختاره الاسلاميون ليشغلونا عن محاسبتهم بقضايا ليست من أولويات المرحلة ولما علموا بأن المحاسبة قادمة لا محالة سلكوا المسلك الخطأ ليعطلوا الحساب الصحيح والمحاسبة الأصح ، ظنا منهم أنهم سينجحون ونحن نثق أنهم من الخاسرين والأخسرين أعمالاً. * أما المنحى الذي مضى فيه حسين خوجلي وهو يريد أن يزج بالجمهوريين ويعيد قضية الاستتابة دون أن يتحدث عن الحكم المهزلة والذي نقضته المحكمة الدستورية في حكم أورد في واحدة من حيثياته ( ان حكم اعدام الأستاذ محمود محمد طه يتطابق وجريمة القتل العمد ) فان الأمانة الفكرية التي يفتقر لها حسين أوقعته من حيث يدري في دائرة الخيانة الفكرية هذا عدا الانحطاط السياسي الذي عرف به عبر تاريخه وتاريخه يعني استغلال المال العام واستغلال السلطة وتدنيس الاعلام والتدليس المنظم على الشعب ، ان الاستتابة ياسيد حسين ليست سبة هي موقف يعرف مآلاته الأستاذ محمود الذي جسد موقفه في اللحم والدم ومضى الى ربه باسما ، أما الذي سميته خذلاناً فان المستتابين كانوا تحت تأثير هوسكم وكثرتكم ولؤمكم فلم يكن أمامهم سوى الوسيلة الوحيدة التي تضمن لهم مواصلة مواجهة جهلكم وجهل دعاتكم ، فان أثرت هذا الأمر اليوم أو في أي يوم ستبقى الحقيقة الباقية أن الأستاذ محمود ربى رجالا بأيهم اقتديتم اهتديتم ، وحملة التشويه الآن تكشف أن الفكر الجمهوري هو المخرج الذي ظل يبحث عنه السودانيون اليوم رغم موسم حشد المهوسيين .. وسلام يااااااا وطن سلام يا يقول عبد الحي يوسف (ان الحكومة الانتقالية اغتصبت الحكم ولم تأتي بالشورى ) حتى أنت ياعبد الحي إذاً قل لنا ياهذا أية إنتخابات أتت بالانقاذ عام 1989 م في ذاك اليوم المشؤوم ؟! الجريدة الأحد 13 أكتوبر 2019 م