نحى د. خليل ابراهيم على شجاعته أما رؤيته فقد نادينا بها من قبل! …. بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

 royalprince33@yahoo.com

لابد أن نحى د. خليل ابراهيم على شجاعته واعترافه بالخطأ فى مشاركته لنظام الأنقاذ لفترة من الزمن وهذا أول اعتراف رسمى وصريح يصدر من أحد القاده السابقين الذين عملوا مع الأنقاذ وعكسوا شعورهم بالأسى والأسف عن تلك المشاركه، بل كلام د. خليل ابراهيم الواضح يمتاز على اى حديث أدلى به دكتور حسن عبدالله الترابى الذى ناصب الأنقاذ العداء بصورة تعدت كل الحدود لكنه لم يعترف بالمسوؤليه ولم يظهر اى نوع من الندم، وهو قائد وعراب هذا النظام الذى انقلب على نظام ديمقراطى حقيقى لم يصل للسلطه عن طريق انتخابات مزوره أو مشكوك فيها.

وللأسف لا زال هذا النظام يحكم قبضته على البلاد بقوانين شموليه لم تغير فيها صناديق الأنتخاب (المخجوجه) شيئا الا نحو الاسوأ.

فكيف يتحدث الأنقاذيون عن تحول ديمقراطى حقيقى وجهاز التلفزيون الرسمى ومنذ أن اعلن السيد/ ابيل الير اسم عمر حسن البشير (بصعوبة) رئيسا للبلاد وبنسبة تصل الى 68 % تحول الى الأغنيات والأناشيد كما كان يحدث ايام استفتاءات النميرى أو فترة ترشح السباح كيجاب لرئاسة الجمهوريه الى جانب البشير، ولم يتكرم  التلفزيون باى لقاء مع سودانى وأحد رافض لهذه الأنتخابات ولنتيجتها، بينما تجد ذلك على القنوات الأجنبيه.

على كل نعود مرة أخرى ونحيى د. خليل ابراهيم على شجاعته وأعترافه بالخطأ وتحمله المسوؤليه فى مشاركته لنظام الأنقاذ، أما عن النداء الذى اطلقه من الدوحه ودعا فيه إلى تكوين "جبهة وطنية عريضة" لحل كل مشاكل السودان وتحقيق التحول الديمقراطي، والتداول السلمي للسلطة، وبناء "دولة مدنية" تحترم كرامة الإنسان، عمادها "المواطنة" و"وثيقة حقوق".

فأننا نؤيد هذا الدعوه التى اطلقناها قبله وبعد ملاحظتنا لما يدور فى الأنتخابات من تزوير بدأ بالأحصاء والتعداد والتسجيل الذى قصد منه اقصاء المهاجرين ثم امتد ولحق بعملية الأقتراع، وندعو جميع السودانيين للألتفاف حول هذا النداء من جميع جهات السودان خاصة الحركه الشعبيه قطاع الشمال، بعد أن ظهر واضحا أن الجنوب فى طريقه للأنفصال، من اجل احداث تحول سلمى ديمقراطى حقيقى لا يوصم بعدم النزاهه أو بعدم مطابقة المعايير دولية كانت أو محليه.

الأعتراف بالخطأ فضيله وتحمل المسوؤليه شجاعه واذا كنا ندعو الى تحقيق دولة المواطنه التى تساوى بين الناس جميعا على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم منذ أن جاء نظام الأنقاذ للسلطه فى يونيو 1989، ووقتها كان د. خليل ابراهيم من اعمدة هذا النظام، فأننا نقول ان يأتى الأنسان متأخرا خير من أن لا يأتى.

وكلى ثقة ان هذه الدعوه سوف تجد استجابه من كافة الوطنيين والمثقفين والسياسيين الشرفاء داخل السودان أو خارجه الذين تهمهم سلامة وطنهم وأمنه ووحدته، وليت الحركه الشعبيه بقطاعيها (الشمالى والجنوبى) أنضمت لهذا التجمع وفق اسس واضحه مسترجعه ما كان ينادى به مفكرها وزعيمها الراحل (جون قرنق) الذى أفنى حياته من أجل سودان موحد، وكانت تهمه حلفا فى اقصى الشمال قبل نمولى فى اقصى الجنوب.

وفى ذات الوقت أتمنى تتوحد كافة الحركات الدارفوريه على اختلاف رؤاها خلف هذه الدعوه السودانيه الصادقه التى ربما تخلص وطنا كما هو واضح لن تخلصه انتخابات زائفه اريد لها أن تذهب به الى اتجاه واحد ونفق ضيق مظلم يصعب الخروج منه.

 

 

آراء