نشوف منو المستهلك ومنو المنتج..!!

 


 

 

manasathuraa@gmail.com

    . لنبدأ مثلا بمنصب سياسي وحزبي كمنصب (المعتمد) بإعتباره المنصب الأصغر في التسلسل الهرمي لقبضة المؤتمر الوطني على السلطة، فالمعتمد سادتي منصب (تحصيلي) يعني دوره هو تحصيل الرسوم والجبايات من عامة الشعب، عند الكباري وطرق العبور وبين المزارع وفي خراج الزرع وألبان الحيوانات وعتب المنازل ورسوم المحلات التجارية والتصاديق ووووو...الخ  من الجبايات التي لا أول لها ولا آخر.. يعني من الآخر لولا عمل المواطنين وكدهم وجهدهم لما استطاع أي معتمد توريد المليارات لخزينة النظام ليصرف منها دون ترشيد او تنظيم أو ادارة سليمة..!!


    . هل تعلمون بأن الحكومة تجني المليارات من عرق جبين (ستات الشاي) وستات (العرقي)، وهل تعلم بأن الحكومة تسير جزء كبير من ميزانيتها من فرض رسوم على التجار (الفريشة) وبائعي المياه في الشوارع ممن ضاقت بهم سبل العيش وبعد ان دمرت الحكومة مشروع الجزيرة وبعد أن توقفت المصانع من الإنتاج بسبب إرتفاع تكاليف الإنتاج بسبب الضرائب والرسوم والمنافسة غير السليمة بين التجار العاديين والتجار المواليين (حقنهم) والذين يتمتعون بالحصانات والإعفاءات الضريبية والجمركية..الخ..!!


    . كيف لا يحتج المواطن بضعف الإمكانيات والإنهيار الإقتصادي، اذا كانت الحكومة تجوب مدن العالم بحثاً عن (دين)  من هنا و (قرض)  من هناك (وتمويل)  من هذا (ودعم)  من ذاك، لماذا نستنكر على المواطن التحجج من ضعف إمكانيات البلد وتدهور إقتصاده، ونسمح لحكومته؟؟.. واذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقص والطرب.. ولكن على مايبدو بدأ الحزب الحاكم في إستخدام سياسة (الهجوم خير وسيلة للدفاع).. وقرر مهاجمة المواطن وتحميله سبب تدهور الإقتصاد والبلد والسياسة، وحتى مسألة الحريات وحقوق الإنسان والحروب الأهلية سببها المواطن وليس الحزب الحاكم..!!


    . لا نستبعد غداً سماع خطاب رسمي يتحدث عن (مواطنين حقننا ومواطنيين حقنهم).. والسبب في تدهور البلد هم المواطنيين الما حقننا ويجب طردهم من البلد حتى يستقيم الحال وتنعم البلاد بالرفاه والإستقرار، يعني من الآخر السبب هو المواطن الكسول الذي لا يحتج ولا يطالب بحقوقه بل ويشتغل بالجهد الشعبي والأهلي ليعمل عمل الحكومة ويغطي عورتها، وفي الآخر هو سبب كل البلاوي السابقة والاحقة.. وحقيقي نستااااهل.. ودمتم بود


    الجريدة

 

آراء