نعم للمبادرات التي تحقق مطالب الشعب!!

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
زيارة قائد الجيش السوداني يوم الخميس 10 مارس2022 إلى دولة الإمارات بدأت التكهنات بأن الزيارة ترتبط بصفقة سياسية لحل الأزمة السياسية التي وصلت إلى طريق مسدود بعد إنقلابة على السلطة الشرعية يوم 25 أكتوبر 2021م الذي قوبل برفض من لجان المقاومة السودانية والشارع وزاد من وتيرة التصعيد وجدول الثوار شغال وآلة العسكر لن تتوقف من حصد في ارواح الثوار حتى وصل العدد إلى سقوط 87 قتيلاً ومئات الجرحى والمختطفين والمفقودين .
رشحت بعض الأخبار أن الغرض من الزيارة مبادرة إماراتية لإنهاء وتسوية الأزمة السودانية الراهنة وسيلتقي قائد الجيش برئيس الوزراء المستقيل الدكتور عبد الله حمدوك الموجود حالياً في العاصمة أبو ظبي ويدور في شبكات وسائل التواصل الإجتماعي أن المبادرة التي طرحتها الإمارات تقترح حلول جذرية للأزمة وتتمثل في تشكيل مجلس سيادي برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك ومجلس للأمن والدفاع برئاسة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان ومجلس وزراء من التكنوقراط ومجلس تشريعي يضم في عضويته لجان المقاومة ولجان الحراك الثوري.
الدكتور عبدالله حمدوك بعد أن فشل إنقلاب25 أكتوبر وإطلاق سراحه من المكان الذي كان يحتجزه فيه أبرم إتفاقاً مع قائد الجيش ولكن لم يصمد الاتفاق لأكثر من ستة أسابيع لأن الجنرال لم ينفذ ولا 1% من الإتفاق وبرزت مشكلة تداخل الصلاحيات ما دفعه إلى تقديم إلى استقالته للشعب السوداني.
رغم الأزمة المعيشية الصعبة القاسية وأعباء الناس بيرة ولكني أشعر بأمل كبير وأرى ضوء في أخر النفق لأنّ ثورة 19 ديسمبر التي يقودها الشباب الديسمبريون رأس رمح الثورة الذين يتسيدون المشهد والعمل الميداني غيرت الكثير من المفاهيم وخاب ظن من يقولون أن الثورة ماتت لكنها لم تمت بل استمرت رغم الاعتقالات التي تطال النشطاء والقمع والقتل من قبل السلطة الإنقلابية ظلت الثورة مستمرة لأنها أصبحت ثورة فكرية وتثقيفية وأصبحنا نعرف أكثر بالأرقام حجم الفساد وأموال وذهب السودان المنهوب وغيره من الموارد من خلال النشاطات الموازية للإعلام والنقاشات التي تدور في منابر الثوار على شبكات التواصل الإجتماعي
اللجان الثورية في كل ربوع الوطن شعارها واحد لا حوار لا مساومة لا شراكة للعسكر في السلطة وأية عملية تفاوضية أو مبادرة لن تحقق مطالب الثورة لن تجد القبول في الشارع وتعد خارج صندوق الثورة التي مهرت بدماء شباب الوطن وتعتبر عملاً عبثياً وإهدار للوقت ويقود البلاد إلى التفكك والشتات والضياع لأبناء الوطن.
إذا تأكد صحة خبر المبادرة الإمارتية من وجهة نظري أرى أنها تنعش الحل السلمي ولكنها تحتاج إلى ضمات دولية وتقديم أي شخص شارك في قتل الشهداء للمحاكمة عسكري أو مدني أو إسطراطيجي أو (شاهد زور) وغيرهم ولا ننسى أن قائد الجيش الفريق البرهان سبق أن قال أنه مستعد للمساءلة والمحاسبة عن قتل المتظاهرين ونقول المتهم بريء حتى تثبت إدانته وبكرة قريبه إنتهى.
ياخي ريحنا وريح نفسك.. سلم سلم حكم مدني .. تسلم إنت ونسلم نحنا
لا لحكم العسكر الجدول شغال والثورة مستمرة والردة مستحيلة والدم قصاد الدم المجد والخلود للشهداء.
التحية لكل لجان المقاومة وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) ومليون تحية لتروس الشمال صمام أمان الثورة الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها.. نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
المجلس الأعلى لتنسيقية الوسط من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
لك الله يا وطني فعداً ستشرق شمسك

 

آراء