ناموس الكون

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
سنة الله في خلقه الإحلال والإبدال ومابين إيتاء الملك ونزعه فرق شاسع، فالنزع تصاحبه قوة و لايقبله المتشبثون بكراسي السلطة المكنكشون علي مقاليدها ولو إستدرك أولئك الحكام أن سنة الله باقية و لن تجد لها تبديلا ولا تحويرا ، لإرتضوا أن يُغادروا كراسي السلطة دون نزع، لعدم ديمومتها.
علينا أن ننظر إلي تاريخ الكون وناموسه القريب والبعيد لِنُدرك عظمة التبديل والتحويل في سنة الله له ، والديمومة لله الواحد الأحد وماعدا ذلك فهو في حراك دائم، ولو دامت لغيرك لما آلت إليك،
ونقول للبرهان ولجنة البشير الامنية،ان الشعب عبر ثورة ديسمبر2018م هو الذي اوصلكم لسدة الحكم وتلك الكراسي التي تتشبثون بها الٱن
منذ هبوط سيدنا آدم عليه السلام كان هنالك التغيير والتبديل إلي يومنا هذا ، بل إستمراريته هي ناموس الكون. وفي عالمنا اليوم السودان ليس إستثناء عن ما حولنا من دول العالم ، فالشعب السوداني ملهم تلك الشعوب بالثورات الشعبية التي إنتزعت سلطة الدكتاتوريات في أكتوبر 1964م وأبريل رجب 1985م وديسمبر2018م

