موظفون لدى البرهان!!!!!!!!!!!

 


 

بشير اربجي
16 November, 2022

 

أصحى يا ترس -
حسب صفحة قناة العربية الحدث الخاصة بأخبار السودان، فإن قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم البرهان بعث ببرقية تهنئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمناسبة إعادة إنتخابه، وتناولت البرقية مع التهنئة علاقات السودان مع دولة الكيان الصهيوني وسبل تطويرها في الفترة المقبلة،
ويحدث هذا رغم حديث الإنقلابي المتكرر الذي لا يصدقه أحد عن تركه السلطة لحكومة مدنية وفق تسوية سياسية جديدة، وهي حكومة حدد لها قائد الإنقلاب طريقا غير واضح إن تجاوزته سوف يوجه سلاح الجيش إليها كما قال في خطابه الذي قدمه لجنوده بالمرخيات، وترك الحدود للحكومة المدنية غير واضحة لينقلب عليها فى أي وقت يشاء تحت أي زريعة حتى لو كانت كلمة تخرج من فم ثائر في أقصى الشرق أو الغرب يعتبرها البرهان وجوقته إساءة للجيش، وزاد بالأمس على ذلك كيل بعير حينما حدد للحكومة القادمة (إن صدق) وتركها تظهر للوجود علاقاتها الخارجية وتحديدا مع إسرائيل داعمة الإنقلاب العسكري المشؤوم، وهو كذلك لن يترك الحكومة المدنية القادمة نفسها لو ظل موجودا تخرج من عباءة بن زايد وبن سلمان وتابعهم سيسي مصر،
ولن تكون هنالك سلطة لأي حكومة طالما قائد الإنقلاب ومن يزينون له ما يفعل موجودون على رأس الجيش ويستخدمون سلاحه في تهديد الكل ومنع أي تقدم نحو الحكم المدني الديمقراطي، فهو يريد موظفون لديه ينفذون ما يريد وما تحدثه به نفسه وربما ما سيحلم به لاحقا إن غط فى النوم، لكن الغريب في الأمر أن هناك من يحاولون أن يشاركوه الحكم متوهمين انه سوف يخلي بينهم وبين تحقيق السلطة المدنية الكاملة، كأنهم لا يعلمون أن البرهان وحميدتي ومن معهم من الفلول لن يتركوا الشعب يقيم دولة القانون لأنها سوف تحاسبهم وتحولهم للسجون والمشانق كما تنص على ذلك القوانين، لذلك لا يريدون ترك السلطة إلا لمن لا يعمل بالقانون أو يضمن لهم عدم المحاسبة على الجرائم التى ارتكبوها بحق الشعب السوداني وثواره السلميين، وسيقفون بالمرصاد أمام أي حكم مدني ديمقراطي يعزز الحريات ويساوي بين الجميع أمام القانون.
وعلى كل حالم بسلطة مدنية أن يبحث عنها بين الثوار السلميين بالطرقات فهي لا تأتى بالتسويات مع العسكر، وسبق أن قالها الشهيد عبد السلام كشة : (لا سلطة مدنية تمنح من قبل العسكر أو يتم طلبها منهم)، فهؤلاء العسكر الذين رزئت بهم البلاد يمكنهم أن يتركوا كل مخابرات العالم تفعل ما تشاء بالبلاد وتجوس فيها دون أن ينبسوا ببنت شفة، لكنهم يسارعون للضغط على الزناد دون تردد بمجرد أن يهتف ثائر واحد مطالبا بالحكم المدني الديمقراطي، لذلك لابد أن يتم إسقاطهم أولا قبل أي شيء آخر في سلم الأولويات التي على الشعب السوداني وثواره الأماجد القيام بها، ومن ثم تتم بعد ذلك هيكلة القوات النظامية ويتم تغيير عقيدتها القتالية وإقامة علاقاتها الخارجية وفق مصلحة البلاد وشعبها، لا مثل هذه العلاقات التى يقيمها العسكر مع الروس وأسرائيل لتحميهم من المسائلة أمام القانون، وعلى كل من يريد أن يهيء لقائد الإنقلاب ومجموعته مخرجا من جرائمهم فى حق البلاد معرفة أنه سيحاسب معهم على نفس الجرم، ولن ينظر له الثوار ساعة النصر كموظف دولة بل سيعامل كأداة قتل من الأدوات التى استخدمها المجرم وستتم محاسبته معه دون أي شفقة أو رحمة.
الجريدة

 

آراء