( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا ) ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) الدكتوره الأميرة ساره نقد الله بنازير بوتو السودان ! ألف تعظيم سلام لآل نقد الله ! تغيبت عمدا عن حضور فعاليات نداء السودان بباريس لإسباب شخصيه وموضوعيه لامجال لذكرها هنا برغم أنى كنت حريصا أن التقى بصديقى ياسر عرمان والحبيب مالك عقار فهاتان الشخصيتان بعيدا عن السياسه وعلى المستوى السودانى ، والإنسانى أكن لهما معزة خاصة برغم إختلافاتنا الإيدولوجيه والفكريه مناسبة نداء السودان أعادت لى ذكريات خلت ومضت تذكرت أول حوار صحفى أجريته مع الأمير عبدالرحمن نقد الله وكان حوارا ساخنا سخونة الأحداث فى يوميات الديمقراطيه الثالثه نقلت إليه أخطر الإتهامات التى توجه لحزب الأمة ووضعته فى كرسى ساخن ، ولكن الرجل إستقبلنى بود وترحاب ود البلد الأصيل كالنخيل إبن النيل رد على الأسئلة بكل مسؤولية سياسية وحزبية راقية إرتفع لمستوى القيادات النادره وكان هذا الحوار أول عمل صحفى له فى جريدة الأسبوع وتبناه الأستاذ أحمد البلال الطيب وأشرف عليه شخصيا فقد أثار أزمة فى الجريدة جناح محى الدين تيتاوى هو جناح الجبهة الإسلامية القومية الذى يكره الأمير عبد الرحمن نقد الله ، ويعمل له ألف حساب فكن هذا الجناح يرى عدم نشر الحوار ، ولكن البلال بحسه الصحفى وجد أن هذا الحوار خبطة صحفية
نادرة لا يمكن أن يفرط فيها ، وقام بنشره كاملا الأمر الذى أزعج رئيس نحرير جريدة حزب الأمة ، وقام بمهاجمتى بمقال هيستيرى هائج عنوانه ( جمروا المجمر) خدمنى كثيرا من حيث لا يدرى الشتيمة وقلة القيمة التى تهدف للإغتيال الأدبى الصحفى تأتى بنتيجة عكسية تصب فى مصلحة المستهدف وتفيده أكثر من أن تضره . وهكذا توطدت علاقتى بحزب الأمة ،وصار الأمير عبد الرحمن مصدرى الأساسى فى حزب الأمة ، وصار دار حزب الأمة فى أم درمان مفتوحا لى متى ماشئت ، وصار الأمير صديقا شخصيا أعتز بصداقته ، وإزداد إحترامى له لمواقفه المشهوره بالبطولة ، والرجولة فى عهد الإنقاذ هذا العهدالغجرى العنجهى الكابوثى الذى دمر البلاد والعباد . هذه حكايتى مع الأمير عبد الرحمن نقد الله أما الدكتوره ساره نقد الله الأميرة الأنصارية المقاتله والمناضله سمعت أنها جاءت ضمن وفد نساء السودان وكان إستقبالها للسودانيين بباريس إستقبالا رائعا فهى هاشة باشة للجميع بلا إستثناء وتميزت باللباقة ، واللياقة ، والدهاء السياسى الفطرى الإنسانى السودانى الممدود الودود وتصرفت معهم تصرف القيادية العبقرية بإعتبارها من حملة الدكتوراه ، ومربية من الطراز الأول تراعى مشاعر الناس ، ومقاماتهم المهنية بعكس إحدى الناشطات من ناشطات المجتمع المدنى التى كانت تزعم بأنها أكثر المدافعات عن ستات الشاى فى السودان ، وعن قضايا المرأة السودانية ، وحريتها ، ولكن للأسف هنا فى باريس نست نفسها ، ونست ما كانت تدعو إليه بالأمس فتحولت بوليسية من بوليس النظام العام السودانى الذى يقيم محاكم التفتيش للنساء ، ويتدخل فى لبسهن ومظهرهن ونست انها فى باريس عاصمة الموضه والفن والثقافة والحضارة عاصمة الحرية والديمقراطية عاصمة الشعارات الثلاث المساواة والحرية والإخاء فشتان بين ناشطة سياسيه ومناضله ، وبين ناشطه مريضة بحب السلطة وأضواءها حيث يصدق فيها قول الشاعر : لا تنه عن خلق وتأتى بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم سارة نقد الله أثبتت بمواقفها البطولية النضالية النادرة وبما تمتاز به من جرأة وشجاعة فى مواجهة نظام الإنقاذ وكلاب أمنه إنها جديرة بأن تكون بنازير بوتو السودان تحية لها وألف تعظيم سلام لآل نقد الله .
بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس رئيس منظمة ( لا للإرهاب الأوربية ) فرنسا