نصف ثورة

 


 

 

ضد الانكسار
القضية الكبرى تكمن فى فشل الثورة فى الوصول للسلطة لان ذلك يرفع نسبة التمادي فى الطغيان والاستبداد.. وصولها للسلطة يعنى تحقيق العدالة عبر بناء دولة القانون... ولكن إذا وصلت للسلطة وفشلت فى تحقيق الأهداف والمبادئ تلك هى الكارثة الحقيقية... لابد من وضع خطط استيراتيجية لما بعد سقوط الأنظمة الدكتاتورية عبر كتلة ثورية موحدة يكون فيها اتفاق الحد الأدنى حتى تتمكن من الانتصار الكامل على أجهزة ورموز الأنظمة المستبدة.. مايحدث الآن متوقع نسبة لصراعات وخلافات الأحزاب و عدم وجود خطط لبناء دولة و ابعاد الكفاءات والخبرات والاعتماد الكامل فى التعيينات على الولاء الحزبي أو الترضية.. تلك هى الثغرة التى توسعت بفعل أعداء الديمقراطية.. سقطت حكومة الثورة ولن يسقط من ينادي بالحرية والسلام والعدالة مازال يرفع راية النضال رغم عمليات القمع و القتل والتعذيب والاعتقال... ... عودة رموز النظام للدائرة الفعل السياسي و الحركات و الانتهازية والمنافقين سيضاعف من المد الثوري الرافضة للظلم والفساد ونهب موارد البلاد ...
رغم سوداوية الموقف الا ان الغد يحمل بشريات بسودان جديد..
قيل (من يصنع نصف ثورة يحفر قبره بيديه)...اقول من يصنع نصف ثورة حتما ستتحول إلى ثورة كاملة بالوعى والنضال المستمر عبر تجاوز الأخطاء و الإخفاقات سنشيد الوطن الحلم .. مهما ليل ظلم طال ستشرق شمس العدالة... و الحق منصور ولو بعد حين....
لذلك لابد من هيكلة جميع مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية حتى نتمكن من الخروج من تلك الكهوف المظلمة التى ادخلتنا فىها السياسات المتخبطة و العسكري المغامر

#لا يمكن أن تنجح ثورة سلمية إلا في دولة منزوعة السلاح.

محمد أبو الفتوح غنيم

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء