نريد ان نعرف اين مالنا .. وهل تأثر بما حدث فى دبى ؟!
9 December, 2009
royalprince33@yahoo.com
هناك منلوج لطيف يؤدى بكلمات شعبيه يقول (قروشى .. ناو) حتى ارتبط ذلك المنلوج باسم مؤديه واصبح يلقب به.
وها نحن نردد معه ونريد ان نعرف (وين قروشنا والحاصل ليها شنو بالضبط) ؟
ونخشى ان تتوه الأمور فى ظل ما يدور من احتقان منذ فترة ومطالبة القوى السياسيه بالأسراع فى دفع استحقاقات التحول الديمقراطى السلمى واجازة القوانين التى تبسط الحريات وتجعل المواطن العادى أو الأعلامى آمنا فى بيته، وفى ظل ما تبع ذلك من احداث ومسيرات ومظاهرات وندوات سياسيه واعلام مع أو ضد، هناك امر هام للغايه لم الاحظ انه أثير أو وجد الأهتمام المطلوب أو نال حقه من الرصد والتعليق من سياسيين أو صحفيين واعلاميين خاصة المهتمين بالشان الأقتصادى مع ان العالم كله مهتم ومتأثر به.
فمن مصادرى الخاصه وحسب علمى للسودان استثمارات ضخمه فى المجال العقارى بالتحديد فى دبى، ولا أدرى ان كان ذلك استثمار دوله وبصورة شرعيه ومقننه ام هو استثمار جهات متنفذه لها مكانتها فى الحزب الحاكم وهى دون شك محل ثقه ودخلت تلك الأستثمارات على نحو شخصى مستفيده من مال الدوله العام الذى لا يعرف اى سودانى خبير فى المجال الأقتصادى كيف يدار بل لا يعرف غالبية اهل السودان حقيقية اتفاقيات البترول وهل هناك بنود سريه وماهو حجم البترول الذى يصدر بالضبط وماهى عائداته وايرادته، وكيف توزع تلك الأيرادات ، وليس ببعيد عن الأذهان التقرير الذى صدر من جهة دوليه محائده قبل فترة ليست ببعيده واشارت فيه الى تجاوزات خاصة فيما يخص نصيب الأقليم الجنوبى.
ولم يفعل النظام شيئا غير انه اصدر بيانا من وزير البترول الحالى الذى كان وزيرا سابقا للماليه واستبدل موقعه مع الوزير الجاز وكأنها (لعبة كراسى) المتفرج فيها هو الشعب السودانى كله، ونفى سيادة الوزير ما تردد من معلومات وردت عبر تلك الجهة الدوليه المحائده دون ان تشكل للجنه تنظر فى تلك المعلومات وتخرج للناس ببيان ينفى أو يؤكد ما قيل.
فى اعتقادى الخاص ان مسيرة يوم الأثنين مهما كان حجمها واثرها، أكدت بأن الناس فى السودان قد استيقظوا من غفوتهم ونومهم بعد ان صبروا على المؤتمر الوطنى ومنحوه كافة الفرص ويجب ان يتبع هذا العمل السياسى مواقف اخرى فى جميع المجالات وأن تطرح الأسئله عن كل ما يدور فى البلد بكل شفافيه فهو ليس ملكا أو حكرا لأحد وهى ليس ارث وصى به بعض الأسلاف لأبنائهم ايا كانت انتماءاتهم.
ولهذا اعيد السؤال واكرره بصورة اوضح واقول كاعلاميين لدينا معلومات مؤكده عن أستثمارات ضخمه لمسوؤلين سودانيين فى مشاريع دبى العقاريه، وقد اعترفت بعض الجهات المصريه بتاثير مهما كان حجمه على البورصة المصريه، وهنا نريد ان نعرف هل تأثر السودان بما حدث فى دبى أم لا؟
وما هو حجم الخسائر ؟
ورغم غياب اعضاء البرلمان الممثلين لقوى المعارضه أو الحركه الشعبيه، ولذلك من الصعب ان يطرح هذا السؤال من داخل قبة البرلمان، لكنى اتمنى من الصحفيين وألأعلاميين الشرفاء ان يتناولوا هذه المساله الهامه فى صحفهم وبالقدر المتاح من الحريه.
وعلينا ان نربط الأحداث بعضها ببعض وألا ننسى قبل فترة تم تحويل احد كبار التنفيذيين فى امارة دبى للقضاء باتهام فى المال العام وفى سابقه تحدث لأول مرة فى مثل ذلك البلد، وما يهمنا هنا ان تلك الشخصيه كانت تعمل فى موقع مالي كبير وهام للغايه وكانت لها علاقات مصالح وأستثمارات فى مجال العقارات بالتحديد بين البلدين ومع جهات تنتمى للمؤتمر الوطنى مثل عادة أصحاب الأموال فى العالم العربى اذا فكروا فى استثمار فى السودان لا يتجهون الا للسفارات السودانيه ولرجال الأعمال المرتبطين بالحزب الحاكم، وكأن السودان قد اصبح خاليا من رجال اعمال لا يرتبطون بالحزب الحاكم وهذا وحده ظلم ما بعده ظلم، ان يحتاج المواطن السودانى الشريف لكى يعمل فى اى مجال من مجالات التجاره الى (كفيل) من المؤتمر الوطنى وبخلاف ذلك يفشل عمله ويرهق كاهله بالضرائب والزكاة والأتاوات.
آخر كلام:-
قروشى .. ناو !!