إن العظة والعبرة لكل حاكم أن يعي تلك الدروس ماضيها وحاضرها الذي تلون بدم أحمر قان سكبه شهدائها ، وكانت نهاية المطاف إنتصار الشعوب لأنها هي التي تحكم وتعزل وتنتخب وتحاسب ، وهل هنالك سلطة فوق سلطة الشعب، ومن لم يكن الشعب سنده فقد خان أمانة التكليف لأنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة . تذهب الحكومات وتندثر بغض النظر عن تقواها و عدلها أو بطشها ودكتاتوريتهاوظلمها ولكن تبقي الأوطان والشعوب.
الحياة عظة ومدرسة ومن لم يتعظ بها وبمن حوله من الأمم والشعوب سيندم ولات ساعة مندم ،فالشعب هو الذي يختار حكامه بحرية ونزاهة وشفافية ، ينصحهم ويحاسبهم ويعزلهم ،لوعثرت بغلة بالعراق لكان عمرا مسئولا عنها لِم لم يسوي لها الطريق.
قال سبحانه وتعالي ( أعدلوا هو أقرب للتقوي)، العدل هو أساس الحكم، فالحكم ليس مزية ولا نزهة ،والحاكم هو فرد في الأمة طالما كانت الأمة هي مصدر السلطات ، والأمة ليست في شخص الحاكم ، والحاكم عليه إعطاء كل الوقت لشعبه ولا خير في حاكم يعطي شعبه الفضل من الوقت ، فتحصين الدولة لايتم بتكميم الأفواه ولا بالإعتقالات ولا بالسجون ولا بالبمبان ولابالرصاص الحي ولا بالخرطوش المحرم دوليا، بل العدل هو الحصن المنيع الذي لا تؤتي الدولة منه، إنه أمر رباني، والله يُعطي وينزع المُلك.
أليس لنا عظة وعبرة في مبدأ الحساب والعقاب والمساواة بين الحاكم والمحكوم .
نحن للأسف في وطننا الفضل هنالك الفساد علي قفي من يشيل، وتردي الخدمات حد الكارثة ، وتدهور الإقتصاد حد المجاعة وانعدام الامن حتي في العاصمة،بل للأسف تم سرقة الثورة لما هو أسوا من الذي ثار الشعب ضده ، وهكذا تم إقتياد المواطن إلي السخط ، وهذا هو منطق الأشياء وطبيعة البشر منطقا وعقلا أن يُعبّر المواطن عن تلك الحالة من الإحباط بطريقة حضارية تجيزها ثورته السلمية؛؛
،حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب وصولا لحكم مدني ديمقراطي وإنهاء حالة إنقلاب 25اكتوبر،
بتسليم السلطة للشعب،وعودة القوات المسلحة لواجبها الاساسي ودمج كل افراد الحركات المسلحة ضمن جيش واحد وعقيدة قتالية واحدة ولكن حالة السودان غير!!!(جيوش وحركات مسلحة لاحصر لها)
المواطن يريد أن يُعبّر عن دواخله بسلمية الثورة التي ارتضاها شعارا، وهذا حق شرعي لإيصال رسالته إلي قادة الإنقلاب ولجنة البشير الامنية بالخروج للشارع العام بطريقة حضارية تحفظ للقانون هيبته وللمواطن كرامته ،
،شعب ودحبوبة والمك نمر ومهيرة والماظ وعبد الله خليل والسلطان عجبنا وبابو نمر وعلي دينار والمهدي وخليفته والشنقيطي والأزهري والمحجوب ومبارك زروق وتهراقا وبعانخي وبادي أبو شلوخ وعمارة دنقس وعثمان دقنة والزاكي طمل ، وشعب تصوف خلف شيوخ قباب عرفوا كلمة الحق والعدل وإستمالة القلوب إلي مخافة الله قولا وفعلا.،هكذا الشعب السوداني ماض تليدما بين كرري والشكابة وحاضر سبتمبر2013م وصولا لإنقلاب اكتوبر2021م إختلطت دماء شهداء تلك الثورات بأرض سقاها جدودنا بدمائهم الطاهرة الزكية وأوصونا بها ، شعب علم العالم عبر ثوراته معني التضحية والنضال السلمي، ولكن هل حفظ قادة الإنقلاب ولجنة البشير الامنية تلك الوصية وتلك القيم والمثل؟
بل حتي هل حافظوا علي تراثنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وحدود الوطن؟
بعد إنقلاب 25اكتوبر سقط اكثر من100شهيد واكثر من الف جريح ومصاب ،هل يدرك البرهان ذلك؟؟
ذكري الثلاثين من يونيو تاريخ مفصلي في مستقبل ما تبقي من الوطن السودان، يبقي ويستمر وطنا واحدا أرضا وشعبا وتراثا وحضارة، أم يصِر الحاكمون علي تفتيت ما تبقي منه؟
عليهم الرضوخ لرغبة الشعب في التغيير والتداول السلمي للسلطة، وإلا فإن الشعب له طرقه وأساليبه التي تمكنه ليس من إزاحة هذا النظام فقط ، فهو قادر لإنتزاع السلطة عنوة وإقتدارا كما فعلها في أكتوبر ورجب أبريل وذكري ديسمبر لم يجف مدادها بعد.
إن كان هنالك عقلاء من قادة هذا النظام فإن الجلوس إلي كلمة سواء من أجل تجنيب ما تبقي من الوطن التمزيق والتشرذم والفتنه والحروب ، فإن هذا سيكون الحل الأمثل، ونقول لهم إن دوام الحال من المحال فهذه سنة الله في أرضه وخلقه وملكوته ولانود أن تُنتزع السلطة ، بل التداول السلمي من أجل مصلحة هذا الوطن التي يجب أن تعلوا فوق كل مصلحة شخصية وحزبية، فقط العبرة والعظة بما حاق بقادة دول صديقة وشقيقة ، وفوق ذلك كلام الله سبحانه وتعالي(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ) صدق الله العظيم
أخيرا:
علي كل قطاعات الشعب السوداني وهي تُعبّر عن وجهة نظرها فيما يحصل اليوم من شظف في العيش وسوء أحوال معيشية و تدهور في التعليم والصحة والعلاج وإنتهاك لحدودنا وكرامتنا وأرضنا، بل وحتي انتهاك لحريتنا في التعبير السلمي عن ما يحيق بهذا الوطن وانسانه من ظلم وبطش وتنكيل، المواطن يسعي أن يكون ذلك التعبير حضاريا حتي نكون قدوة لكل العالم كما كنا عبر شعاراتنا،
حرية
سلام
وعدالة.
علي البرهان ولجنة البشير الامنية الرضوخ لرأي الشعب،اليس الشعب هو من يقرر من يحكمه وكيف يحكمه؟
السودان لن ينزلق اطلاقا الي عرقنة ولبننة وصوملة وبلقنة.
فقط عليكم الأخ البرهان
ولجنة البشير الامنية الرضوخ لراي الشعب،وهذا سيقود ما تبقي من السودان الي بر الامان ،

نقول لكم إن مصلحة الوطن فوق المناصب وكراسي الحكم، فالحكم من عند الله يعطيه وينزعه، والباقي هو الوطن شاء من شاء وأبي من أبي وتلك الأيام نداولها بين الناس، فقط تعالوا إلي كلمة سواء من أجل هذا الوطن،،،،
ايام تفصلنا عن 30يونيو، يوم الشعب الابي البطل،
حيث ملاحم البطولة من اجل الوطن وعزته وكرامته،
عليكم ان تدركوا ان الشعب قد قرر أن لا رجعة للوراء،ولا طريق ثان غير الرضوخ لرغبته شئتم ام ابيتم،
إذا الشعب يوما اراد الحياة
فلابد لليل ان ينجلي
ولابد للقيد ان ينكسر،
ولهذا الأخ البرهان عليك أن تفكر مليون مرة وانت في مواجهة الشعب يوم 30يونيو،
إنه يوم تاريخي ومفصلي
في تحديد مستقبل ما تبقي من الوطن السودان،
الا هل بلغت
اللهم فاشهد

أللهم أستر فقرنا بما تبقي من عافيتنا،
الحصة وطن
معا من اجل الوطن العزيز
/////////////////////////

 

آراء