ميني تحقيق مع ود أرقو الشاعر أبو ناجي

 


 

 



                     الصدفة وحدها هي التي جعلت هذا ال " ميني تحقيق " ممكنا ، فعلى الرغم من أنه صحفي وتلازمنا في عدة صحف سودانية وزاملته في الوست والكمكان ، إلا أنني خبأت عنه فضول الصحفي ، ظللت لفترة طويلة أراقبه باهتمام شديد ، فهذا هو الجيل الذي سيرثنا

                     أبراهيم شاب طموح جدا ، يضحك في اليوم 25 ساعة ، وتكاد تقتلني ثقافته الواسعة وجرأته وتهذيبه الشديد ، والأهم من كل ذلك أنه إجتماعي يهتم بالناس ، وقد كان معي شخصيا نبيلا وسودانيا قحا ويصدق عليه تعبير " الأبيض ضميرك " ، قرأت جميع قصائده ، ولفتت إنتباهي بشكل خاص قصيدته " عوج الدرب " التي ألقاها في إحتفالية المنبر السوداني الكندي للسلم والديمقراطية ، وأعجبتني كثيرا خفة دمه ومزجه للشعر بالبسمة والضحكة ،  كما قرأت بعض قصصه القصيرة : " سوق السبت ، البوش ، ديك بت البشير "

                       هو ابراهيم سليمان سعيد لكنه يعرف اعلاميا وصحفيا وكقاص وشاعر ب ابراهيم سليمان أبوناجي. ولد بقرية السرارية في جزيرة أرقو بالشمالية 1967، تلك الأرض الشاعرية التي أنجبت زميل دراسته الروائي القاص أحمد الملك والشاعر المهندس حمزة الملك طمبل والشاعر محي الدين فارس، حيث درس بها مراحله الأولية حتى دراسة الثانوي بدنقلا ومن ثم إلتحق بجامعة القاهرة في مصر ليتخرج من كلية الهندسة مهندسا مدنيا.

                  أبوناجي يكتب الشعر منذ صباه الباكر حيث تربى في بيت شاعري كان والده رحمه الله يتفوه به بتلقائية تشد من حوله للإستماع إليه وهكذا ترعرع مولعا بالشعر قراءة وكتابة، وقد أتاحت له دراسته بالقاهرة لقراءة الكثير من الكتابات الشعرية والأدبية لكبار الكتاب مما أصقل موهبته في كتابة القصيدة والقصة القصيرة وقد تأثر كثيرا بأشعار محي الدين فارس في كتابة شعر التفعيلة وبكتابات الروائي الطيب صالح في كتابة القصة.

                  ديوانه الشعري"ربيع العمر أنت" هو باكورة انتاجه في العام 1999 وله 5 دواوين شعرية اخري و4 كتب قصصية قصيرة وآخر باللغة الإنجليزية وجميعها لم تطبع قي كتب لتكون في متناول الجميع، ورغم إنتاجه الغزير لكن يبدو إن المهجر قد شغل شاعرنا أبوناجي ولا يريد أن يمدنا بكتاباته في ورق مصقول ليكون بين أيدينا وكم نتمنى ذلك...!!

                    وقد كتب المقال الصحفي باكراً منذ بداية تسعينات القرن الماضي كما عمل صفيا غير متفرغ بجريدتي الخرطوم والإتحادي الدولية عندما كان يعمل مهندساً بالقاهرة، ايضا نشر العديد من كتاباته الصحفية والشعرية والقصصية في العديد من الصحف السودانية والعربية قبل وبعد الهجرة إلى أمريكا في العام 2000 ومن ثم الإستقرار في كندا منذ العام 2004، ولا ذال ابوناجي يكتب وينشر العديد من كتاباته في صحافة المهجر وعبر الجرايد الإلكترونية وشبكات النت ومواقع التواصل الإجتماعي، كما أنه نشط يثري بوجوده في كندا كل اللقاءات الثقافية والفكرية والإجتماعية عبر الجالية السودانية والعربية في تورنتو.

                         يعمل في تورنتو ويدرس إدارة المشروعات الهندسية بالأكاديمية العلمية في تورنتو، له من الأبناء نادين وناجي من زواج سابق.


badreldinali@hotmail.com

 

آراء